فصائل السويداء تحرّر امرأة اختطفتها مخابرات أسد بتهمة "الخيانة"

فصائل السويداء تحرّر امرأة اختطفتها مخابرات أسد بتهمة "الخيانة"

أعلنت الفصائل المحلية في السويداء تحرير امرأة كانت معتقلة لدى مخابرات أسد منذ نحو شهرين بتهمة كيديّة، وذلك بعد أن لفّقت لها تهمة التخابر مع إسرائيل بدفع من مسؤول سابق لدى النظام.

 وذكر فصيل (حركة رجال الكرامة) في بيان اليوم، أنه استطاع إخلاء سبيل السيدة (غفران بركة) من سجون ميليشيا أسد، بعد اختفائها قسرياً لما يزيد على الشهرين، وقد تم استدراجها عن طريق عميل تابع لمخابرات أسد.

وأضاف بيان الحركة أن المرأة المذكورة "حسنة السمعة بشهادة أهالي بلدتها بلدة حضر الكريمة حيث تم تبرئتها قضائياً، ونفي جميع التهم الموجهة إليها وعدم الاعتراف بما لُفّق لها من تهم وما أُجبرت على الاعتراف به، حيث إن تلك التهم جُهزت لها بهدف حرمانها من حقها وأولادها في ميراث زوجها المتوفى".

وأكدت "رجال الكرامة" على أنها لن "تسمح بالمزايدة على وطنية أهالي بلدة حضر"، وكافة مناطق السويداء، في إشارة إلى التهم التي وصفتها بـ "الباطلة" التي عادة ما توجهها مخابرات أسد للسوريين كذريعة لاعتقالهم.

ما القصة؟

وبالعودة لقضية السيدة "غفران" تبين أنها اعتُقلت بطريقة الاستدراج من قبل الأمن العسكري قبل نحو شهرين بأسلوب التقرير الكيدي ثم تم خداعها بتسوية وضعها، وبعد ذلك سُجنت في أقبية المخابرات بتلفيق تهمة "الخيانة" لها، حتى تحرّكت الفصائل لإطلاق سراحها.

وذكرت شبكة (السويداء 24) أن السيدة البالغة من العمر 44 عاماً، اختفت في تاريخ 4 أكتوبر الماضي، و"كان آخر اتصال لها، مع أحد عملاء شعبة المخابرات العسكرية في السويداء، إذ طلبت منه مساعدتها للتخلص من إذاعة البحث عن اسمها، لسبب لا تعرفه، فاختفت بعد أن اتفقت معه على تسوية وضعها".

وتضيف الشبكة المحلية أن أقارب المرأة توجهوا إلى السويداء لمطالبة المشايخ وقادة الفصائل المحلية بالتدخل لمعرفة مصيرها، لترِدَهم معلومات تؤكد أنها معتقلة لدى مخابرات أسد "بتهمة التخابر مع العدو الإسرائيلي".

غير أن الأهالي فنّدوا التهمة "الخطيرة" الموجّهة للمرأة الأربعينية وأثبتوا أنها "ملفّقة وكيدية" خاصة مع الكشف عن وجود نزاع على ميراث زوجها المتوفّى، الذي شغل منصب محافظ في وقت سابق، ما دفع الفصائل والمشايخ حينها لتهديد مخابرات أسد في حال لم تكشف الأسباب الحقيقية لاعتقالها.

ودائما تستخدم مخابرات أسد أساليب كيدية لاعتقال السوريين عبر تلفيق تهم الخيانة وغيرها من المزاودات الوطنية لمصلحة عملائها والمحسوبين عليها، وهو أسلوب استخدمه النظام للتعامل مع ملايين السوريين المعارضين باتهامهم بالعمالة لدول مجاورة تارةً، واتهامهم بارتكاب أعمال الإرهاب وغيرها من الجرائم والجنايات تارةً أخرى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات