صالح مسلم يحذّر من خطورة الأشهر الـ5 المقبلة: جميعنا سنتأثر سلباً بقرار قد يتخذه أردوغان

صالح مسلم يحذّر من خطورة الأشهر الـ5 المقبلة: جميعنا سنتأثر سلباً بقرار قد يتخذه أردوغان

حذّر "صالح مسلم" الرئيس المشترك لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي من خطورة الأشهر الأربعة أو الخمسة المقبلة، معتبراً أنها مهمة للغاية، ومن الممكن أن تحصل مستجدّات ضارة جداً.

وقال مسلم في تصريحات لوكالة ANF: "يمكن أن نتأثّر جميعنا سلباً بقرار قد يتخذه أردوغان"، مشبّهاً خطوات التقارب الأخيرة بين تركيا وحكومة أسد بـ"الزواج القسري".

وأضاف أن المحادثات التركية مع نظام الأسد لا يمكن أن تُثمر أيّ نتائج، بل على العكس من الممكن أن تحقّق نتائج عكسية، وفق ما نقلت صحيفة Rûdaw الكردية.

وتابع أن "هناك خلافات كبيرة بين أنقرة ونظام أسد، حيث كان هناك خيانات وأعمال عدائية بين الطرفين على مدار 10 سنوات". 

ولفت إلى أنه من غير الممكن أن يتم إصلاح العلاقات بينهما خلال يوم واحد، مشيراً إلى أن ذلك قد يجلب نتائج معاكسة، والدليل ردّ الناس في الشمال السوري على تلك الخطوات منذ اليوم الأول.

وأكد مسلم أن التناقضات كبيرة بين دمشق وأنقرة، وإذا كان هذا التقارب يحقّق الحل السياسي؛ فهو مرحَّب به، وإذا وضع حدّاً لهذه الحرب فهو مرحَّب به، وفق تعبيره.

اجتماع مرتقب

والخميس، كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني عن مساعٍ تركية لعقد الاجتماع المرتقب بين وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو ونظيره في حكومة أسد فيصل المقداد في أنقرة.

وقال مصدران مطّلعان للموقع، إن الاجتماع بين تشاووش أوغلو والمقداد لن يُعقد قبل الأسبوع الأخير من يناير/كانون الثاني الجاري.

ولفتا إلى أن حكومة ميليشيا أسد قد ترضخ لمطالب أنقرة في حال تعرضت لضغوط روسية، حيث باتت تتحكم روسيا بقرارات الميليشيا، في حين تفضّل الأخيرة عقد الاجتماع في موسكو أو أي بلدٍ آخر.

والخميس، هاجم بشار الأسد الحكومة التركية في أول تعليق له على محاولات التطبيع بينهما، معتبراً أنها "دولة محتلة وداعمة للإرهاب".

جاء ذلك خلال لقائه مع ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له، وفق ما نقلت صفحة ما يسمى "رئاسة الجمهورية" ووسائل إعلام تابعة لحكومة ميليشيا أسد.

حراك لتسريع التطبيع

وسيكون هذا الاجتماع في حال انعقاده أعلى مستوى للمحادثات بين تركيا ونظام أسد منذ عام 2011.

والشهر الماضي، أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره في حكومة أسد، علي عباس، محادثات في العاصمة الروسية موسكو، حيث بحثا عدداً من القضايا الأمنية المشتركة بين الطرفين.

وسبق أن صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قد يلتقي برأس النظام بشار الأسد، وذلك بعد إتمام الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قال في تصريحات الأسبوع الماضي، إن واشنطن لا تدعم الدول التي تعزّز علاقاتها أو تدعم بشار الأسد.

من جانب آخر، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن أنقرة لم تخذل المعارضة السورية إطلاقاً حتى اليوم، وذلك تعقيباً على اللقاء.

عقب ذلك، خرجت مظاهرات في الشمال السوري رافضة للمصالحة والتطبيع التركي مع نظام الأسد على حساب الشعب السوري وثورته تحت شعار "لن نصالح"، حيث يخرج يومياً الآلاف رافعين شعارات مناهضة لميليشيا أسد ومطالبة برحيله، مؤكّدة عدم إمكانية التوصل لأي حل سياسي في ظل وجوده.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات