الملايين بانتظار علاج فعّال وآمن.. شركات أدوية تطوّر علاجات تساعد على إنقاص الوزن

الملايين بانتظار علاج فعّال وآمن.. شركات أدوية تطوّر علاجات تساعد على إنقاص الوزن

تتحدث الكثير من المصادر الطبية، أن السمنة أصبحت وباء في جميع أنحاء العالم، ورغم أن تعديلات سلوكيات نمط الحياة اليومية تظل هي حجر الزاوية في إدارة معالجة حالات السمنة وزيادة الوزن، لكن معظم المرضى لا يستطيعون تحقيق الحفاظ على فقدان الوزن على المدى الطويل بمجرد ممارسة الرياضة اليومية أو تغيير نظامهم الغذائي.

وبحسب ما نشرت وكالة Bloomberg الأمريكية أن شركات ومختبرات الأدوية أصبحت تحوّل اهتمامها نحو أدوية السمنة، التي ازداد الطلب عليها في السنوات الأخيرة.

وتتوجّه الشركات، بما في ذلك شركتا Eli Lilly & Co. (إيلي ليلي) وPfizer (فايزر)، شركة Novo Nordisk A/S (نوفو نورديسك)، وهي أول شركة تدخل إلى السوق بحقن Wegovy (ويغوفي) عالية الفعالية، التي تحاكي هرموناً مرتبطاً بالوزن يُسمَّى GLP-1، إلى علاجات السمنة.

وكانت شركة Amgen Inc. أيضاً بين الشركات التي حضرت مؤتمر جي بي مورغان للرعاية الصحية هذا الأسبوع بدواء محتمَل للسمنة، إذ تستهدف الشركات السوق بإصدارات أدوية إمَّا تذيب المزيد من الكيلوغرامات، أو تُستخدَم بجرعات أقل، أو لا تتطلَّب الحقن.

خسارة أكثر من 20% 

وتقول شركات الأدوية إنَّ التقدُّم العلمي ونتائج خسارة الوزن الواعدة الناتجة عن فئة جديدة من عقاقير مرض السكري المُعاد استخدامها لغرض آخر تُحفِّز عودة كبيرة لأدوية علاج السمنة.

وقال دانيال سكوفرونسكي، كبير المسؤولين العلميين في شركة إيلي ليلي، في مقابلة: "هذه بداية حقبة علاجية جديدة كلياً"، مضيفاً تجربة ثانية في مرحلة متقدمة لعقار Tirzepatide (تيرزيباتايد) القابل للحقن، وأظهرت تجربة أخرى العام الماضي أنَّ العقار ساعد المرضى في خسارة أكثر من 20% من وزنهم.

وتطوِّر شركتا ليلي ونوفو منذ سنوات أدوية تستهدف مُستقبِلات الإنكريتين، أولاً من أجل مرض السكري، والآن من أجل السمنة.

زيادة الوزن

وهناك أنواع عدة لهرمونات الإنكريتين، وتستهدف أدوية الجيل التالي أهدافاً متعددة على أمل مساعدة المرضى على فقدان المزيد من الكيلوغرامات. فعقار تيرزيباتايد من شركة ليلى، على سبيل المثال، يحاكي نوعاً ثانياً من الإنكريتين، جنباً إلى جنب مع هرمون GLP-1، وكذا يفعل عقار AMG 133 التجريبي من شركة أمجن.

ولدى بورصة وول ستريت توقعات كبرى بخصوص فئة الأدوية هذه، في ظل اعتبار 3 من بين كل 4 أمريكيين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ووفقاً لمحللي شركة Cowen Inc، سيصل سوق السمنة الإجمالي إلى نحو 30 مليار دولار بحلول عام 2030، على أن يشهد عقار تيرزيباتايد من شركة ليلي أكثر من 11 مليار دولار من تلك المبيعات، ومن شأن ذلك أن يتجاوز مبيعات ويغوفي من شركة نوفو البالغة أكثر من 7 مليارات دولار.

لكنَّ التكلفة العالية للأدوية –يُكلِّف عقار ويغوفي 1350 دولاراً شهرياً- وعدم تغطية التأمين الصحي لأدوية السمنة يمثل عائقاً رئيسياً للإقبال عليها.

وعلى الرغم من أنَّ عقار AMG 133 من شركة أمجن في مرحلة التجارب المبكرة، فإنَّه بالفعل محطّ تركيز من المستثمرين، فوفقاً للنتائج التي نُشِرَت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، شهد المرضى الذين تناولوا جرعات عالية متوسط خسارة 14.5% من وزنهم بعد 12 أسبوعاً من العلاج في مرحلة التجارب المبكرة.

وتختبر شركة فايزر هي الأخرى عقارين يستهدفان مسار هرمون GLP-1. في حين أنَّ ويغوفي هو عقار للحقن، فإنَّ عقاري فايزر يمكن تناولهما في صورة أقراص، وهو ما تراهن الشركة على أنَّه سيُمثِّل ميزة حاسمة.

ويرتبط استخدام الأدوية المضادة للسمنة بانخفاضات في: ارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول الخفيف (وهو البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL)، وشدة انقطاع النفس الانسدادي النومي، مع تحسن نتائج عمل القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي، كما قال الباحثون.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات