الجيش اللبناني يعيد مهاجرين سوريين إلى مناطق أسد ووزير العمل غاضب من المنظمات

الجيش اللبناني يعيد مهاجرين سوريين إلى مناطق أسد ووزير العمل غاضب من المنظمات

في مخالفة واضحة للقوانين الدولية، أعاد الجيش اللبناني دفعة جديدة من المهاجرين السوريين الفارين من جحيم ميليشيات أسد بحجة دخولهم البلاد بطريقة غير شرعية، فيما هددت منظمات دولية الحكومة اللبنانية في حال إعادة اللاجئين وفق ما أعلن وزير العمل اللبناني.

وفي التفاصيل، قالت قناة الجديد إن الجيش اللبناني أعاد الأحد دفعة جديدة من اللاجئين السوريين بعدما أُلقي القبض عليهم إثر دخولهم البلاد بطريقة غير شرعية.

وأضافت أن الجيش اللبناني أعادهم عبر الجسر الغربي في وادي خالد بعكار، حيث استلمتهم ميليشيا الأمن العسكري التابعة لأسد.

من جانب آخر، كشف وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مصطفى بيرم، أن المنظمات الدولية تُهدّد الحكومة اللبنانية وتمنعها من إعادة النازحين إلى بلادهم.

وأضاف بيرم في تصريحات للنشرة، أن "هناك تساؤلات كبيرة حول دور المنظمات الدولية وعدم رغبة في إعادة ​النازحين السوريين".

وزعم أن هناك تواطؤاً من المنظمات الدولية فيما يتعلق باللاجئين السوريين​ وأن المنظمات الدولية تهدد الحكومة اللبنانية وتقول بوضوح: "ممنوع ترجعوا النازحين إلى بلادهم".

وحول العمالة السورية بيّن أنه "لا يعطي رخصة عمل إلى  الشركات الصغرى التي تنافس اللبنانيين ونستثني الشركات الكبرى التي توظف بحد أدنى 5 لبنانيين. وأنا حددت 126 وظيفة محصورة باللبنانيين لكن يتم الالتفاف على القرار".

عودة طوعية

والشهر الماضي، كشف المدير العام للأمن اللبناني عباس إبراهيم، أن مليوناً و330 ألف لاجئ سوري في لبنان لا يرغبون بالعودة إلى بلادهم، وذلك في تناقض مع الرواية التي تروّج لها كل من حكومتا ميليشيا أسد وحزب الله بتحسّن الواقع المعيشي في مناطق سيطرة أسد.

وتشكك الأمم المتحدة بتلك الأرقام، وتؤكد أنها مبالغ فيها وأن أعداد السوريين في لبنان لا تتجاوز 850 ألف لاجئ معظمهم ينحدر من منطقة القلمون الحدودية.

وأعلن وزير المهجّرين اللبناني عصام شرف الدين في يوليو/ تموز عن خطة لإعادة حوالي 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهرياً، مستنداً في ذلك إلى أن سوريا أصبحت آمنة إلى حد كبير بعد أكثر من عقد على نشوب الحرب.

ولن تتضمن الخطة أي دور للأمم المتحدة التي تصر على أن الظروف في سوريا لا تسمح بعودة اللاجئين على نطاق واسع.

سوريا غير آمنة

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في يوليو/ تموز إن "سوريا أبعد ما تكون عن توفير الأمن والسلامة للعائدين"، وكتبت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، لمى فقيه، في منشور: "اللاجئون السوريون الذين عادوا بين عامي 2017 و2021 من لبنان والأردن واجهوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واضطهاداً على يد الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها".

وكانت منظمة العفو الدولية قد سلطت الضوء في تقرير سابق على انتهاكات مورست ضد اللاجئين السوريين الذين عادوا في أوقات سابقة إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

وقالت المنظمة في تقريرها الذي عنونته بعبارة: "أنت ذاهب إلى موتك"، إن ضباطاً في ميليشيا مخابرات أسد أخضعوا النساء والأطفال والرجال العائدين للاحتجاز غير القانوني أو التعسفي والتعذيب.

وخلصت منظمة العفو الدولية إلى أنه لا يوجد جزء من سوريا آمن للاجئين للعودة إليه، بما في ذلك دمشق أو محيطها، وأن الأشخاص الذين غادروا سوريا منذ بداية النزاع معرضون لخطر حقيقي بالاضطهاد عند عودتهم.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات