أول تعليق إيراني حول استبعادها عن لقاءات الأتراك مع مسؤولي حكومة أسد

أول تعليق إيراني حول استبعادها عن لقاءات الأتراك مع مسؤولي حكومة أسد

علّق المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كناني على عدم دعوة إيران للاجتماع الذي من المقرر أن يُعقد منتصف الشهر الحالي بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وحكومة أسد لبحث التطورات في سوريا. 

وقال كناني في مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، للحديث عن آخر التطورات في مجال السياسة الخارجية، إن "إيران تعتبر حل القضية السورية هو حل سياسي"، مشيراً إلى أن الدول المجتمعة روسيا وتركيا والنظام يعلمون "دور إيران الحاسم في محاربة الإرهاب في سوريا".

وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن "حكومات هذه البلدان لديهم اطلاع على دور إيران بمحاربة الإرهاب ودعم الشعب السوري"، بحسب وكالة "فارس".

اجتماع مرتقب

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أعلن أول أمس السبت، بأنه قد يعقد منتصف يناير/ كانون الثاني اجتماعاً مع مسؤولي نظام الأسد. 

وقال تشاووش أوغلو خلال رده على أسئلة الصحفيين حول اتصاله الهاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن الأخير سأله "متى نعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي؟"، وأنه بدوره أجابه قائلاً "فلنحضر جيداً للقاء ومتى ما كنا مستعدين فلنعقده في ذلك الوقت"، بحسب وكالة الأناضول.

وتابع: "أن لافروف سأله عما إذا كان النصف الثاني من كانون الثاني/يناير موعداً مناسباً؟ وأنه أجابه بأنه من الممكن ذلك"، لافتا إلى أنه لم يقرروا بعد أين سيُعقد اللقاء، ومن الممكن أن يتم في بلد ثالث.

 اجتماع أمني

ويوم الأربعاء الماضي، أُعلن بشكل مفاجئ عن اجتماع أمني وعسكري رفيع في موسكو بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وحكومة أسد، وكذلك رؤساء أجهزة استخبارات الأطراف الثلاثة.  

ولم يصدر عن طهران أي ردة فعل على الاجتماع، فيما تساءلت بعض وسائل الإعلام الإيرانية عن سبب عدم مشاركة إيران في هذا الاجتماع.

ومع برود الجبهات العسكرية في سوريا، يجد نظام طهران أنه يتحول تدريجياً للطرف الأقل تأثيراً في التطورات السياسية السورية، ولكن رغم ذلك يعتقد البعض أن تطبيع العلاقات بين تركيا ونظام أسد لا يتعارض مع مصلحة وهدف إيران الأكبر، أي تثبيت حكم أسد، وإعادة تأهيله.

وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي فواز المفلح لأورينت نت إن "إيران لن تعطل أي انفتاح على النظام، وخاصة تركيا، التي تُعد اليوم آخر الدول الداعمة للمعارضة السورية". 

ويرى أن "طهران تبدي مرونة كبيرة في هذا السياق، لأنها تعلم أن نفوذها في سوريا بات أكبر من أي وقت مضى، وخاصة في الشق الاقتصادي".

وإلى أن ينتقل التطبيع بين تركيا والنظام إلى مراحل متقدمة أكثر، تعكف طهران على دراسة المطالب التي تضمن مصالحها، والتي يتعين على نظام أسد أخذها بالاعتبار دون نقاش.  

 

التعليقات (2)

    ادلبي

    ·منذ سنة 3 أشهر
    الله يزلكم اكثر من هيك يا ايرانيين وينصر امريكا عليكم دولة معفنة جربانة روح شوف شعبك عايش ببيوت من طين لهلق

    مروان الحلبي

    ·منذ سنة 3 أشهر
    ضحك الأتراك والاماراتيين وغيرهم على الشعب السوري ودعموا ثورته واغرقوا سوريا الحبيبة بالارهابيين وحطموا سوريا ثم عادوا يتصالحون مع النظام والخاسر هو الشعب السوري الذي خسر اقتصاده وصناعته وبنيته التحتية ومدنه والأهم شبابه
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات