ذهب للعلاج فعاد جثة هامدة.. مخابرات أسد تقتل مريضاً عبرَ من مناطق المعارضة لمناطقها (فيديو)

ذهب للعلاج فعاد جثة هامدة.. مخابرات أسد تقتل مريضاً عبرَ من مناطق المعارضة لمناطقها (فيديو)

بعد أن فقد "حسين علي حسين" الأمل في إيجاد علاج لمرضه بمدينته "عفرين" الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني" توجّه إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد، معتقداً أنه سيجد الدواء الشافي ويعود لعائلته ولكن للأسف وجد نفسه معتقلاً لدى النظام الذي قتله تحت التعذيب ورفض تسليم جثته لذويه.

وعن تفاصيل الجريمة التي ارتكبتها ميليشيا أسد بحق حسين، قال "آزاد عثمان" رئيس رابطة المستقلين الكُرد السوريين، في لقاء مصور لصحيفة "زمان الوصل"، إن حسين قرر الذهاب إلى حلب الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد للعلاج وبعد قصده المشفى لاحظ أقرباؤه اختفاءه ليتبين فيما بعد أن مخابرات أسد قامت باعتقاله.

وأضاف "عثمان" أن حسين الذي كان يعمل في سوق الهال بمدينة عفرين، اختفى بعد شهر من وصوله لحلب، مشيراً إلى أن اعتقاله دام عدّة أشهر، رغم عدم وجود أي نشاط سياسي له.

ابتزاز عائلة الضحية

وأوضح أن عائلة حسين تعرّضت للابتزاز من قبل مخابرات الأسد التي رفضت تسليمه جثته لهم عبر معبر "التايهة" في مدينة منبج إلا بعد دفعهم 1000 دولار.

ولفت عثمان إلى أن نظام أسد وصل من درجة الوقاحة إلى أن "يغتصب الإنسان المريض"، مؤكداً استمرار ميليشيا أسد في مسلسل القتل.

كما أكّد أنه لا يمكن المصالحة مع نظام كهذا، وأنه من يراهن على تغيير سلوكه فهو مخطئ، وأن أيّ أحد يعبر إلى مناطق أسد فهو "مشروع مجرم" وأن ذنب "حسين" هو فقط عبوره من مناطق المعارضة إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

وسبق أن وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها السنوي لعام 2022، مقتل 1057 مدنياً في سوريا، بينهم 115 شخصاً قُتلوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات ميليشيا أسد.

واتّخذت جريمة القتل نمطاً واسعاً ومنهجياً من قبل ميليشيا أسد والميليشيات التي تساندها، لافتةً إلى أن عملية توثيق الضحايا ازدادت تعقيداً بعد دخول أطراف عدة في النزاع السوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات