باخرة بانياس تنتظر والنفط اللبناني المهرّب يغزو شوارع دمشق بأرقام خيالية

باخرة بانياس تنتظر والنفط اللبناني المهرّب يغزو شوارع دمشق بأرقام خيالية

على الرغم من تصريحات مسؤولي أسد حول وصول شحنات نفطية ضخمة قادمة من إيران في الـ30 من الشهر الماضي والتي تُقدّر بمليون برميل، إلا أن ما تشهده العاصمة دمشق أمر مغاير، حيث تنتشر "بسطات" لبيع البنزين اللبناني بشكل علني، في الوقت الذي تغلق فيه محطات الوقود أبوابها بوجه الناس، زاعمة انعدام الإمدادات النفطية لديها.

وبحسب ما نشره موقع "صوت العاصمة" فإنّ مادة البنزين أصبحت متوفرة بكميات كبيرة في السوق السوداء، حيث تشهد العديد من الشوارع انتشار بسطات بيع البنزين اللبناني المهرب وخاصة في ساعات المساء، حيث وصل سعر الصفيحة سعة 20 ليتراً إلى 200 ألف ليرة.

وذكر الموقع أن سعر البنزين في السوق السوداء انخفض خلال 48 ساعة الماضية بنسبة 25 بالمئة، في الوقت الذي تعاني فيه العاصمة من أزمة المحروقات وتأخر وصول رسائل التعبئة لأكثر من 22 يوماً، حيث إن الباعة والمهربين يحاولون الانتهاء من بيع المهرب قبل نزول الإمدادات الرسمية من حكومة ميليشيا أسد.

ولفت إلى أن تسليم المازوت المنزلي للناس أصبح بطيئاً للغاية من قبل حكومة أسد، بينما أعلنت معظم المحطات عن فقدانها، مشيرة إلى أن المازوت الصناعي بدا متوفراً في السوق السوداء بكميات لا بأس بها وبأسعار تتراوح بين 8000 ليرة سورية و10 آلاف ليرة.

وتزامن ما تشهده دمشق من بيع البنزين والمازوت المهرب من لبنان بشكل علني مع قيام الميليشيات والشبيحة بعرقلة وصول الإمدادات النفطية إلى السوق الرسمية وتخزينها في المستودعات، والتذرع بالاحتياج إلى المزيد من الوقت لتفريغ الحمولة وإنجاز العمليات البحرية اللوجستية مع العلم أن تلك العمليات لا تأخذ سوى أياماً معدودة على أبعد تقدير.

صوت العاصمة بيّن أيضاً أن مواقع تتبع السفن أظهرت توجه ثلاث ناقلات نفط خام إلى سوريا، بينها واحدة إيرانية واثنتان روسيتان، حيث إنه من المفترض أن تصل إلى السواحل في غضون أيام.

يذكر أن ناقلة النفط الإيرانية “SHADI” سجلت وصولها في 30 من كانون الأول الماضي إلى ميناء بانياس النفطي، حيث قامت بإفراغ حمولتها مع وعود حكومية وهميّة بانفراج أزمة المحروقات في البلاد في وقت يشتد فيه البرد والجوع ونقص المؤن.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات