تفاصيل مقتل محامٍ كردي في سجون شرطة عفرين بعد يومين من اعتقاله (صور)

تفاصيل مقتل محامٍ كردي في سجون شرطة عفرين بعد يومين من اعتقاله (صور)

سلمت الشرطة المدنية في عفرين، جثة محامٍ كردي إلى أهله بعد تعذيبه، وذلك بعد عدة أيام من اعتقاله في أحد سجونها في عفرين شمال غرب سوريا.

وتناقل ناشطون وصفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي خبر مقتل المحامي الكردي لقمان حميد حنّان (45 عاماً)، اليوم الخميس، تحت التعذيب من قبل الشرطة المدنية وتسليمه لأهله جثة هامدة.

روايات متباينة

وأكدت مصادر متقاطعة أن الشرطة المدنية في عفرين كانت قد اعتقلت المحامي قبل يومين واقتادته بشكل تعسفي لجهة مجهولة دون وجود أي تهمة أو جرم واضح اقترفه.

وقالت ما تُعرف بـ"منظمة حقوق الإنسان في عفرين"، إنَّ “حنان” خُطف الثلاثاء الماضي، من أمام منزله بحي المحمودية وسط عفرين، بسبب وشاية من قبل أحد عناصر ميليشيا السلطان مراد التابعة للجيش الوطني بتهمة التعامل مع ميليشيا قسد عندما كانت حينئذٍ تسيطر على المنطقة.

وذكرت المنظمة أن "المحامي الكردي الذي يعاني من مرض الديسك قد تعرّض سابقاً لعملية خطف وتعذيب في سجون ميليشيا السلطان مراد وأُطلق سراحه بعد إجباره على دفع فدية مالية".

فيما أكد ناشطون مقتل المحامي في المشفى العسكري بمدينة عفرين، متأثراً بإصابته جراء التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرّض له بعد يوم من اختطافه من قبل ميليشيات الجيش الوطني، الأمر الذي تؤكده الصور التي تم نشرها له بعد تسلم جثته.

تقرير الطب الشرعي

في السياق، قال تقرير الطب الشرعي عقب معاينة جثة المتوفّى، إنه لا توجد عليها أية آثار تعذيب أو كسور، إلا أنه أوضح أنه عقب المعاينة تمت مشاهدة آثار زرقة رمية (ازرقاق الجثة) على الوجه الأيمن واليدين والبطن.

وأشار التقرير المحرر بتاريخ 22/12/2022 إلى أنه بعد تقليب الجثة، شوهد آثار زرقة رمية أكثر من الموصوفة سابقا في منطقة الظهر والساقين والفخذين.

وتعقيباً على ذلك، قال الطبيب الشرعي أحمد السعدو في تصريح لمراسل أورينت مضر الخالد إنه لا يوجد تأكيدات بشأن وقوع تعذيب بحق المحامي قبل وفاته، إلا أن الصور تظهر بوضوح آثار تعذيب عليه، لافتاً أن هناك روايات تفيد بأن الرجل كان لديه إعاقة بجسمه وكان يستخدم "عكازات" وهو ما قد يوحي بأنه تعرّض للتعذيب.

وحول تقرير الطب الشرعي، أضاف السعدو أنه خاوٍ ولا يحتوي على أية معلومات توضح حقيقة الأمر سواء من جانب القاضي أو الطب الشرعي.

من جهته، لم يستبعد المحامي يوسف حسين، في تصريح لأورينت، فرضية أن المتوفى تعرّض للتعذيب والقتل على يد ميليشيا الجيش الوطني بسبب التعبير عن آرائه المناهضة للواقع القمعي الذي تفرضه الميليشيات في الشمال السوري.

وتسيطر ميليشيات الجيش الوطني بكافة تشكيلاتها على مناطق ريفي حلب الشرقي والشمالي، وتعاني تلك المناطق من انتهاكات واسعة تجاه المدنيين وصلت لجرائم الخطف والقتل تحت التعذيب والسحل والإهانات اللاذعة، وكذلك اعتقال النساء والإعلاميين.

أما على الجانب الأمني فقد بدا أكثر خطورة بما تكشّف عنه من فساد تشبيحي يرتكبه الكثير من قادة الفصائل المتنفّذين، خاصة أن الفصائل تحكم بمعايير الفساد والتشبيح والطبقية وبعيداً عن معايير ثورة السوريين التي ترفع "الكرامة والحرية والعدالة" شعاراً لها.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات