كلماته تدمي القلوب.. طفل نازح ضحى بفرحته ومستقبله من أجل أختيه الصغيرتين (فيديو)

كلماته تدمي القلوب.. طفل نازح ضحى بفرحته ومستقبله من أجل أختيه الصغيرتين (فيديو)

لا تزال الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مخيمات النزوح بإدلب وريفها تثير شفقة وحزن كل من يشاهدها ويطلع على أحوال سكانها، ولا تزال وسائل التواصل الاجتماعي تنقل لنا قصصاً مؤثرة عن الأطفال ومعاناتهم الكبيرة لتلقي التعليم، إضافة لمشاكل النساء وكبار العمر وما يواجهونه لسد رمق عائلاتهم وتأمين بعض وسائل التدفئة والوقود في هذا الفصل البارد.

وبعنوان (عندما يضحي الصغار بمستقبلهم من أجل إخوتهم)، نقل لنا الناشط الإعلامي "محمد البلعاس" بفيديو مؤثر قصة أطفال يعيشون في مخيمات النزوح بريف إدلب ضحوا بمستقبلهم الدراسي من أجل باقي إخوتهم، على الرغم من حبهم ورغبتهم الشديدة للتعلم والذهاب إلى المدرسة.

والتقى الناشط الإعلامي "البلعاس" بالطفل الصغير (نديم) الذي نزح منذ نحو 5 سنوات من قريته تل غزال، بعد هجوم ميليشيا أسد عليها وقصفها بشتى أنواع الأسلحة، الأمر الذي تسبب بمقتل والده بعد إصابته بشظية في القلب، فاضطرت عائلته للذهاب إلى مخيم أيتام الشام.

وأشار الطفل نديم إلى أنه يعيش مع عائلته المكونة من أمه وإخوته الثلاثة في خيمة صغيرة ويحتاجون إلى مبلغ 400 ليرة أجرة حافلة للتمكن من الذهاب إلى المدرسة التي تبعد كثيراً عن المخيم، الأمر الذي فاق قدرتهم واستطاعتهم المادية ما أجبره وأخيه على التخلي عن المدرسة والسماح لأختيه الصغيرتين بالذهاب للتعلم في موقف مؤثر لا يقوم بها عادة إلا الآباء الذين يضحون بكل شيء من أجل أطفالهم.

وبيّن أنه إذا لم يقوموا بالدفع لسائق الحافلة الصغيرة كل شهر فلن يقبل إيصالهم مطلقاً إلى مدرستهم، كما إن الطريق طويل لذا لا يمكنهم المشي مسافة طويلة كل يوم، فقرر مع أخيه التخلي لأختيهما الصغيرتين عن فرصتهما في التعليم والتضحية بأنفسهما من أجل عائلتهما.

الطفل "نديم" لم يكن الوحيد الذي تخلى عن مدرسته من أجل إخوته بل نشر الناشط الاعلامي البلعاس مقطعاً مصوراً لطفل آخر في مخيم الرمل قام إخوته الثلاثة بالتخلي عن فرصتهم في التعليم من أجله، حيث إنهم لا يملكون ثمن الحافلة للذهاب إلى المدرسة، الأمر الذي أجبرهم على اختيار واحد منهم ومنحه فرصة إكمال مسيرته التعليمية.

ولفت الطفل الثاني إلى أنه نزح مع عائلته إلى هذا المخيم منذ نحو سنة ومدرسته تبعد حوالي الكيلومتر عن خيمته، وأحياناً يضطر للذهاب سيراً على الأقدام أثناء المطر والبرد الأمر الذي عرضه للتعب والمرض.

وأضاف أن الحياة في هذا المخيم صعبة جداً، وإن أصعب ما فيها هو أجرة الحافلة الصغيرة التي تكلف 400 ليرة كل شهر، لذا توقف إخوته عن الدراسة وبقي هو في المدرسة، كما إن الحياة في الخيمة صعبة أيضاً ولا سيما أثناء المطر، حيث تدخل المياه وسط الخيمة ما يجعل العيش فيها شبه مستحيل.

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات