بينهم أطفال ونساء.. ميليشيا أسد تعتقل وتقتل المئات في 2022

بينهم أطفال ونساء.. ميليشيا أسد تعتقل وتقتل المئات في 2022

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً رصدت خلاله أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع بسوريا في عام 2022، وفي مقدمتها مقتل 1057 مدنياً بينهم 251 طفلاً و94 سيدة، و133 ضحية بسبب التعذيب.

وفقاً للتقرير الذي جاء في 163 صفحة وحمل عنوان "التطبيع مع النظام انتهاك صارخ لحقوق الملايين من الشعب السوري"، فقد قتلت ميليشيا أسد في عام 2022، 196 مدنياً بينهم 30 طفلاً، و7 سيدات، وارتكب 2 مجزرة. فيما قتلت القوات الروسية 17 بينهم 8 أطفال، و1 سيدة، وارتكبت 2 مجزرة. 

وأضاف التقرير أن داعش قتل 9 مدنيين وارتكب 1 مجزرة، فيما قتلت ميليشيا الجولاني 11 بينهم 2 طفلاً و2 سيدة، وسجَّل التقرير مقتل 24 مدنياً، بينهم 7 طفلاً، و5 سيدة على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني. 

كما سجل أن قسد، قتل 76 مدنياً بينهم 11 طفلاً، و6 سيدات، وارتكب 1 مجزرة. وسجَّل التقرير مقتل 724 مدنياً بينهم 193 طفلاً، و73 سيدة على يد جهات أخرى، وارتكاب ما لا يقل عن 6 مجازر.

وبحسب التقرير فقد بلغت حصيلة حالات الاحتجاز التَّعسفي في عام 2022 قرابة 2221 حالة بينها 148 طفلاً و457 سيدة (أنثى بالغة)، منها 1017 بينهم 38 طفلاً، و416 سيدة على يد ميليشيا أسد، و202 على يد ميليشيا الجولاني بينهم 13 طفلاً و3 سيدة، و369 بينهم 4 أطفال، و28 سيدة على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و633 بينهم 93 طفلاً، و10 سيدات على يد قسد.

قتلى تحت التعذيب

وجاء في التَّقرير أنَّ ما لا يقل عن 133 شخصاً قُتلوا بسبب التَّعذيب في عام 2022، يتوزعون على النحو التالي: 115 على يد ميليشيا، بينهم 1 طفلاً و1 سيدة، و14 على يد قسد، و3 على يد جميع فصائل المعارضة المسلّحة/ الجيش الوطني، و1 على يد ميليشيا الجولاني.

وركَّز التقرير على أبرز الانتهاكات التي وقعت ضدَّ الكوادر الطبية والإعلامية، حيث قال إن حصيلة الضحايا الذين قُتلوا من الكوادر الطبية بلغت 6، وجميعهم قُتلوا على يد جهات أخرى. فيما سجَّل مقتل 3 من الكوادر الإعلامية، بينهم 1 على يد ميليشيا أسد و2 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني و1 على يد القوات التركية.

وطبقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 92 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة ارتكبتها أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في عام 2022، من بينها 14 على يد ميليشيا أسد، و8 على يد القوات الروسية، كما ذكر أن ميليشيا الجولاني ارتكبت حادثة اعتداء واحدة، فيما ارتكبت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني 10 حوادث وميليشيا قسد 22 حادثة، وسجّل التقرير 37 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد جهات أخرى.

ذخائر عنقودية

ووثَّق التقرير في عام 2022 هجوماً واحداً بذخائر عنقودية نفذتها ميليشيا أسد في محافظة إدلب، وقد تسبَّب هذا الهجوم في مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، بينهم 9 مدنيين من بينهم 4 أطفال و2 سيدة وجنين، ومقاتلَين اثنين من عناصر ميليشيا الجولاني، وإصابة قرابة 75 شخصاً آخرين.

وبيّن أن قرابة 75 ألف شخص قد تعرضوا للتشريد القسري في عام 2022، نتيجة العمليات العسكرية لأطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، من بينهم 11 ألفاً؛ نتيجة للعمليات العسكرية لقوات الحلف السوري الروسي.

وأوضح أن الأثر التراكمي لاستمرار الانتهاكات على مدى 12 عاماً خلَّف أوضاعاً كارثية لحالة حقوق الإنسان في سوريا، وعلى الرغم من تراجع وتيرة بعض هذه الانتهاكات في عام 2022 إلا أنَّ الكثير من أنماط الانتهاكات ما زالت مستمرة، من قتل، اعتقال تعسفي وإخفاء قسري، تشريد قسري، التعذيب، نهب أراضٍ وممتلكات، وفلتان أمني أدى إلى عمليات اغتيال وقتل عبر التفجيرات عن بعد، وغيرها، وبسبب هذه الانتهاكات يحاول المئات من السوريين الفرار من أرضهم، وبيع ممتلكاتهم، وطلب اللجوء حول العالم، ولا تفكر الغالبية العظمى من اللاجئين في العودة إلى سوريا، بل إن كثيراً من المقيمين فيها يرغبون في مغادرتها، لأنها أصبحت بلداً غير قابل للحياة، ولا يحترم أبسط حقوق الإنسان.

ورأى التقرير أن جذر المشكلة السورية هو الاستبداد ورفض أي نقل ديمقراطي للسلطة خارج حكم عائلة الأسد التي حكمت سوريا على مدى عقود، كما ترفض بقية سلطات الأمر الواقع أي شكل من أشكال الديمقراطية المحلية، ووفقاً للتقرير لا يمكن إيقاف الانتهاكات في سوريا وبشكل خاص المنهجية والواسعة النطاق دون تحقيق حل سياسي، وهذا يتطلب انخراط كافة أطراف النزاع والدول الداعمة لهم في إنجاز الانتقال السياسي، وهي مسؤولية المجتمع الدولي ومجلس الأمن.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات