كشف قائد أجناد القوقاز في سوريا عبد الحكيم (رستم أزيجو)، أن الغرب وبالأخص الدول الأوروبية ومن ورائهم أمريكا، دعموه بكافة الأشكال للقتال ضد الغزو الروسي، في حين اتهموه وفرقته بالإرهاب عندما قاتل العدو نفسه في سوريا.
وفي حديث صحفي طويل له مع موقع " dziennikpolski 24" البولندي (ترجمه موقع أورينت بتصرف)، قال عبد الحكيم: إنه سبق له أن قدم إلى أوكرانيا في عام 2009 للعلاج بعد إصابة خطيرة تعرض لها في يده وعينه، إثر انفجار عبوة ناسفة كان يعدها للجنود الروس في الشيشان.
وأوضح القائد الشيشاني أنه عندما كان في سوريا كان هدفه الأول هو إحداث أكبر قدر ممكن من الضرر للجنود الروس، مشيراً إلى أنه كان متأكداً من أن موسكو ستبدأ قريباً حرباً جديدة على نطاق أوسع بكثير من ذي قبل، وهذا ما حدث من خلال غزو أوكرانيا.
وبيّن أن الروس يفكرون بطريقة "إذا كنا نعيش بشكل سيئ فلن نسمح للآخرين من أن يعيشوا سعداء"، لذا يزرعون الفوضى ويدمرون كل شيء من حولهم، وهذا ما تجلى بسقوط عدد كبير من الضحايا في سوريا بينهم نساء وأطفال وكنت شاهداً عليه، حيث أنهم استخدموا الأسلحة الكيميائية المشعة وجربوها في سوريا ما أسفر عن إزهاق حياة الآلاف من المدنيين.
جرائم روسيا في سوريا
وذكر عبد الحكيم أن مرتزقة فاغنر قتلوا المدنيين في سوريا بدم بارد وسيكررون الأمر في أوكرانيا دون خوف، وما يدّعيه الغرب من إمداد كييف بالأسلحة كذب وسيؤدي إلى خسارته لأنها غير كافية.
وأضاف أن الحربين لا تختلفان كثيراً عن بعضهما، لكن الأوروبيين هذه المرة قد مدوهم بالسلاح النوعي والصواريخ المضادة للطائرات والمسيرات القتالية، في حين لم يكن لديهم أي شيء من هذا القبيل في سوريا بل اتهمومهم بالإرهاب رغم أنهم يقاتلون العدو نفسه.
وحول طريقته في القتال بسوريا، أوضح قائد أجناد القوقاز أنهم قاتلوا الروس والأسد بطريقة العمليات الخاطفة وحرب الاستنزاف، لكن فصائل الثوار قاتلتهم جيشاً لجيش، الأمر الذي أدى إلى خسارتهم بعض المعارك ومقتل عدد كبير من مقاتليهم، ولا سيما بعد تدخل ميليشيات كثيرة على رأسها ميليشيات إيران.
ولفت إلى أن قتالهم في سوريا كان يعتبر 3 نجوم قياسا لماكان عليه عند قتال الروس في الشيشان القاسي جدا، أما قتالهم في أوكرانيا ضد الروس فهو 7 نجوم، لأن كل شيء موجود؛ طيران وصواريخ محمولة وأسلحة نوعية.
خطة طموحة
وأكد القائد الشيشاني أنه يسعى حالياً لجمع 200-300 مقاتل للمشاركة في العمليات العسكرية بأوكرانيا، حيث يتم تقديم تسهيلات لهم بعكس الوضع في سوريا، فهم يعملون حالياً بشكل قانوني لكنهم عندما قاتلوا في الشيشان أو سوريا وُصِفوا بالإرهابيين.
وتابع أن الأوروبيين يعرفون تماماً أنه لم يتدخل في النزاعات الداخلية للسوريين أو المقاتلين من الجماعات الدولية منذ عام 2017، فكتيبته قاتلت فقط الروس والأسد فقط، وحاولت إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بهم ولم يكن له مشروع آخر لكن برغم ذلك اعتبروهم إرهابيين.
التعليقات (1)