اعترافات جديدة لمنفذة تفجير إسطنبول: هناك انتحارية أخرى

اعترافات جديدة لمنفذة تفجير إسطنبول: هناك انتحارية أخرى

بعد مرور أكثر من شهر ونصف على عملية التفجير التي ارتكبتها السورية "أحلام البشير" في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم وسط إسطنبول، وراح ضحيتها ستة قتلى ونحو 80 جريحاً، تظهر من جديد اعترافات خطيرة على الساحة الإعلامية تكشف عن وجود فتاة انتحارية أخرى تحضر لعملية مماثلة.

ووفق ما أورده الكاتب التركي إسماعيل صايماز ونقلته صحيفة "جمهورييت" فإن "البشير" قالت في اعترافاتها المؤلفة من 13 صفحة إن هناك انتحارية أخرى تبلغ من العمر نحو 17 عاماً، جاءت من سوريا برفقة المدعو "بلال الحسن" ومعها (مواد مهمة)، بيّنت البشير أنها في الغالب متفجرات.

وفي الاعترافات المكتوبة أوضحت منفذة تفجير إسطنبول أن المدعو بلال الحسن قدم إلى تركيا بمواد خطيرة منذ حوالي شهر برفقة فتاة عمرها 16 - 17 سنة من سوريا، وكان بحاجة لترتيب مكان لها للإقامة فيه.

وتابعت أنه غادر الورشة التي أقاما فيها وعاد بعد يوم، قائلاً إنه سيحصل على مبلغ كبير من المال حيث رتّب للفتاة أن تبقى وأخذ مبلغ 400 دولار.

ولفتت البشير إلى أنها تعتقد أن هذه الفتاة المرسلة من سوريا ستستخدم في عملية تفجير أخرى كالتي قامت بها، مؤكدة أن الحسن لديه العديد من المعارف في منطقتي إسنيورت وإسنلر.

إلى ذلك كشف تقرير الأمن أن أحلام البشير قامت بفتح حساب وهمي لها على تطبيق فيسبوك باسم "سمرة صالح" ووضعت فيه أرقام هاتفها المحمول.

تفاصيل التفجير 

وكانت عدة صحف ومواقع تركية رسمية كشفت في وقت سابق تفاصيل جديدة ومثيرة عن "البشير" ذاكرة أسماء المخطط الفعلي للانفجار وباقي أفراد الشبكة التابعة لحزب العمال الكردستاني.  

وبحسب صحيفة "صباح" فإن البشير (23) عاماً قالت باعترافاتها إن أخاها ويدعى "محمد" كان قائداً كبيراً في الجيش السوري الحر، وأثناء هجوم داعش على حلب أصيب في قدمه بشكل كبير ما استدعاه لوضع أطراف صناعية في ساقيه، مضيفة أنها في عام 2017 ذهبت إلى منبج مع أختها مريم، وهناك تعرفت إلى المدعو (أحمد . أ) ووقعت في حبه.

ولفتت إلى أنهما انفصلا بعد شهرين ولم يُطلب منها الانضمام إلى ميليشيا قسد في منبج، لكن بعد فترة قصيرة تم اعتقالها من قبل كبار مسؤولي الميليشيا بتهمة التجسس عليهم لصالح الجيش الحر وبقيت في السجن شهراً واحداً، وبعد خروجها تم الاتصال بها قائلين "ستلتقين (حاجي)" الذي عُرف فيما بعد أن اسمه شريف حسن.

وتابعت، أن حاجي كان مسؤولاً رفيع المستوى في "قسد" وفي المرة الأولى التي أخذوها لمقابلته كانت معصوبة العينين فلم تره، وبعد أسابيع قليلة تم أخذها إلى الحاجي لكنها هذه المرة كانت عيناها مفتوحتين واصفة إياه بأن لديه وشماً على الجزء المرئي من جسده، وتم اتهامها مجدداً بالتجسس لصالح الجيش الحر وأن عائلتها ستتعرض للأذى في حال لم تتعاون.

وحول التفاصيل الأخرى العملية قالت البشير: إن (الحاجي وبلال حسن) أجبراها على تنفيذ العملية وإلا سيتضرر أخوها وأختها، فاستجابت لهم وذهبت إلى تقسيم عدة مرات بناءً على طلب بلال الذي سألها إذا ما كان هناك الكثير من رجال الشرطة في تقسيم.

وبينت أن الحاجي طلب منها تصوير فيديو لمكان الانفجار، ويوم العملية أعطاها بلال (حبة شجاعة) مؤكداً أنها ستكون مرتاحة أكثر، ثم سلّمها الحقيبة التي كان يحملها والتي كانت تحوي أكياساً من الطعام ورقائق البطاطا والكعك وفي الجزء السفلي كانت العبوات المتفجرة.

وأشارت إلى أنها أخذت الحقيبة ودخلت شارع الاستقلال وعندما نظرت إلى الحقيبة، وجدت أكياساً من الطعام إضافة للعبوات، حيث كانت خائفة فاتصلت بـ 112 لكنها لم تستطع التحدث مع الشخص الذي على الهاتف لأنها لا تعرف التركية، عندها اتصل بها الحاجي وطلب منها ترك الحقيبة على الفور والمغادرة قائلاً إنه سيأتي شخص آخر ويحضر الحقيبة.

أسماء خلية التفجير

 إلى ذلك كشفت صحيفة "ملييت" أسماء بعض المتورطين في انفجار شارع الاستقلال، حيث بيّنت أن رئيس الخلية هو: 

حسن شريف الملقب "حاجي": وهو الذي أمر بالهجوم، كما إنه شقيق قائد ميليشيا "وحدات حماية الشعب" في منبج والمسؤول الثاني فيها (لم يتمّ القبض عليه).

خليل منجي: مدير في الخلية وهو الذي نظّم هروب المشتبه بهم بعد الهجوم، كما إنه يدير المركز اللوجستي للمنظمة في القامشلي (لم يتم القبض عليه).

حسن جميل: مدير في الخلية الذي جنّد أحلام البشير وهو قيادي في التنظيم الذي ساعد "حسن شريف" (لم يتم القبض عليه).

أحمد الحاج حسن: عضو في الخلية الذي أعدّ التجمع ويستخدم اسماً حركياً (بلال) حيث تلقّى تدريباً على الاستخبارات والقنابل والتخريب من قبل المنظمة وتم تهريبه إلى بلغاريا (لم يتم القبض عليه).

فرحات حبش: عضو في ميليشيا حزب العمال ويوفر المأوى والاحتياجات اللوجستية للمهاجمين (تم القبض عليه).

ياسر الكورالي: عضو في الخلية نقل المهاجمين إلى مكان الانفجار (تم القبض عليه).

حسين غونيش: مهرّب تابع للخلية في أدرنة (موقوف).

عمران عبد الرامي: مهرّب تابع للخلية في بلغاريا (في الحجز).

حسام أ: مساعد لأحمد الحاج حسن (في الحجز).

 

 

 

التعليقات (1)

    إبراهيم حمو

    ·منذ سنة 4 أشهر
    كم مرة تغيرت وقائع القصة هذه من بداية الحادثة حتى الآن لايصدق أحد هذه القصة الملفقة إلا أحد الإثنين إما ساذج ومغرر به، وإما متعمد قبولها وهو يعلم يقينا أنها طبخت في دهايز مطبخ الميت التركي. وحتى إذا كان لأحد القسديين فعلا يد في هذه الجريمة النكراء فهو عميل للميت التركي بإمتياز. لأن هذه الجريمة المدانة وفق كل المقاييس لايستفيد الكورد منها بتاتا بل هي وأمثالها يلحقون أكبر الضرر بالقضية الكوردية. لكن النظام الأردوغ٤داني هو المستفيد الأول ومن عدة نواحي وهو يحاول رمي أكثر من عصفور بحجرة واحدة داخليا وخارجيا. وهذه الحقيقة لايجهلها ذو عقل رزين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات