التعذيب الجنسي سلاح حرب روسي ضد الأوكران وصحيفة توثّق حالات عديدة

التعذيب الجنسي سلاح حرب روسي ضد الأوكران وصحيفة توثّق حالات عديدة

كشفت صحيفة أمريكية وجود أدلة واسعة النطاق لدى المحققين الدوليين على ما قام به الجنود والضباط الروس من انتهاكات وعنف جنسي بحق عشرات النساء والفتيات والأطفال الأوكرانيين، والتي شملت الاغتصاب والتعرّي القسري، إضافة إلى التعذيب الجنسي بكافة أشكاله.

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" فإن الخوف لا يزال قائماً بين الأوكرانيين بسبب الجرائم الجنسية التي ارتُكبت على يد القوات الروسية الغازية، حيث أشارت الصحيفة إلى إحدى الحالات وهي لفتاة أوكرانية تبلغ من العمر 26 عاماً، تم احتجازها في روسيا وتقييدها حول طاولة وهي عارية حتى الخصر لمدة 15 دقيقة.

وبينت الصحيفة أن المحقّق وجّه للفتاة عدة شتائم ثم ألقى سترة فوقها وسمح لسبعة رجال آخرين بالدخول إلى الغرفة، الأمر الذي جعلها تشعر بالخوف، قائلة: "لم أكن أعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك"، (في إشارة إلى احتمالية تعرضها للاغتصاب في ذاك الوقت).

من جهتها قالت "آنا سوسونسكا" المحققة في مكتب المدعي العام إن الفتاة التي تنحدر من مدينة خيرسون تم تعريضها للتعري القسري، مضيفة أن جميع التحقيقات تشير إلى استخدام قوات موسكو الجرائم الجنسية كسلاح حرب في الأماكن التي سيطرت عليها.

وتابعت "سوسونسكا" أن الاعتداءات الجنسية انتشرت في كل مكان احتلته روسيا ولا سيما حول العاصمة كييف ومناطق تشيرنيهيف وخاركيف ودونايتسك وخيرسون جنوب البلاد، حيث تقوم الجهات المعنية بتوثيق تلك الجرائم الجنسية، على الرغم من أن الكثير ممن تعرض لها حاول إخفاءها بسبب ما سمّته وصمة العار والخوف.

وأكدت المحققة الرسمية أن جميع أنواع جرائم الحرب وعلى رأسها الاغتصاب والتعرّي القسري والتعذيب الجنسي، تعرض لها الرجال والنساء والأطفال على السواء، وأن نمط هذه الجرائم آخذ في الظهور والانتشار ليس من قبل عناصر الجيش الروسي فقط بل وحتى بين قادتهم. 

لجنة تحقيق دولية 

وكانت لجنة تحقيق دولية أكدت في شهر تشرين الأول الماضي وجود مجموعة من جرائم الحرب في بعض المناطق التي انسحبت منها روسيا، تضمنت حالات عنف جنسي ضد النساء والفتيات، وتراوحت أعمار الضحايا بين سن الرابعة وحتى الثمانين عاماً، في حين أجبر أفراد أسرة في إحدى الحالات على مشاهدة أقاربهم يتعرضون للاعتداء الجنسي وهم معتقلون.

وبحسب "إيرينا ديدينكو" التي ترأس قسم المدعي العام الذي يحقق في مثل هذه الجرائم، فإن 154 قضية عنف جنسي مرتبطة بالحرب، مؤكدة أن الرقم الحقيقي هو أكثر من ذلك بكثير ففي إحدى القرى التي كانت محتلة قرب كييف، وجد المحققون أن واحدة من كل تسع نساء تعرضت للعنف الجنسي. 

وذكرت ايرينا أن امرأة تُدعى (فيكتوريا- 42 عاماً) من منطقة كييف وصفت كيف قتل الجنود الروس جارتها بالرصاص في أوائل آذار ثم اقتادوها وزوجة جارها ليتم اغتصابها، مشيرة إلى أن الخوف ما زال قائماً وخاصة عندما ينقطع التيار الكهربائي.

التعليقات (1)

    اللهم عليك بالظالمين

    ·منذ سنة 3 أشهر
    في سورية حصل أكثر من الذي حصل في أوكرانيا لأن الجلاد واحد والمجرم واحد
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات