قتل واعتقل الآلاف بسبب الصور.. مشهد تدريب السجناء لدى أسد على التصوير يثير السخرية

قتل واعتقل الآلاف بسبب الصور.. مشهد تدريب السجناء لدى أسد على التصوير يثير السخرية

أثارت صور نشرتها وزارة الثقافة لدى حكومة أسد لمعتقلين في سجن حمص المركزي وهم يُجرون دورات تدريبية في فن التصوير، سخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ميليشيا أسد نفسها التي قتلت آلاف الأبرياء بتهمة تصوير المظاهرات، تقوم الآن بالاهتمام بذلك الفن على اعتبار أنه مواكب للحضارة والتقدم الكبير في التكنولوجيا والإعلام.

وبحسب ما نشرته "مديرية تعليم الكبار" التابعة لحكومة ميليشيا أسد على صفحتها في فيسبوك فإن "المركز الثقافي العربي افتتح في سجن حمص المركزي دورة تصوير فوتغرافي لنزلائه"، زاعمة أن هذه الدورة لها "أهمية كبيرة حيث تستغل وقتهم في السجن وتساعدهم في تعلّم فن جديد والاستفادة منه كمهنة يعتمدون عليها بعد انقضاء محكوميتهم".

الوزارة نفسها نسيت ما يتعرض له آلاف المساجين حالياً من جوع وبرد وتعذيب في العديد من السجون وعلى رأسها سجن حمص المركزي، الذي شهد حوادث مأساوية واستعصاء للمساجين بعد قيام الشبيحة باحتجاز خمسة موقوفين واقتيادهم إلى مكان مجهول وإلقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم، إلى جانب تهديد مدير السجن بالقيام بمذبحة إذا واصلوا إضرابهم.



  
معلقون من ناحيتهم أشاروا إلى أن ما فعله نظام الأسد داخل السجن تمثيلية مكشوفة، لأن الحقيقة أن السجناء حالياً يموتون من الجوع والبرد والأمراض والتعذيب، فيما سخر آخر من الوزارة مطالباً إياها أن تشرح له النشاطات الإنسانية التي تقوم بها الميليشيات في سجن صيدنايا سيىء الصيت.

 

واعتبرت معلقة أن هؤلاء لا يبدو عليهم أنهم مساجين مطلقاً (في إشارة منها إلى أن عناصر المخابرات هم من أدوا دور المساجين والمعتقلين لتضليل الناس)، في حين تمنى آخر أن يكون معهم لأنهم على ما يبدو لديهم كهرباء ودفء واتصالات وكأنهم يعيشون في فندق الشيرتون.

تقارير الشبكة الحقوقية

يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الانسان أعلنت في تقرير لها مقتل 711 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011 بينهم 7 أطفال و6 نساء و52 بسبب التعذيب، لافتة إلى أن نظام أسد زاد من قمعه للصحفيين والعاملين في القطاع الإعلامي، وطرد وحظر جميع وسائل الإعلام العربية والدولية التي كانت في البلاد، وما زال هذا الحظر مستمراً على مدى أحد عشر عاماً حتى الآن.

ووفق التقرير فإنه منذ آذار 2011 حتى أيار 2022 سجل ما لا يقل عن 1250 حالة اعتقال وخطف بحق صحفيين وعاملين في مجال الإعلام، ولا يزال ما لا يقل عن 443 منهم، بينهم 6 سيدة و17 صحفياً أجنبياً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.

كما بينت الشبكة أن 368 من الصحفيين والإعلاميين لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد ميليشيا أسد بينهم 5 سيدات، و4 صحفيين أجانب، أي قرابة 83% لا يزالون قيد الاعتقال والاحتجاز أو الاختفاء القسري.

اعتقلوا وفقدوا عقولهم

وكان ناشطون إعلاميون وثقوا قبل فترة المعاناة الكبيرة التي يعيشها مهجّرون ومعتقلون سابقون لدى ميليشيا أسد، في أحد دور العجزة وذوي الاحتياجات الخاصة في مخيمات إعزاز بريف حلب الشمالي.

وبحسب ما نشره الناشط الإعلامي "أحمد رحال" على صفحته في فيسبوك، فقد وصل العديد ممن تعرضوا للاعتقال والتعذيب الوحشي على يد الميليشيات المجرمة التابعة لأسد إلى مرحلة الاختلال العقلي والجنون والعجز البدني إثر ضربهم الشديد في السجن وتعذيبهم بكافة الطرق المرعبة وعلى رأسها الكهرباء وقلع الأظافر. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات