صدمت حكومة ميليشيا الأسد أصحاب بعض المحال التجارية في حلب بضرائب باهظة في محاولة لملء خزائنها الفارغة بعد أن رهنت مقدرات البلاد ومواردها الاقتصادية لروسيا وإيران.
وقالت صفحة "الجميلية الآن"، إن محل بيت الفروج في قلب حي الجميلية وسط حلب قرر الإغلاق بسبب الضرائب الباهظة.
وأضافت أن مديرية مالية أسد فرضت على المحل ضريبة تجاوزت قيمتها 30 مليون ليرة ما دفعه للإغلاق النهائي.
ورغم أن صفحة "بيت الفروج" بررت إغلاق المحل بأسباب شخصية بعد البلبلة التي أحدثها القرار على منصات التواصل إلا أن صفحات أخرى أكدت أن المالية طلبت 30 مليون ليرة ضريبة من أصحابه.
ولأن الأزمة شاملة ولا تتعلق بالمحل وحده، فقد قرر فروج الحمدانية هو الآخر الإغلاق النهائي كذلك، وفقاً لذات المصدر الذي نشر رسائل وصلته من عدد من الفعاليات التجارية تناولت موضوع الضرائب الباهظة التي تفرضها حكومة أسد على محالهم.
60 مليون ليرة
وبحسب تلك الرسائل، قال أحد محال "الحمّص والفول" وسط حلب إن حكومة أسد فرضت عليه ضريبة تبلغ 60 مليون ليرة رغم أن مساحة محله لا تتجاوز 18 متراً مربعاً.
وأكد صاحب المحل أنه بصدد إغلاق محله، مشيراً إلى أن المالية تفترض أرقام مبيعات وهمية من أجل فرض ضريبة من وحي الخيال.
وفي رسالة أخرى وصلت الصفحة الموالية، تحدث صاحب مكتبة وسط حلب عن أنه بات يقترض المال من ابنه المقيم في السعودية من أجل سداد رواتب العمال، معرباً عن صدمته من الضرائب والجمارك التي جاءت لتزيد الطين بلة.
وتأتي تلك الضرائب الباهظة رغم تخلي حكومة أسد عن أبسط مهامها في توفير الخدمات الحيوية كالكهرباء والوقود والغاز وتوجهها نحو جمع الأموال من جيوب الأهالي وابتزازهم عبر ابتكار ضرائب ورسوم وهمية لرفد خزينتها الفارغة.
وتسعى حكومة ميليشيا أسد جاهدة لنهب السوريين بعد أن رهنت مقدّرات البلاد لروسيا وإيران اللتين باتتا تحكمان قبضتهما على كافة الموارد الاقتصادية والحيوية بمناطق سيطرة أسد.
التعليقات (3)