تسببت مشادة كلامية بين شاب عربي من قرية العزبة في مناطق سيطرة ميليشيا قسد بريف دير الزور وعنصر من قسد بالسجن 15 عاماً للشاب، وذلك بسبب عنصرية وفساد عناصر الميليشيا.
وروى أحد الشباب في مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، تفاصيل الحادثة، معرباً عن غضبه بسبب ازدواجية المعايير لدى ميليشيا PKK/PYD بتعاملها مع العرب في ريف دير الزور.
وقال الشاب خلال مظاهرة خرجت في العزبة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين لدى قسد: إن خلافاً نشب بين شابين كردي وعربي أودت بمحمد سليمان الشاب العربي إلى السجن ليقضي 15 عاماً فيه.
#ديرالزور
— صهيب اليعربي (@SOHEB2019) January 17, 2023
متظاهر من قرية العزبة يعبر عن غضبه بسبب ازدواجية المعايير لدى ميليشيا PKK/PYD بتعاملها مع العرب في ريف ديرالزور
رابط اليوتيوب: https://t.co/SS0QKJL6HQ pic.twitter.com/4QAISpDZxT
ولفت الشاب في الفيديو إلى أن سليمان أقدم على ذلك التصرف لأنه دافع عن كرامته بعدما قام الشاب الكردي بشتمه، مضيفاً أن الصهاينة لم يقوموا بمثل هذا.
وأوضح الشاب أن المتظاهرين في العزبة لن يتراجعوا عن المظاهرات حتى تحقيق مطالبهم بالإفراج عن المعتقلين ومنهم الشاب المذكور.
في السياق، قال مراسل أورينت زين العابدين العكيدي إن المظاهرات في العزبة مستمرة لليوم الثاني على التوالي للاحتجاج على الاعتقالات التي تتم بشكل عشوائي دون وجود أي إثباتات.
#DeZ
— زين العابدين | Zain al-Abidin (@DeirEzzore) January 14, 2023
سيمضي أكثر من عامان على إعتقالهم، ولحد اليوم ترفض قسد الإفصاح عن مصيرهم، نتسائل هنا ما هو مصير الطفل نواف خالد محمد العبيد الذي أعتقل من عامين من بلدة ذيبان، وما مصير الناشطين علي الوكاع وخالد الجابر وغيرهم، وما مصير ناشطي وصحفيي مدينة الرقة الذين أعتلقوا العام الماضي ! https://t.co/2XINWSbxAo pic.twitter.com/mwn1KZ7onK
وبيّن أن الفساد والمحسوبيات والعنصرية في مناطق سيطرة ميليشيا قسد هي من دفعت الأهالي للخروج، حيث تتعمد الميليشيا ترسيخ التهميش والفوضى في دير الزور.
كما أشار مراسلنا إلى خروج مظاهرات عند دوار المعامل في ريف دير الزور ضد الفساد وللمطالبة بالحصول على المخصصات السنوية من المحروقات وتحسين الوضع المعيشي، وسط الفوضى الأمنية التي تغرق المنطقة.
وتواصل ميليشيا قسد التضييق على السكان المحليين في المناطق التي تحتلّها شرق شمال سوريا، من خلال الاعتقالات التعسفية وفرض الإتاوات على التجار والسكان لدعم وجودها في معاقلها الأساسية في جبال قنديل بالعراق وتركيا، في وقت تعاني فيه مناطق شرق الفرات أوضاعاً متردية على الصعيد الإنساني وكذلك الاقتصادي بسبب الميليشيا المصنفة على قوائم الإرهاب الدولي.
التعليقات (0)