تشاووش أوغلو يكشف تفاصيل اللقاء مع وزير دفاع الأسد: نتفاوض على خارطة طريق تُرضي المعارضة

تشاووش أوغلو يكشف تفاصيل اللقاء مع وزير دفاع الأسد: نتفاوض على خارطة طريق تُرضي المعارضة

أفصح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن أبرز المواضيع التي تناولها وزراء دفاع ومسؤولو استخبارات كل من روسيا وتركيا وحكومة ميليشيا اسد في موسكو يوم أمس، فيما كشفت مصادر تركية تفاصيل جديدة إزاء اللقاءات المرتقبة.

وفي حديث للصحفيين في أنقرة، قال تشاووش أوغلو: "كما تعلمون، فإن المرحلة الثانية من خريطة الطريق هذه هي التخطيط لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، روسيا تريد ذلك أيضاً، لكن لا يوجد جدول زمني محدد لموعد عقد هذا الاجتماع".

غير أنه استبعد أن يتم اللقاء على مستوى وزراء الخارجية شهر كانون الثاني وقال إن ذلك التوقيت قد يكون مبكراً جداً بالنسبة لأنقرة، والأمر يحتاج إلى المزيد من التخطيط، كما ربط ذلك بالنتائج واتخاذ خطوات ملموسة، لم يسمّها.

وأضاف تشاووش أوغلو أن وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس جهاز الإستخبارات، هاكان فيدان كانا في موسكو أمس، وأنه سيلتقي أيضاً مع لافروف.

ونفى الوزير التركي أن يكون قد تم عقد لقاء مع رأس النظام بشار الأسد، مؤكداً: "لم يتم لقاء مع الأسد على مستوى الوزير ولا على أي مستوى سياسي آخر."

أشار إلى تشاووش أوغلو عن إلى أهمية التعاون مع نظام الأسد، خاصة من أجل "سلام واستقرار دائمين" و"حل سياسي وفق القرار 2254"،  فضلاً عن مكافحة الإرهاب ولاسيما منظمة PKK / YPG  المكون الرئيسي لميليشيا قسد، كما لفت إلى أن النظام يريد التعاون أيضاً حتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى سوريا. 

وفيما يخص مطالب أسد بـ "خروج القوات التركية" من سوريا، قال تشاووش أوغلو إن الغرض من وجود قوات بلاده هناك "هو مكافحة الإرهاب، لا سيما وأن النظام لا يستطيع تأمين الاستقرار"، مشدداً على أن أنقرة تؤكد مراراً عزمها نقل السيطرة في مناطق وجودها حالياً، إلى سوريا حال تحقق الاستقرار السياسي.

وأضاف: "نحن الضامن للمعارضة السورية، ولن نتحرك بما يعارض حقوقها، على العكس من ذلك فإننا نواصل مباحثاتنا للإسهام في التفاهم على خارطة الطريق التي يريدونها".

وحول آلية إدخال المساعدات إلى شمال سوريا التي ستنتهي في 10 من كانون الثاني القادم، أفاد الوزير التركي أن عملية تمديد القرار تسير بشكل إيجابي وسيتم تمديده 6 أشهر أخرى ما لم يكن هناك اعتراض، مؤكداً على وجود بدائل في حال عدم تمرير القرار بمجلس الأمن.

لجان مشتركة ولقاءات في دمشق وأنقرة

وفي غضون ذلك، نقلت قناة الجزيرة عن مصادر تركية مطلعة لم تسمها أن وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا اتفقوا في موسكو على تشكيل لجنة ثلاثية مشتركة.
 
وأضافت أن اللجان المتفق عليها في اجتماع موسكو ستبدأ اجتماعاتها نهاية الشهر المقبل، حيث سيعقد الاجتماع الأول للجان في موسكو وستعقبه اجتماعات في أنقرة ودمشق.

وبحسب المصادر، تم الاتفاق في اجتماع موسكو على آلية مشتركة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين بعد توفير أرضية مناسبة كما تم بحث فتح الطرق الدولية والسماح للبضائع التركية بالمرور عبر الأراضي السورية، إضافة إلى مناقشة تصور يضع حداً لوجود ميليشيا قسد.

وأمس الأربعاء، أعلنت وسائل إعلام تركية بشكل مفاجئ عن اجتماع أمني وعسكري رفيع في موسكو بين وزراء دفاع تركيا وروسيا وحكومة أسد، وكذلك رؤساء أجهزة استخبارات الأطراف الثلاثة.  

وقالت وكالة الأناضول إن الاجتماع الثلاثي في موسكو جاء لمناقشة الملف السوري ومشكلة اللاجئين والكفاح المشترك ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.

ويُعتبر هذا الاجتماع أول لقاء معلن منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وحكومة ميليشيا أسد إبان انطلاق الثورة السورية.   

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في الـ 12 من كانون الأول أنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة عقد اجتماع ثلاثي مع بشار الأسد، لافتاً إلى أن بوتين رحّب بالفكرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات