سلّم "اللواء الثامن" في محافظة درعا شابين من المجموعات المعارضة لنظام أسد، على خلفية اغتيال أحد أذرع النظام وحزب الله اللبناني في المنطقة قبل أيام، في وقت تعمل فيه الميليشيا المحلية على مساندة مخابرات أسد في الانتهاكات والجرائم الجارية تجاه السكان في المحافظة.
وذكرت شبكات محلية منها (تجمع أحرار حوران) أن اللواء الثامن الذي يقوده المدعو (أحمد العودة) ويتخذ من مدينة بصرى الشام معقلاً له، قبض على شابين متهمين بعملية اغتيال عميل نظام أسد وحزب الله المدعو (خالد الحريري) في بلدة علما قبل ثلاثة أيام.
وأضافت الشبكات أن الميليشيا احتجزت الشابين في مقراتها ببصرى الشام وقامت بتعذيبهما وإطلاق الرصاص عليهما، لتقوم بعد ذلك بتسليمهما لمخابرات أسد في مدينة إزرع ضمن اتفاق بين الطرفين.
وكان العميل "الحريري" قُتل بعملية اغتيال من قبل الشابين "الثائرين" بعد ثبوت تعاونه مع ضباط ميليشيا أسد وحزب الله وخاصة العميد (أبو الزين) والرائد (يحيى ميّا) بحسب تسريبات نشرها تجمع "أحرار حوران".
وتؤكد التسريبات أن مهمة الشاب "خالد" الذي ينتمي لمجموعة المدعو (يوسف محمود الداغر) كانت تتمثل بالإيقاع بالمعارضين للنظام وتسهيل عمليات اغتيالهم والتجسس عليهم لمصلحة مخابرات أسد وحلفائها، في وقت تعيش فيه المنطقة فلتاناً أمنياً بسبب كثرة الاغتيالات وخاصة من صفوف النظام.
وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال متكررة تطال عسكريين من نظام أسد ومحسوبين عليه، مقابل عمليات أخرى تطال شخصيات معارضة من قياديين وعناصر سابقين في فصائل المعارضة، وتشرف مخابرات أسد على تلك العمليات للتخلص من مناهضيها في المنطقة.
ويتبع فصيل "اللواء الثامن" الذي يقوده المدعو (أحمد العودة) للمخابرات العسكرية التابعة لنظام أسد، ويعمل على تنفيذ أجندات ومخططات أسد وميليشياته من خلال المشاركة بعمليات حصار واقتحام للبلدات الثائرة في عموم محافظة درعا، إضافة لدوره في اغتيال الرافضين للتسوية مع النظام من قياديين وعناصر سابقين.
تشكّل الفصيل المحلي إبان اتفاق التسوية صيف عام 2018 الذي أعقب عملية عسكرية شنتها ميليشيا أسد والاحتلال الروسي للسيطرة على محافظة درعا، وانتهت بتسوية أوضاع مئات العناصر والقياديين من صفوف العناصر وانضمامهم لميليشيا أسد بغطاء روسي، بينما أجبرت الفصائل الرافضة لاتفاق التسوية على الانتقال لمناطق المعارضة في الشمال السوري.
التعليقات (1)