مشهد مؤلم وقصة مؤثرة.. أمّ سورية نازحة تعمل في حمل الحجارة لإعالة 6 أطفال (فيديو)

مشهد مؤلم وقصة مؤثرة.. أمّ سورية نازحة تعمل في حمل الحجارة لإعالة 6 أطفال (فيديو)

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مؤثراً لأم سورية نازحة في أحد المخيمات بريف إدلب وهي تعمل في صب ونقل حجارة البناء (البلوك) وإيصالها للمشترين من أجل إعالة أطفالها الستة وتأمين لقمة العيش لهم بعد أن فقدت زوجها قبل 6 سنين في معتقلات وسجون الأسد.

وبحسب فيديو صوره الناشط الإعلامي "جميل الحسن"  لمنصة (+sy) ونشره على صفحته الشخصية في فيسبوك، فإن الأم السورية النازحة (أم يوسف) التي هُجّرت من بلدتها كفرنبودة، تقوم بحمل حجارة البناء وتصنيعها من أجل أن تعيل أسرتها الكبيرة المؤلفة من (4 أولاد وابنتين).

وذكر الحسن أن "أم يوسف" فقدت معيلها منذ 6 سنوات وهُجرت من بيتها وانتقلت إلى مخيم الجامعة بدير حسان في ريف إدلب الشمالي، حيث بدأت حياة جديدة صعبة لا يوجد فيها مساعد سوى عملها، ما اضطرها إلى اللجوء لهذه المهنة الصعبة المخصصة للرجال.

ولفت الناشط الإعلامي إلى أن الأم المهجرة تقوم بـ "أعمال شاقة"، حيث ترفع البلوك وتصب الإسمنت على الجبالة هي وأطفالها وذلك بأجر زهيد لتعيلهم، كما يساعدها بعض الصغار لكيلا تبقى وحيدة في هذه المهنة الصعبة، على الرغم من أن أجرة هذا العمل زهيدة جداً ولا تتعدى 15 إلى 20 ليرة في اليوم للتحميل.

أما صب البلوك ودقه فأمر أصعب ويحتاج إلى مجهود أكبر بحسب أم يوسف، لذا فإن أجرته الأسبوعية تتراوح ما بين 100 إلى 200 ليرة تركية وهذا المبلغ لا يكفيها إلا للبقاء على قيد الحياة هي وأطفالها، مضيفة أن الطلب الآن على حجارة البناء قل بشكل كبير لذا لا بد لها من بذل مجهود مضاعف لتأمين مستلزمات عائلتها.

وأوضحت الأم النازحة أنها اضطرت أيضاً للاستعانة ببعض أطفالها وأخرجتهم من المدرسة وأرسلتهم للعمل في ورش الخياطة بالرغم من صغر سنهم، لكنهم عندما شعروا بالتعب قررت العمل بمفردها وجعل الأطفال يذهبون للمدرسة ويواصلون تعليمهم.

 
يذكر أن آلاف السوريين في مخيمات النزوح ولا سيما الأمهات يلجؤون إلى العمل بمهن صعبة لإعالة أسرهم في ظل وضع اقتصادي صعب وقلة المساعدات الأممية المرسلة إليهم، فيما يضطر مئات الاطفال أيضاً إلى ترك مدارسهم والتوجه لمساعدة أسرهم، الأمر الذي يعرضهم إلى مخاطر كثيرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات