"نزّلني عند بيليه".. نظام أسد يسعى لتغيير اسم ملعب العباسيين بعد أن حوّله لثكنة عسكرية

"نزّلني عند بيليه".. نظام أسد يسعى لتغيير اسم ملعب العباسيين بعد أن حوّله لثكنة عسكرية

قالت وسائل إعلام محلية إن اتحاد كرة القدم التابع لنظام أسد اقترح تغيير اسم ملعب العباسيين الذي أغلق أبوابه منذ عدة سنوات بعد أن حوّلت ميليشيا أسد ساحته من لعب لكرة القدم إلى مرآب للآليات العسكرية والمدافع وراجمات الصواريخ التي قصفت السوريين في ريف دمشق.

ونقلت إذاعة "المدينة إف إم" عن رئيس اتحاد أسد لكرة القدم صلاح رمضان قوله: "رفعنا مقترحاً لتسمية استاد العباسيين باسم الأسطورة البرازيلية بيليه".

ويأتي هذا الإجراء من قبل اتحاد أسد لكرة القدم، على غرار ما قامت به دول أخرى، تكريماً للاعب الأسطوري بيليه الذي توفي في 29 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي. 

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد طلب خلال مراسم تشييع الأسطورة البرازيلية من جميع دول العالم تسمية ملعب باسمه.

وقال رئيس الفيفا جاني إنفانتينو "سنطلب من كل دولة في العالم تسمية أحد ملاعبها لكرة القدم باسم بيليه".

"نزّلني عند بيليه"

وأثار تصريح رمضان موجة سخرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن المعلب مغلق ولا تتوفر فيه أي مقومات الملاعب الدولية، وطالب رواد مواقع التواصل بإعادة تصليح المعلب وبعد ذلك إعادة تسميته.

وكتب أحد المعلقين: "روحو صلحوه بعدين سموه بيليه"، وخاطب آخر رمضان: " المقترح يلي رفعتوا ارفقت معو شي صور حالية للملعب مشان المصداقية! لانو الفيفا وقتها بدوا توووووووووووووووط عليك و على هيك تحفة رياضية".

فيما سخر آخر قائلاً: " نزلني عند موقف بيليه .. ونزلت هاون ب بيليه .. والكهربا مقطوعة ببيليه .. او بيليه يجمع فريق النواعير و الشعلة".

وعلّق آخر محذراً: " وبلكي الارجنتين زعلت وبطلت تبعتلنا متة ...لازم تسمو استاد الفيحاء باسم مارادونا".

بينما ذكر سوريون آخرون أن النظام يسعى لتغيير معالم دمشق، مشيرين إلى أن البداية كانت من ساحة السبع بحرات.

هل ينقذ بيليه "العباسيين" من الهدم؟

ولا يزال مصير ملعب العباسيين معلّقاً بين أيدي مسؤولي الرياضة في مناطق أسد، في ظل تفشي الفساد والرشا في أروقة مؤسسات الاتحاد، فتارةً يتحدّث مسؤولو رياضة أسد عن هدمه ونقله لخارج مدينة دمشق، وتارةً أخرى يتحدثون عن إعادة ترميمه.

وكان رئيس الاتحاد السابق اللواء موفق جمعة، قد صرّح في عام 2018 أن ملعب العباسيين سيتم هدمه ونقله إلى خارج المدينة، متذرعاً حينها بأن "الملعب أصبح يشكل عبئاً على المنطقة السكانية في العباسيين، ولا يلبي حجم الجماهير من حيث العدد".

وفي أيار/ مايو الماضي، أكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم، أيمن أحمد، لوسائل إعلام محلية، أن فكرة هدم الملعب أو نقله لم تمت، وما زالت موجودة وقيد الدراسة وهي مطروحة على طاولة حكومة أسد، مشيراً إلى صعوبة الأمر، لأن الكلفة التقديرية قد تضاعفت إلا أن الأمر سيتم خلال الفترة المقبلة بعد نيل الموافقات اللازمة، ويقدّر مسؤولو اتحاد كرة القدم أن تكلفة إعادة ترميم الملعب تتجاوز حالياً 10 مليارات ليرة سورية.

ومع بقاء مصير المعلب الذي اتخذته ميليشيا أسد كثكنة عسكرية، انطلقت منها قذائف وصواريخ الموت على مناطق ريف دمشق التي كان تحت سيطرة المعارضة السورية خلال السنوات الأولى بعد انطلاق الثورة السورية في عام 2011، يطرح ذلك التساؤل فيما إذا كان تسميته باسم اللاعب الأسطوري بيله سينقذه من الهدم؟

ويعد ملعب العباسيين من أقدم الملاعب الرياضية في سوريا، بُني عام 1957 وكان يتسع لعشرة آلاف متفرج، وتم تحديثه مرتين الأولى قبل استضافة دورة الألعاب العربية في عام 1976، فأصبح يتسع إلى 40 ألف متفرج، والثانية بعد تجهيزه بالمقاعد في عام 2011 ليتسع لـ 30 ألف متفرج.

التعليقات (2)

    يا الله

    ·منذ سنة 9 أشهر
    فرصة و اجت يخلصوا حتى من الإشارة للعباسيين.... و بكرة كمان يغيروا اسم ساحة الأمويين و يعملوا مكانه حسينيات...

    نزلني

    ·منذ سنة 9 أشهر
    عند زينبيون.... او فاطميون و انت الصادق... او جعفريون و حسينيون....
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات