فضيحة مدوية.. لواء بمخابرات أسد خطف النساء الدرزيات بـ2018 وليس داعش (فيديو)

كشفت صفحة "جيفارا طرطوس" الموالية بأن عملية الخطف التي حدثت عام 2018 لعائلات درزية من محافظة السويداء واستمرت أكثر من 3 أشهر لم يكن داعش مسؤولاً عنها كما ادعى النظام وقتها، وأن الجهة التي كانت تقف وراءها هي ميليشيا أسد وتحديداً ضابط كبير في المخابرات العسكرية. 

وأشارت الصفحة في منشور على "فيسبوك" يتضمن فيديو ومعلومات إلى أن رسائل كثيرة وردت إليها حول الجرائم التي ارتكبها اللواء بمليشيا أسد "مالك حبيب" رئيس المخابرات العسكرية في تدمر، موضحة أن هناك رسائل تؤكد ضلوع "حبيب" في عملية خطف مجموعة من نساء وأطفال ينتمون للطائفة الدرزية وإحضارهم من ريف السويداء إلى تدمر.

وقالت الرسالة التي نشرتها "جيفارا طرطوس": إن "اللواء الخائن أرسل بعض خنازيره لخطف مجموعة من النساء والأطفال من ريف السويداء"، مضيفة "أنه بمسرحيه فاشله جداً ومنسقه مع مدير مكتبه المجرم حسام ليظهر حبيب للإعلام وكأنه البطل والمنقذ والمحرر لهؤلاء النساء والأطفال في مشهد أضحك حتى الموجودين".

خطط ودبر للعملية

وتابعت: "تم اسكات المخطوفين بفروجين مشويين وكم علبه سفن آب، وللتاريخ نقول إن مالك حبيب هو من خطط ودبر لهذا الهجوم والتحرير وعلى دراية بكل تفاصيله وبتعليماته المباشرة".

ولفتت إلى أن حبيب قام أيضاً بسرقة المصانع والأراضي، وما يتم الحديث عنه لا يساوي سوى جزء بسيط من بحر فساده وخيانته وسرقته للفوسفات.

في حين أكدت الصفحة الموالية أن حبيب كان له دوره بتسليم مدينه تدمر ومقتل المئات من ضباط وعناصر ميليشيا أسد بسبب خيانته وطمعه بالسرقات، وأن لديها أدلة تثبت تورطه.

دليل جديد

ويأتي ما ذكرته الصفحة الموالية التي عادة ما تبدأ منشوراتها بعبارة "برسم المكتب الخاص للسيد الرئيس" كدليل جديد على ارتكاب كبار ضباط ميليشيا أسد وعناصره لعمليات قتل وخطف بحق المدنيين ونسبها إلى داعش. 

وفي أيار من عام 2018، نقل نظام الأسد وروسيا مئات العناصر من داعش عبر اتفاق أجروه معهم من مخيم اليرموك جنوب دمشق إلى تخوم السويداء، ليهاجموا بعدها بشهرين فقط المدينة ويستبيحوها ويقتلوا ويجرحوا المئات في ما عُرف بالأربعاء الدامي، ويخطفوا العديد من النساء والأطفال، قبل أن يحتفي إعلام نظام أسد الرسمي بتحرير المختطفين الدروز بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف على خطفهم، مبيناً أن عددهم 17 شخصاً، وأنّ 3 رهائن آخرين قتلهم التنظيم قبيل تحريرهم.

لكن داعش لم يتبنّ وقتها عبر حساباته على تطبيق تلغرام عمليات الخطف ولا الإعدام، إلا أن ممثّلين عن عائلات المخطوفين تلقّوا صوراً ومقاطع فيديو عبر هواتفهم الخلوية، قال مختطفون في عدد منها إنّهم لدى داعش.

وتشير هذه الفضيحة التي فجرتها الصفحة الموالية إلى أن نظام أسد هو من أجبرهم على هذا الكلام بأن داعش من اختطفهم أو أوهمهم أن من يختطفهم عناصر من داعش، أو أن ألويته وضباطه هم الدواعش أنفسهم!.