ألمانيا تحاكم سورياً عذّب طفلته الرضيعة حتى الموت

بدأت محاكمة رجل سوري يُدعى (نزار. أ) في مدينة ديساو روسلو التابعة لمقاطعة زاكسن الألمانية أول أمس الثلاثاء، بتهمة القتل غير العمد لطفلته. 

وتساءلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن ذنب الطفلة (يانا) ذات الـ 14 شهراً، الذي دفع والديها لضربها حتى الموت.

وقالت الصحيفة إن الحادثة وقعت في شهر كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، عندما تم إسعاف الطفلة بعد أن اتصل أحد أقارب الزوجين بالإسعاف. 

وأضافت أنه تم نقل الطفلة إلى غرفة العمليات، وبذل الأطباء كل جهدهم ولكن الطفلة فارقت الحياة.

ضرب عنيف

في شهر تموز/يوليو الماضي أمر المدعي العام في مدينة ديساو بحبس الزوجين بتهمة الشروع بالقتل للطفلة، بعد أن تبين في التحقيقات وتقارير المستشفى أن الطفلة تعرضت لضرب عنيف على الرأس، حيث شاهد الأطباء الانتفاخات وآثار دماء، كما وجدوا آثار أقدام على جسم الفتاة. 

وبيّنت الصحيفة حينها أن الطفلة (يانا) كانت نحيلة ولا تقوى على الحركة، بسبب شدة العنف الوحشي الذي تعرضت له من قبل والديها.

وتابعت أنه تم إخلاء سبيل الزوجة بشروط، في حين تم إيداع الأب في السجن.

تهم للأب ومطالب بمعاقبة الأم 

وأشارت الصحيفة أن أهم التهم التي وجهت للأب (27 عاماً) هي الشروع بالقتل وإلحاق أضرار جسدية خطيرة بطفلته أدت إلى الوفاة.

وطالبت "بيلد" بمعاقبة الأم (22 عاماً) التي تعيش في شقة مع طفلتها، وتساءلت: "لماذا هي طليقة؟".

ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم المدعي العام أن هناك جلسات أخرى للاستماع للزوجين قبل إصدار الحكم النهائي للقضية.

الجدير بالذكر أن الزوجين لاجئان سوريان، والحادثة وقعت في سكن اللاجئين في شهر كانون الثاني من العام الماضي.