قراءة في قانون الكونغرس لمكافحة مخدرات بشار الأسد

قراءة في قانون الكونغرس لمكافحة مخدرات بشار الأسد

لقد كان للحرب الأوكرانية صدى كبيراً سمعت أصوات صداه المدوية في قم وقاسيون ، حيث لم يكن أمام بايدن طريق سوى فرز المصطفين في الطابور الروسي في حربه على أوكرانيا ، ورد الكيل لهم بالمد الوافي ، فالمنظار الأمريكي  الخاص له عدسات تحلل وتركب  من الهرم إلى القاعدة ، وترى أمريكا  أن الهرم قمته في موسكو وأدواته في الشيشان وكوريا الشمالية وإيران التي أحد أدواتها الرخيصة هو بشار الأسد الذي يحاول بفكره القاصر اللعب مع الكبار، والذي لا ترى فيه أمريكا  سوى دمى يحركها الروسي تارة والإيراني مرات ومرات عديدة.  

فمنذ أكثر من عام ونيف على جرائم بشار الأسد الأكثر فتكاً بالعقل البشري على مستوى العالم ، وكشف الكثير من صفقاته المروعة التي غزت مطارات وموانئ ومعابر العالم سواء بعلب المتة وعبوات الحليب والرمان والملفوف والبطيخ وغيرها من الطرق المخفية في أحجار الرخام والطائرات المسيرة باتجاه المملكة الأردنية الهاشمية. 

لقد اشتاط العالم غضباً على الطرق المبتدعة التي ابتكرها نظام بشار الأسد وتوزيع سمومه على دول العالم المختلفة  ، فما كان من النواب الأمريكي بجناحيه الديمقراطي والجمهوري سوى الاتفاق على تفكيك هذه الشبكة التي يديرها شياطين حزب الله وقيادة الفرقة الرابعة وأذرعها على الأراضي السورية ، وتم تمرير القانون إلى مجلس الشيوخ بغالبية ساحقة كتبرئة ذمة أمام الشعب السوري  وتوالت  حلقات سلسة القرار حتى أصبح قانوناً ووقع عليه الرئيس الأمريكي جون بايدن ، ليكون أحد المسامير الأخيرة في نعش بشار الأسد سياسياً ودبلوماسياً ورئاسياً وربما سيوصله إلى حتفه في الحياة نتيجة لتعنتهم في بث سمومهم من أجل الحصول على الأموال من تجارة  الكبتاغون والاتجار بها ، وصدور هذا القانون وهذا أمر خطير يمثل  إعدام الأسد سياسياً.

مدلولات قانون مكافحة مخدرات بشار الأسد:

خلافاً للقرارات السابقة التي كانت تتناول النظام فقط وتلمح بشكل غير مباشر عن بشار الأسد، فاليوم نحن أمام استهداف شخصي لرئيس تعتبره أمريكا أرعناً ، سمته بالاسم بأنه زعيم مافيا سيلاحق شخصياً ، والتنويه والإشارة إلى اقتران اسم سوريا بقوانين عقابية حصلت في التاريخ  تتعلق بباولو اسكولار وعلاقته بتجارة المخدرات ، والقانون ساوى بين بشار الأسد وباولو اسكولار  وعلاقتهما  بتجارة المخدرات، وقد يكون حبل المشنقة الذي يلف حول رقبته. 

لقد نصب  قانون كبتاغون-الأسد ملك المخدرات بالعالم وتنفيذ بنود الإستراتيجية للقانون بالتعاون مع الدول سيتم مراقبة حتى من يتصل بالأسد كونه ملك المخدرات لا كرئيس، وهذا سيؤدي لاحقاً إلى تحريض الرأي السوري في الداخل والخارج  والعام العربي والدولي ضد المنظومة اللكلبتوقراطية (اللصوصية )  التي يقودها بشار الأسد  اللصوصية  الذي حول سورية الحضارة  إلى مملكة للمخدرات.

إن  لهذا القرار تأثيرات سياسية  وأبعاداً  كبيرة وارتدادات هائلة وفيه مدلولات كبيرة تمس بشار الأسد شخصياً، حيث ورد اسم بشار في عنوان ورأس القرار، وبمعظم بنوده التي ربط بها تجارة المخدرات بشكل مباشر ورئيسي بشخص بشار الأسد، حيث يستهدف البنى التحتية لصناعة المخدرات في سوريا والتي يتحمل مسؤوليتها  بشار أسد ، حيث يتيح لقوى التحالف ضرب مواقع عسكرية تحتوي على مصانع ، ومعامل الأدوية التي يستغل باسمها بشار استجرار مواد مخدرة.

فالقانون الذي يدفع إلى زيادة الوعي لدى السوريين ما سيؤدي إلى نشر كل تجاوزات بشار الأسد وجرائمة وكشف المستور وإزاحة الستار عن كل فضائحه  كــ مجرم حرب ، وتعمده بالإضافة إلى شقيقه ماهر بتشويه تاريخ سوريا من تاريخ زاخر بالحضارات إلى تاريخ  مقترن باسم بشار الأسد والدولة السورية باسم مملكة المخدرات .

القانون فيه صفة تُرشح بشار الأسد ليكون ملكاً لمملكة الكبتاغون الإجرامية التي تستغل سوريا أرضاً وشعباً لصناعة وترويج المخدرات ، ما سيؤدي إلى منعكسات على المستوى الاقتصادي في التعليم والتجارة والزراعة. 

قانون الكبتاغون يتيح لقوى الثورة والمعارضة، من أجل تحويل قوة قانون الكبتاغون إلى أداة هدمٍ ملموسة لنظام الأسد ونشاط السياسي ولقطع الطريق على  أزلام دبلوماسيته لخلق طرق أخرى للالتفاف على القانون كما حصل في عهد  أوباما عندما استخدم الكيماوي وقتل  أطفال سوريا في الغوطة الشرقية. 

سيلحق القانون أضراراً بكل رموز بشار الأسد الذين أساؤوا للشباب السوري وللنسيج  الاجتماعي السوري ، وقادة الأفرع الأمنية الذين يقودون حملات التهريب التي تغزو الدول المجاورة والإضرار بها  من خلال شحنات الرمان والبطيخ والملفوف والمتة وعلب الحليب، ما أضر بالاقتصاد السوري والتأثير سلباً  على الحياة المعاشية  للشعب السوري.

القانون يستهدف تفكيك وتعطيل وتمزيق  شبكات  التصنيع والتهريب التابعة لميليشيا أسد والتي تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر عملية تصنيع  وتهريب المخدرات، من خلال المساعدة والتدريب لأجهزة إنفاذ القانون في الدول التي تتلقّى أو تُعتبر نقطة عبور لكميات كبيرة من “الكبتاغون” وتدريب حرس حدود الأردن له مضاعفات تتعلق بالجنوب السوري الذي سيشكل لعنة كبيرة على حكم بشار الأسد. 

لكن هل في النهاية سيكون قانون مخدرات بشار ملك الكبتاغون يشابه أسلحة الدمار الشامل  في العراق ونرى القاذفات الإستراتيجية  الأمريكية تفكك الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وخلايا حزب الله اللبناني التابع لإيران وفروعه وتسحق  بقايا الجيش الأسدي الذي قتل السوريين بدم بارد من أجل بقاء بشار الأسد؟

التعليقات (4)

    آرام

    ·منذ سنة 3 أشهر
    مقال رائع كالعادة، شكراً سيادة العميد و يعطيك ألف عافية..واقدم تهنئة لك بالعام الجديد كذلك وبدوام الصحة والسلامة... وبرجع وبقول انا من اشد المعجبين بك وبتمنى التقي فيك شخصياً ..

    محي الدين الحبوش

    ·منذ سنة 3 أشهر
    بارك الله بعمرك دكتور عبدالله المحترم تحليل واقعي نتمنى أن تترجم هذه العقوبات على ارض الواقع تكون نهاية لحكم الإستبداد وبداية مرحلة جديدة لسوريه يسودها الأمن والأمان والاستقرار والعيش بكرامه لجميع السوريين

    اللهم عليك بالظالمين

    ·منذ سنة 3 أشهر
    بشار اسد ملك المخدرات بالعالم

    درون

    ·منذ سنة 3 أشهر
    تخلع رقبتو.... و رقبة اخو ماهر متل ما خلعت رقبت يلي قبلو من خليفة داعش للمهندس و معلمو سليماني ما بدها كل هل قوانين.... ...Hani Al....
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات