بالأسماء.. مسؤولو أسد بحلب يحولون "فيلاتهم" إلى شركات كهرباء لبيعها بمبالغ طائلة

بالأسماء.. مسؤولو أسد بحلب يحولون "فيلاتهم" إلى شركات كهرباء لبيعها بمبالغ طائلة

مع تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، وانهيار الليرة السورية أمام القطع الأجنبي وفقدان أبسط مقومات الحياة من محروقات وكهرباء والارتفاع الكبير للأسعار، استكمل مسؤولو أسد وضباط ميليشياته سياسة نهبهم للناس مستغلين أزماتهم المتتالية. 

وبحسب مصادر خاصة لأورينت نت في حلب، عن قيام ضباط ومسؤولين في حزب البعث ببيع كهرباء قصورهم (فيلاتهم) للمواطنين في بعض المناطق الغربيّة بالمدينة وذلك لقاء مبالغ خيالية.

وكشف (عامر . ل) موظف في شركة كهرباء حلب، أن العديد من المسؤولين لجؤوا مؤخراً لبيع الكهرباء من (فيلاتهم) الواقعة في مناطق ضاحية الأسد ومشروع 4000 شقة في الحمدانية غرب المدينة وذلك للمباني التي يقطنها المواطنون لقاء مبالغ طائلة، حيث وصل سعر الأمبير الواحد إلى أكثر من 70 ألف ليرة.

وتابع، أن أبرز هؤلاء هو (محمد شحادة) العضو في أمانة سر الحزب والذي قام الأخير بمد كابلات بسماكة 6 ملم من الفيلا الخاصة به بضاحية الأسد إلى بعض المباني الواقعة والمجاورة له، معتمداً في ذلك على طريقة شركة الكهرباء عبر حفر خندق ضيق بعمق نصف متر ومد الكابل وإنشاء لوحة توزيع تتوسط المباني التي تتلقى الكهرباء من الفيلا خاصته. 

كما قام "شحادة" بوضع قواطع خاصة مع لوحة أمبيرات لتغذية كل شقة في تلك المباني البالغ عددها ثلاثة مبانٍ وتضم نحو 30 شقة وسطياً، حيث إنه يتقاضى 60 ألف ليرة سورية (10 دولارات أمريكية) عن كل أمبير.

غسيل أموال

وتابع "عامر" أن الأمر برمته هو أشبه بغسيل الأموال، ومن المؤكد أن المسؤولين لا يحصلون على الكهرباء عبر شبكات الكهرباء المتهالكة، بل يقومون بتشغيل مولدات ضخمة وتلك المولدات تحصل على الوقود اللازم من المخصصات العسكرية والأمنية (غير المقطوعة وغير الممنوعة)، فضلاً عن علاقاتهم الواسعة بأمراء الحرب وتجار النفط وسائر الميليشيات التي باتت الآمر والناهي في البلاد.

وأضاف، أن العديد من المسؤولين اعتمد الطريقة نفسها في غسيل أموالهم، من بينهم العميد في شعبة التجنيد (مروان طرشة) الذي يسكن في فيلا تطلّ على معظم حي 4000 شقة في الحمدانية، ورئيس شعبة عبد الجبار شيحان لحزب البعث (عامر طرشة)، الذي قام مؤخراً باستقدام مولدة كهرباء جديدة وبدأ بتشغيلها لصالحه في الحي نفسه، والعقيد في قيادة المنطقة الشمالية (نادر القاطرجي) في حي حلب الجديدة.

استغلال تام للوضع

وبينما انقطع الوقود عن الناس بشكل تام، استغل هؤلاء عجز أصحاب المولدات أنفسهم عن تأمين المشتقات النفطية وبدؤوا بتجارة الأمبيرات ما جعل الناس يقبلون بأسعارهم المرتفعة جداً، وذلك لأنهم يحصلون على الكهرباء من مولدات المسؤولين لمدة 14 ساعة مع انقطاع 10 ساعات في اليوم، وهو ما عجز عنه أصحاب المولدات، الذين باتوا يشغلون المولدات ساعتين أو 3 ساعات فقط بما يتناسب مع كمية الوقود المؤمّنة.

ويقوم ضباط ميليشيا أسد بسرقة محروقات المواطنين وإعادة بيعها لهم بأسعار فلكية، ولم يتوقف الأمر هنا بل وصل إلى إتلاف 300 ألف لتر من إحدى محطات الوقود في حلب المملوكة لعضو برلمان أسد (فؤاد علداني)، بعد اكتشاف وجود خزانات وصهاريج سرية لدى الكازية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات