تهم يعجز عنها المبصرون.. كفيف يروي قصة تعذيبه في سجون ميليشيا أسد (فيديو)

تهم يعجز عنها المبصرون.. كفيف يروي قصة تعذيبه في سجون ميليشيا أسد (فيديو)

تتكشّف في كل يوم فصول وحقائق جديدة عن حجم الإجرام والرعب والتعذيب الذي عاشه المعتقلون داخل سجون ميليشيا أسد، حيث روى أحد المعتقلين السابقين من ذوي الهمم، ما تعرّض له من قتل وتنكيل وتعذيب خلال فترة اعتقاله.

وروى المعتقل السابق محمد بردو وهو كفيف بنسبة 100 بالمئة جانباً من الفظائع التي تعرّض لها في سجون أسد لأكثر من عام بالرغم من وضعه الصحي، لافتاً إلى أنه واحد من مئات الآلاف من السوريين الذين تعرضوا للتعذيب لسنوات في زنزانات أسد ومعتقلات الموت التابعة له.

وقال بردو الذي يُقيم في مخيمات الشمال السوري، إنه كان يعمل في معمل الغزل بإدلب منذ عام 2010 حتى عام 2012 عندما قام فرع أمن الدولة باعتقاله لمدة 3 أشهر و12 يوماً بذريعة أنه متورط بعمليات خطف وقتل.

"تمنيت الموت"

وأضاف بردو الذي ينحدر من محافظة إدلب وهو أب لـ3 أولاد، أن اعتقاله في سجون أسد استمر لنحو عام ونصف بالمجمل، حيث ذاق فيها مختلف أنواع العذاب حتى كان ومن معه يتمنون الموت.

وأشار إلى أنه تفاجأ باعتقاله في إدلب بسبب وضعه على اعتبار أنه كفيف، إلا أن ذلك لم يشفع له عند ضباط أسد المجرمين الذين انهالوا عليه بالضرب والعذاب كلما أخبرهم بأنه "أعمى".

وقال: "أكلنا قتل لشبعنا، لحظة دخول الفرع أكلت بوكسات وكفوف حتى الـ12 بالليل، وصعقت بالكهرباء حتى الرابعة فجراً، فضلاً عن القتل بالكرباج".

وتابع: "سألوني آنذاك كيف حاولت اغتيال رئيس فرع أمن الدولة، ورغم أني أخبرتهم أني أعمى ومعي أوراق تثبت ذلك وكنت قد توظفت في المعمل على هذا الأساس، إلا أنهم استمروا بضربي على مدار شهر ونصف دون انقطاع".

محاولة الانتحار

بعد ذلك تم تحويل بردو إلى الفرع 285 في دمشق، حيث بقي فيه لحوالي عام، واصفاً ظروف اعتقاله وما ذاقه هناك من صنوف العذاب بـ"الموت الأحمر".

وبيّن أنه جراء ما تعرض له من ضرب مبرح حاول الانتحار في السجن عبر أكل دبوس لكن محاولته لم تفلح إلى أن أصابه مرض الورم السحائي في رأسه جراء الضرب الشديد.

وذكر أنه لحظة دخوله السجن قام عناصر أسد بنزع ملابسه وتعريته تماماً وتفتيشه من كل الأماكن، في حين وضعوه مع عشرات المعتقلين الآخرين في غرفة لا تتجاوز مساحتها مترين بمترين.

ولفت إلى أن العديد من المعتقلين في السجن فقدوا عقلهم جراء ما تعرضوا له من ظروف تعذيب وحشية، مستذكراً وقفة العديد من المعتقلين بمن فيهم نساء كنّ في السجن إلى جانبه، حيث طلبوا من السجّان أن يضربهم بدلاً عنه رأفة بحاله.

عزّة نفس

ووجهت تهم "منشد الثورة ودعم الإرهابيين" لبردو ثم بعد طول انتظار خرج بعد تلك المدة من السجن وتزوج بدعم ورعاية من قبل والده، إلا أن الأخير قُتل بقصف لطيران ميليشيا أسد بعد 3 أشهر من خروج ولده من السجن.

وأوضح بردو أن معيله في الوقت الحالي من بعد الله عز وجل هو أمه التي تعمل بصنع الحلويات والطبخ، وقال بأسلوب يملؤه العزة والكرامة: "أتمنى أن يسوق الله لي أسباب الرزق وباب المعيشة والنصر وأن أحصل على عمل أعيل فيه أولادي".

ووجّه بردو رسالة لمن يرغب بالتطبيع مع ميليشيا أسد قائلاً: "أنا بكره كل شي بصالح ولو يطلع بإيدي لأحرق كل ضابط عند النظام من الفظائع اللي شفتا".

وتستمر حكومة ميليشيا أسد الحالية بالتفنن في القتل، والتعلم من دروس الأسد الأب، في تاريخ حاشد بالإجرام، دون أن ترف لها عين، لا سيما فيما يتعلق بتعذيب وتركيع السجناء والمعتقلين.

 

التعليقات (1)

    /7/7/7/7

    ·منذ سنة 3 أشهر
    ماذا تنتظرون من ملة النجاسة و الشر و الإفساد في الأرض --- العلويون قذارة تعيش في بلاد المسلمين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات