ماذا قال وزيرا خارجية إيران وتركيا حول التقارب بين أنقرة ونظام أسد؟

ماذا قال وزيرا خارجية إيران وتركيا حول التقارب بين أنقرة ونظام أسد؟

كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن أنقرة تنسق مع طهران فيما يخص الخطوات الأخيرة التي تم اتخاذها للتقارب مع نظام الأسد.

وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في أنقرة إنهما بحثا الملف السوري بشكل موسع، وفق الأناضول.

وأضاف أن البلدين أكدا بقوة على وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية، مشيراً إلى أن أنقرة اتخذت خطوات مهمة لوقف الحرب المستمرة في سوريا منذ 11 عاماً.

تنسيق تركي إيراني

وشدّد الوزير التركي على ضرورة اتخاذ خطوات هادفة لتحقيق الاستقرار والسلام الدائمين، وأوضح أن عملية الانخراط قد بدأت مع النظام في هذا الاتجاه، حيث عُقدت اجتماعات على مستوى وكالات الاستخبارات واجتماعًا ثلاثيًا في موسكو.

وقال تشاووش أوغلو إنه من المقرر عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن بلاده تبلغ إيران بشأن الاجتماعات التي عقدتها وستعقدها مع النظام.

كما أشار تشاووش أوغلو إلى أن هناك قضايا مهمة مثل العملية السياسية ومحاربة الإرهاب والعودة الآمنة والطوعية للسوريين وتقديم الدعم اللازم للعائدين، وقال: "إن تعاوننا الوثيق مع إيران سيستمر في صيغة أستانا..".

ترحيب إيراني

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنهم يرحّبون بالمحادثات بين تركيا وسوريا وإن العلاقات بين البلدين تخدم مصالح المنطقة.

وتطرّق عبد اللهيان إلى نهج إيران في المباحثات بين تركيا وسوريا، وتابع على النحو التالي: "نحن دائماً في مشاورات منتظمة مع أشقائنا الأتراك حول القضايا الإقليمية ونحن متفقون عليها".

وأضاف: "والآن نحن أيضاً سعداء جداً أن العلاقات بين أنقرة ودمشق قد تغيّرت. ويسعدنا أيضاً أن نرى جهود إيران في هذا الاتجاه".

وقال: "نعتقد أن أيّ تطور إيجابي سيفيد كلا البلدين ومنطقتنا. وبالنظر إلى علاقتها الوثيقة بهذين البلدين، فإن إيران ستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذا الهدف".

اجتماع مرتقب

والخميس الماضي، كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني عن مساعٍ تركية لعقد الاجتماع المرتقب بين وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو ونظيره في حكومة أسد فيصل المقداد في أنقرة.

وقال مصدران مطّلعان للموقع، إن الاجتماع بين تشاووش أوغلو والمقداد لن يُعقد قبل الأسبوع الأخير من يناير/كانون الثاني الجاري.

ولفتا إلى أن حكومة ميليشيا أسد قد ترضخ لمطالب أنقرة في حال تعرضت لضغوط روسية، حيث باتت تتحكم روسيا بقرارات الميليشيا، في حين تفضّل الأخيرة عقد الاجتماع في موسكو أو أي بلدٍ آخر.

والخميس أيضاً، هاجم بشار الأسد الحكومة التركية في أول تعليق له على محاولات التطبيع بينهما، معتبراً أنها "دولة محتلة وداعمة للإرهاب".

حراك لتسريع التطبيع

وسيكون هذا الاجتماع في حال انعقاده أعلى مستوى للمحادثات بين تركيا ونظام أسد منذ عام 2011.

والشهر الماضي، أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره في حكومة أسد، علي عباس، محادثات في العاصمة الروسية موسكو، حيث بحثا عدداً من القضايا الأمنية المشتركة بين الطرفين.

وسبق أن صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قد يلتقي برأس النظام بشار الأسد، وذلك بعد إتمام الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية.

 

التعليقات (1)

    Omar

    ·منذ سنة شهرين
    هل يفقه الأتراك أن عداوة المجوس للسنة أشد من عداوة الصليبيين للدولة التركية هل تريد تركيا استبدال قسد بالمليشيات الشيعية المجوسية عن حدودها.ألم تقرؤا التاريخ. هل هناك أصلا دولة في سوريا تتفاوضون معها. بشار الأسد الآن هو مختار الأوامر تأتي له من قم المجوسية. ماذاتفعل إيران على الحدود الأردنية ولماذا تحشد قواتها هناك. ولماذا تنشط إيران في تركيا وتفتح الحسينيات وتقوم بزرع الخلايا النائمة الموالية لمرشدهم .يجب على الأمن التركي التحقيق مع كل تركي زار إيران.ربما ختموه بصور إباحية في فنادقهم المجهزة بالكاميرات الخفية فيصبح فريسة بين يدى الأمن الإيراني وعين للمجوس في تركيا.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات