أسعار الأدوية وحليب الأطفال الجديدة تفجّر الغضب ضد حكومة أسد: إبادة لا أطفال ولا شباب

أسعار الأدوية وحليب الأطفال الجديدة تفجّر الغضب ضد حكومة أسد: إبادة لا أطفال ولا شباب

رغم أن معظم أصناف الدواء الأساسية شبه مفقودة في الأسواق بما فيها السوق السوداء، ارتفعت أسعار الأدوية وملحقاتها مجدداً في مناطق ميليشيا أسد بنسب وصلت إلى 50 بالمئة لجميع الأصناف بالتناغم مع سعر صرف الدولار لتكتمل بذلك معاناة المرضى وخاصة أصحاب الداء المزمن.

وقال رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية نبيل القصير في تصريح لإذاعة "ميلودي إف إم" الموالية إنه تم رفع كافة الأصناف الدوائية بنسبة 50 بالمئة، وذلك حسب نسبة ارتفاع سعر الصرف داعياً أن تكون الزيادة أكثر من ذلك لإغلاق الفجوة الموجودة. 

وزعم القصير أن من شأن تعديل الأسعار أن يعطي دعماً للسوق الدوائي ولعجلة الإنتاج، مضيفاً أن أصحاب معامل الأدوية يضحون في سبيل إنتاج الأدوية.

ولفت إلى أنه ما يزال هناك خسارة لبعض المستحضرات التي تحتوي على تركيز المادة الفعالة بنسبة عالية والذي يشكّل نحو 60-65% من سعر الدولار المستحضر. 

واقترح القصير أن يتم ربط سعر الأدوية بالدولار وقال: "تواصلنا مع وزارة الصحة مسبقاً لوضع مؤشر عند تذبذب سعر الصرف من أجل أن ينعكس على الدواء بشكل خفيف كيلا يؤثر مستقبلاً على نقص التوريد".

أسعار خيالية

من جانبها، نشرت منصة الصحة السورية تحديثاً جديداً لبعض أسعار الأدوية في مناطق ميليشيا أسد، ما يؤكد غياب التنظيم وضبط الأسعار مع بداية العام الجديد.

وأشارت المنصة إلى أن سعر دواء أوغماتيكس عيار 1000 بلغ 21,100 ليرة سورية، في حين بلغ سعر سيفيكسيم عيار 400 نحو 15,400 ليرة سورية أما دواء زدناد عيار 500 فقد بلغ 14500 ليرة سورية.

وبمقارنة أسعار الدواء ومرتبات الموظفين لدى حكومة ميليشيا أسد يلاحظ أن راتب الموظف لا يكفي في بعض الأحيان لشراء 4 علب دواء خاصة بعد ارتفاع سعر صرف الدولار ووصوله لحد 7200 ليرة سورية مقابل الدولار في الأيام الماضية.

إبادة لا أطفال ولا شباب

وإضافة إلى النقص في أصناف بعض الأدوية وارتفاع أسعارها، شهد حليب الأطفال ارتفاعاً قياسياً في الأسعار، وقال الإعلامي الموالي حيدر رزوق في منشور على فيسبوك "على الأسعار الجديدة، الطفل صار بحاجة نصف مليون شهرياً تكلفة حليب فقط".

وأحدثت الزيادة الجديدة في الأسعار غضباً عارماً لدى الموالين وعلّق حساب باسم "لين" على منشور رزوق بالقول: "أستاذ حيدر من ساعة اشتريت علبة حليب لبنتي (ببي ليت) 26,500، وعلبة حفوضات ليبرو 34,500 هدول بكفوها 4 أيام، يعني عم يحاربونا بلقمة ولادنا، يا لازم نسرق أو نفلت أو نكفر .شو الحل؟ الديون ركبت العالم ركب.. ومشان ماحدا يقول لا تجيبوا ولاد بنتي أجت بعد 10 سنين ربي رزقنا إياها ونحنا ناطرين بس مو لجوعها".

فيما قالت أم محمد: "هلق سؤال العالم عم يحاربونا أو نحنا عم نحارب حالنا، يعني بدهم العالم تبطل تجيب ولاد ما بكفي الشباب اللي راحت بالحرب يعني لا شباب ولا أطفال.. إبادة يعني بشكل غير مباشر أو شو؟".

نسرين بدورها دعت لعدم إنجاب الأطفال في ظل الظروف الاقتصادية السيئة في مناطق أسد وقالت: "بنرجع نعيد ونقول : بهالبلد أصحكن تجيبو ولاد. لأنو مو ذنبن يعيشو هالعيشة النشح".

وكذلك علّق محسن سلامة قائلاً: "إذا بدك تحمل ذنب قتل النفس بتخلف ولد في هذا البلد".

اعتراف حكومة أسد بالأزمة 

وفي وقت سابق، أكدت نقابة الصيادلة التابعة لميليشيا أسد وجود نقص كبير في الأدوية في السوق المحلية، وأشارت إلى أن المستودعات تورد الأدوية للصيدليات بكميات قليلة جداً بسبب تقليل المعامل توريدها من الأدوية لها، حتى إن هناك بعض الأدوية يتم بيعها بالظرف للصيدليات لتأمينها للمواطنين، وخصوصاً ما يتعلق بالأدوية النوعية التي تدخل في علاج الأمراض المزمنة، معتبرة أن الحل الوحيد حالياً هو إصدار تسعيرة جديدة للأدوية بما يتناسب مع سعر الصرف الرسمي الجديد.

كما برّر رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة أزمة الدواء بعدة أسباب أوّلها أن وزارة الصحة بحكومة أسد أصدرت الشهر الماضي تعديلاً على بعض أسعار الأدوية، وثانياً أنه مع نهاية كل عام تُجري معامل الأدوية جرداً سنوياً على موجوداتها في المعامل، وهذا إجراء روتيني وليس بجديد، بالإضافة إلى نقص توريد مواد أولية على حد قوله.

يُذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لميليشيا أسد قرّرت في الـ 9 من الشهر الجاري رفع سعر حليب الأطفال وتبليغ التسعيرة الجديدة بشكل فوري لنقابة الصيادلة، وبحسب صحيفة الوطن الموالية حدّدت الوزارة تسعيرة حليب الأطفال الجديدة على النحو التالي: ماركة نان (1-2) للصيدلي 17,050 ليرة وللمستهلك 18,800، وحليب كيكوز (1- 2) 400 غرام 13,909 ليرات للصيدلي و15,300 للمستهلك، علماً أن كميات قليلة موجودة في السوق.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات