دفن طفله الحي واحتفظ بالقتيل.. طبيب سوري فقد والديه وعائلته بقصة أغرب من الخيال (فيديو)

نشر فيصل الهجاج الذي يحظى بمتابعة واسعة على تطبيق "تيك توك" مقطع فيديو على حسابه الشخصي تحدث فيه عن قصة مأساوية لطبيب سوري كان يعمل في دولة خليجية لم يسمها.

وقال الهجاج إن والدي الطبيب الموجودين في سوريا اتصلا به وطلبا منه القدوم ليقوم بتقديم المساعدة لهما وخدمتهما بعدما تقدما في السن، مضيفا أن الطبيب امتثل لطلبهما وعاد لسوريا، حيث سكن في بناء مؤلف من طابقين فجلس هو وعائلته في الطابق العلويفيما أقام والداه في الطابق الأرضي.

وأضاف أن المنطقة التي يقع فيها منزل الطبيب تعرضت لقصف شديد ما أدى إلى مقتل زوجته ووالديه، فقرر مغادرة سوريا والعودة إلى الخليج برفقة طفليه وهو في الطريق تعرض للقصف فلجأ إلى منزل مهجور في أحد المناطق التي تحيطها القناصة، مشيراً إلى أنه بقي طوال الليل في المنزل المهجور مع ولديه ولكن خوفاً من قتلهم قرر المغادرة في الفجر، فقام بربط ولديه الأول على صدره والآخر على ظهره لكي يتمكن من الحركة بسرعة.

@fesal422

قصة دكتور من سوريا بكيت يوم سمعت قصته💔

♬ الصوت الأصلي - فيصل الهجاج

وأشار الهجاج إلى أن الطبيب بدأ المسير مسرعاً ولكن القناص أصاب ابنه الذي في الخلف ما أدى إلى مقتله ولكن لم يستطع الوقوف لتفقده خوفاً من قتلهم جميعاً وبعد أن تجاوز المنطقة الخطرة تفقد ابنه فوجده ميتاً فقام بدفنه وواصل طريقه إلى أن وصل الحدود فاستقبله الناس ولكن أخبروه بأنه الطفل الذي يحمله ميت بينما كان يعتقد أنه نائم ليكتشف أنه من شدة الخوف دفن ابنه الحي والذي ربما كانت عليه آثار دماء من أخيه المصاب.

ولفت إلى أن الطبيب قرر العودة إلى المكان الذي دفن فيه طفله الحي ورغم محاولة ثنيه عن الذهاب إلى أنه عاد للمكان ليكتشف أنه فارق الحياة فعاد إلى الحدود ودفن طفله الثاني وأكمل طريقه إلى الخليج.

ورغم أن فيصل الهجاج لم يسم المنطقة التي كان يسكن فيها الطبيب والجهة المسؤولة عن قتل عائلته إلا أن وصفه لشدة القصف وتدمير المناطق السكنية هي من أفعال ميليشيا أسد وحلفائه حزب الله وإيران وروسيا فهم يتقصدون قتل المدنيين وتدمير منازلهم لتهجير الأهالي من القرى والبلدات، كما إن المعارضة لا تمتلك تلك الأسلحة الفتاكة.