أهالي قتلى وجرحى ميليشيات أسد يحشدون للتظاهر وإسقاط محافظ ريف دمشق

مع تفاقم الوضع المعيشي في مناطق سيطرة نظام أسد، وفساد مسؤوليه، تتصاعد حدّة الغضب وخاصة لدى الموالين، وذلك بعد وصول الأمر إلى لقمة عيش الكثير منهم، حيث أصبح تأمينها ليس بالأمر اليسير، في ظل ارتفاع الأسعار ونقص المواد الأساسية وتردّي الخدمات.

دعوة للاحتجاج

وخلال الأيام الماضية، دعا موالون للنظام إلى تنظيم وقفة احتجاجية في ضاحية الأسد (حرستا) قرب العاصمة دمشق، وذلك بسبب إيقاف محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى، مخصصات من سلل غذائية تقدمها جمعية محلية لعدد من ذوي قتلى وجرحى ميليشيا أسد.

وبحسب ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد منع أبو سعدى السلل الغذائية عن المسجلين في "جمعية استبرق الخيرية" التي أُنشئت قبل سنوات لدعم ذوي قتلى وجرحى ميليشيا أسد.

ووجهت رئيسة إدارة الجمعية لمى عباس عبر صفحتها في "فيسبوك" دعوة لتنظيم وقفة احتجاجية في ضاحية الأسد ضد المحافظ.

تخويف وتهديد

وكشفت عباس في منشورها أنه رغم كل المحاولات لاستعادة المخصصات إلا أن هناك إصراراً على التجاهل، وقالت: "رغم تخويفنا وتهديدنا ومماطلتنا بحجج واهية، كي نتراجع عن قرارنا بالوقفة الإحتجاجية الإنسانية التي تطالب فقط بإعادة الحقوق إلى أهلنا، وبالرغم من أن كل من تواصل معنا كان بإمكانه أن يساهم في إعادتها وبكل سهولة.. يبدو أننا لم نستفد شيئاً، ويصرون على تجاهلن.. وبناء على ذلك وكي يصل صوتنا، لا بد من الصراخ، بل الصراخ عالياً في وقفتنا الاحتجاجية".

وحددت موعد الخروج بالوقفة الاحتجاجية يوم غد السبت من الساعة الثانية عشر ظهراً إلى السادسة مساء عند دوار بلدية ضاحية الأسد.

وختمت عباس منشورها بتوجيه رسالة تحفيزية لمن يريد حضور الوقفة، إذ كتبت: "تخاطبوني بأني إخت الرجال، يوم السبت أود أن أرى أخوتي الرجال بجانب الحق، بجانبنا".

وكانت رئيسة إدارة الجمعية قد أشارت في منشور سابق إلى أنه لم يتم الرد عليهم بعدما قدّموا طلباً في مبنى المحافظة للحصول على تصريح لتنظيم الوقفة الاحتجاجية ضد المحافظ.

وذكرت عباس أن أبو سعدى أوقف توزيع المخصصات والسلل الغذائية على المسجلين في الجمعية من ذوي قتلى وجرحى ميليشيا أسد والأيتام وفقراء الحال والمحتاجين في ضاحية الأسد دون وجه حق وبلا أي تبرير أو عذر محق.

وأشارت إلى أن المحافظ قام بتوزيع جزء بسيط من هذه المخصصات عبر مؤسسات الإدارة المحلية لذر الرماد في العيون، دون توضيح أين ذهبت بقية السلل التي تفوق 80% من المخصصات الحقيقية.

أعداء الداخل

وتفاعل سوريون مع الدعوة للاحتجاج، وعبّر بعضهم عن الرغبة بأن تعمّ الاحتجاجات كافة مناطق سيطرة أسد، فيما أثنى آخرون على رئيسة الجمعية، ونشروا صوراً لها مذكّرين ببطولاتها عندما كانت تطبخ الطعام لعناصر ميليشيا أسد.

وقال أحدهم: "التعليقات من جميع محافظات سوريا .. أيها الناس ما أروعكم"، وكتب آخر: " الله محييك وعقبال وقفات إحتجاجيه بكل سوريا".

وعلّقت إحداهن: "عم يدقوا مسامير بنعش صمودنا وعم يحرمونا من نعمة الاحساس بوطن اخدوا ولادنا وقلنا الكرامة بدها تضحيات بوجه العدو طلع العدو تبعنا مو خارجي للاسف"

فيما قالت سيدة أخرى: "الله يحميكي وينصرك نحنا جاهزين والسبت موعدنا ورح نعلي الصوت ليوصل للقائد وغير هيك مامنرضى".