بعد فضائح مذكّراته المسرّبة.. تهمة خطيرة تلاحق الأمير هاري تتعلق بالأسرة الملكية

بعد فضائح مذكّراته المسرّبة.. تهمة خطيرة تلاحق الأمير هاري تتعلق بالأسرة الملكية

اتهمت صحف بريطانية الأمير هاري بالسعي إلى تدمير الأسرة الملكية البريطانية قبل 4 أشهر من تتويج والده الملك تشارلز الثالث، وذلك بعد انتشار التفاصيل المثيرة التي أوردها في مذكراته المسرّبة.

والتزمت الأوساط الملكية الصمت في شأن سيل الاتهامات المدهشة التي أوردها هاري وما رواه من تفاصيل محرجة تسرّبت قبل نشر كتاب مذكّراته بعنوان  "الاختياط" (Spare) في 10 من الشهر الجاري.

بصق السم

ونشرت صحيفة "ذي ديلي ميرور" الشعبية تقريراً بعنوان "لا أحد بمنأى عن مهمة هاري الوحشية لتدمير الأسرة"، بينما اتهمت صحيفة "ذي صن" الأمير هاري "بإلقاء عائلته تحت حافلة لقاء ملايين الدولارات".

واعتبرت الصحيفة أن لا شيء "يمكن أن يبرر المسار الهدام والانتقامي الذي اختاره"، في حين رأت صحيفة "ديلي ميل" أن هاري اختار "بصق أكبر قدر ممكن من السم" واصفة كتابه بـ"الحقير".

وقدّم الأمير هاري مجموعة مفاجآت في مذكراته تضمنت اعترافات حول قتله عناصر من حركة طالبان خلال مشاركته الثانية بالحرب ضد الحركة في أفغانستان بين عامي 2012 و2013، إضافة إلى مفاجآت حول علاقته بشقيقه الأمير ويليام وسلوكه وتجاربه الشخصية عندما كان يافعاً.

قطع شطرنج

ووفقاً لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اعترف الأمير هاري بقتل 25 عنصراً من طالبان، وقال في مذكراته إنه يعتبر ضحاياه "قطع شطرنج"، ولم يخجل من القتل.

وأضاف الأمير هاري الذي تدرب كطيار لطائرة هليكوبتر من طراز أباتشي، أنه طار في 6 مهام أسفرت عن "إزهاق أرواح بشرية.. بدا لي من الضروري ألّا أخاف من هذا الرقم.. لذا فإن رقمي هو 25.. إنه ليس الرقم الذي يرضيني، لكنه لا يحرجني".

وتابع: "لا يمكنك قتل الناس إذا نظرت إليهم كأشخاص" ، لذلك اعتبر مقاتلي طالبان "قطع شطرنج أُزيلت من على اللوح.. كنت أفضّل عدم وجود هذا الرقم في سيرتي العسكرية، أو في رأسي، لكنني كنت أفضّل أيضاً أن أعيش في عالم بدون طالبان، عالم بلا حرب".

وكان الأمير البريطاني قد شارك لأول مرة في الحرب ضد طالبان كمراقب جوي في عام 2007، وفي عام 2012 خدم كطيار مساعد (الكابتن ويلز كما كان معروفاً)، لمدة 20 أسبوعاً في أفغانستان، وقام بأكثر من 100 مهمة على مدى 2500 ساعة طيران.

مخاوف أمنيّة 

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن اعتراف الأمير هاري بقتل 25 من مقاتلي طالبان في أفغانستان، ربما يزيد من خطر استهدافه من قبل "الإرهابيين". 

وكان هاري قد رفع دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية له ولعائلته عندما يكونون في المملكة المتحدة، وسلّط الضوء على الخدمة القتالية التي قام بها في أفغانستان.

وقال إنه بعد أن توقف عن أن يكون عضواً عاملاً في العائلة المالكة، قيل له إنه لن يحصل بعد ذلك على "نفس الدرجة" من الحماية الشخصية عند زيارته من الولايات المتحدة.

إدمان المخدرات 

واعترف هاري أيضاً بتعاطي الكوكايين عندما كان تلميذاً، لأنه أراد "الشعور بالاختلاف"، وزعم أنه تعرّض بالفعل للعار علانيةً باعتباره "الابن المدمن على المخدرات" بعد مواجهته بأوامر من والده بشأن تدخين الحشيش والشرب بكثرة.

وتذكّر تعاطيه الكوكايين خلال عطلة نهاية أسبوع في صيف عام 2002، مما يثبت الشائعات التي طال أمدها في دوائر المجتمع حول استخدامه لعقار من الدرجة الأولى.

وكتب حول ذلك: "لم يكن ممتعاً ولم يجعلني أشعر بالسعادة، كما بدا لي أنه جعل الآخرين يشعرون بالاختلاف.. وفي عمر 17 عاماً كنت على استعداد لتجربة أي شيء تقريباً من شأنه أن يخل بالنظام المعمول به". 

وفي عام 2001، لجأ هاري عدة مرات إلى تجربة حشيش القنب في منزل والده، وشربه بإفراط في الحفلات وفي حانة، وذكر أن أهم صحيفة شعبية في المملكة المتحدة" اتصلت بوالده في نهاية عام 2001، وقالت إن لديها أدلة على أنه تعاطى المخدرات، ليتم التضحية بحارس شخصي سابق واتهامه بأنه هو من كان يشرب الحشيش.

وقال: "بجرة قلم تم إرضاء الصحيفة وتحسين سمعة والدي التي كانت في أدنى مستوياتها... والآن لن يكون الزوج غير المخلص، لكن العالم سيرى أنه أب فقير مثقل بالضغوط عليه أن يقاتل بمفرده مع ابن مدمن مخدرات ".

امرأة مسنّة 

وفي مكان آخر من الكتاب، كتب الأمير هاري أنه فقد عذريته وهو يبلغ من العمر 17 عاماً على يد امرأة أكبر منه سناً، وكان هاري في إيتون عندما وقع في الحادثة مع امرأة مجهولة الهوية في حقل خلف حان

ووصف هاري التجربة بأنها "حلقة مهينة مع امرأة مسنّة كانت مولعة بالخيول وعاملتني كفحل صغير"، معتبراً أنه "كان من بين أخطائي العديدة السماح بحدوث ذلك في حقل خلف حانة مزدحمة للغاية، لا شك أن أحداً قد رآنا".

طرحني أرضاً

وروى هاري في مذكراته أن شقيقه الأكبر ووريث العرش الأمير ويليام طرحه أرضاً أثناء شجار بينهما عام 2019 بعد زواجه بعام من الأمريكية ميغان ميركل، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ووصف المواجهة في منزله بلندن، إذ قال إن ويليام وصف ميغان بأنها "صعبة" و "وقحة"، لتتطور المواجهة بين الشقيقين، "حدث كل ذلك بسرعة.. أمسك بي من الياقة، ومزّق قلادتي، وطرحني على الأرض، وقعت على وعاء الكلب، الذي تصدع تحت ظهري".

ويشار إلى عنوان كتاب هاري "الاحتياطي" يأتي من اقتباس، كثيراً ما يُستشهد به في الأوساط الأرستقراطية البريطانية عن الحاجة إلى وريث، وآخر احتياطي.

ويقول هاري إنه تردد أن والده تشارلز قال لديانا في يوم ولادته: "رائع! الآن منحتيني وريثاً واحتياطياً، لقد أنجزت مهمتي".

التعليقات (2)

    يهريك

    ·منذ سنة 3 أشهر
    ربي يهريك يا هاري

    ياسر منصور

    ·منذ سنة 3 أشهر
    الإمبراطورية البريطانية عاشت على نهب وسرقة خيرات البلاد وقتلت وشردت الملايين في الهند وغيرها من المستعمرات , وسقاطة أخلاق عائلتهم غير مستغرب .
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات