فضيحة كبرى تضرب منصة "تيك توك" والشركة الأمّ تعترف

في فضيحة جديدة تشفّ عن مدى الخطورة الأمنية للبيانات التي تجمعها المواقع الإلكترونية الكبرى، أقرّت شركة "بايت دانس" الصينية المالكة لتطبيق تيك توك أنها استخدمت بيانات المنصة لتعقب صحفيين غربيين.

وقالت وكالة "فرانس برس" إن موظفين في شركة التقنيات الحديثة الصينية "بايت دانس"، استخدموا عن غير وجه حقّ، بيانات من منصّة "تيك توك" لتعقّب صحافيين من أجل تحديد المسؤولين عن تسريب معلومات إلى الإعلام.

وأضافت أن "بايت دانس" اعترفت أن عدّة موظفين دخلوا إلى بيانات صحافيين اثنين كتبا مقالات عن المجموعة.

وبحسب رسالة إلكترونية موجّهة من كبير مستشاري "بايت دانس" إريش أندرسن اطلعت عليها الوكالة فقد كان الموظفون يأملون بتحديد العلاقات القائمة بين طاقم العمل وصحافي في "فايننشال تايمز"، فضلاً عن صحافي سابق في "بازفيد" غطى كلاهما قضايا مرتبطة بالشركة بناء على معلومات حصلا عليها من مصادر لم يُكشف عن هويتها.

ولم يعد الموظفون الذين اكتشفت "بايت دانس" تعاونهم مع الصحافيين يعملون في الشركة، بحسب ما أفاد أندرسن من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول العدد الإجمالي لهؤلاء.
وللإيقاع بالموظفين المشكوك في أمرهم، عمدت الشركة بداية إلى الحصول على عناوين بروتوكول الإنترنت الخاص بالصحفيين لمعرفة ما إذا كان يوجد في الموقع عينه موظفون اشتبهت في أنهم أفصحوا عن المعلومات السرية.

في تصريح لوكالة فرانس برس، وصفت "بايت دانس" هذا التصرّف "المؤسف الذي ينتهك انتهاكاً فادحاً لمدوّنة السلوك المعتمدة في المجموعة".

وفي شهر تشرين الأول الماضي، خلص تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن شركة تيك توك تستولي على معظم أرباح السوريين الذين يستخدمون تطبيقها لجمع التبرعات.

وقالت الشبكة حينها إن TikTok تستحوذ على 70٪ من العائدات التي يجنيها اللاجئون السوريون الذين يستخدمون منصة التواصل الاجتماعي للبث المباشر لجمع التبرعات.

وعلى مدى السنوات الماضية، أثار تيك توك خلافات دولية بسبب مخاوف استخدام السلطات الصينية لبيانات المستخدمين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد مراراً بمنع تطبيق "تيك توك" الصيني في الولايات المتحدة، فيما أعلنت إدارة "تيك توك" هذه السنة أنها ستخزّن في الولايات المتحدة كلّ المعلومات الخاصة بالمستخدمين الأمريكيين لتخفيف مخاوف واشنطن.