بعد توتر وتهديد.. إطلاق سراح امرأتين احتجزتهما "أمنية الحدود" بريف عفرين

بعد توتر وتهديد.. إطلاق سراح امرأتين احتجزتهما "أمنية الحدود" بريف عفرين

شهدت ناحية بلبل في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي حالة من التوتر الأمني، بعد احتجاز "أمنية حدود" فرقة السلطان مراد التابعة لميليشيا "الجيش الوطني" امرأتين تنحدران من دمشق، ورفض إطلاق سراحهن.

وأفاد مراسلنا في الشمال السوري محمد هارون، بأنه تم الإفراج عن المرأتين بعد أن تم تسليمهن إلى الشرطة العسكرية في منطقة راجو بريف حلب.

وقال مراسلنا في ريف حلب الغربي مضر الخالد، إن احتجاز المرأتين من قبل "أمنية الحدود" التي تذرعت بأنهما حاولتا دخول الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، ورفض إطلاق سراحهن، تسبب بحالة من التوتر في المنطقة.

وأشار إلى أن اللواء الأمني التابع للفصيل تم تشكيله من قبل تركيا بهدف ضبط التهريب عبر الحدود، إلّا أن مختلف الفصائل التي تسيطر على المناطق الحدودية تسهّل عمليات تهريب الأشخاص إلى تركيا بطريقة غير شرعية مقابل مبالغ مالية.

وذكر مراسلنا أن مجموعة من مهجّري دمشق وريفها تجمعوا مساء أمس السبت، وتوجهوا إلى ناحية بلبل للمطالبة بإطلاق سراح المرأتين.

وخرج مجموعة من "ثوار دمشق وريفها" المهجّرين إلى الشمال السوري في تسجيل مصور، وحددوا مهلة زمنية للإفراج عن المرأتين، مهددين بمهاجمة مقر "أمنية الحدود" الذي يقوده المدعو "أبو محمود الأسمر".

إلا أن "الأسمر" قام بتسليم المرأتين إلى الشرطة العسكرية في ناحية راجو، تحسّباً لوقوع أي اشتباكات مع "ثوار دمشق وريفها" في المنطقة، بحسب ما أفاد به مراسلنا.

وبعد مرور عدة ساعات على تصاعد حدة التوتر في المنطقة والمطالبة بإطلاق سراح المرأتين، تم الإفراج عنهن من قبل الشرطة العسكرية في راجو.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لمجموعة عسكرية من عشيرة (الموالي) متوجهة إلى ناحية بلبل، قالت فيه: "نحنا مع إخواننا الشوام (الشاميّون) وكل السوريين".

 

وعلى غرار ما تقوم به مختلف ميليشيات "الجيش الوطني" في مناطق سيطرتها بريف حلب من تجاوزات وانتهاكات، كان فصيل (ملكشاه) التابع لفرقة السلطان مراد قد ارتكب في وقت سابق من العام الماضي 3 جرائم بحق الأهالي في ريف عفرين.

وبحسب ما نشر ناشطون من المنطقة حينها، قام الفصيل باقتلاع وقطع عشرات الأشجار بهدف المتاجرة بها، إضافة إلى تهديد أصحابها ومنعهم من تقديم شكوى.

وتعاني مناطق سيطرة ميليشيات "الجيش الوطني" في ريفي حلب الشرقي والشمالي، من انتهاكات واسعة تجاه المدنيين وصلت لجرائم الخطف والقتل تحت التعذيب والسحل والإهانات اللاذعة، وكذلك اعتقال النساء والإعلاميين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات