إطلاق نار وشتائم وتشليح.. قسد تهين عناصر وضباط أسد المنتشرين في مناطقها

إطلاق نار وشتائم وتشليح.. قسد تهين عناصر وضباط أسد المنتشرين في مناطقها

ما زال عناصر نظام أسد يشتكون من تعرّضهم للذل والإهانة المتكررة خلال خدمتهم العسكرية في مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيا قسد (PYD) شرق وشمال سوريا، في وقتٍ يغض فيه النظام الطرف عن تلك الإهانات، إضافة لعدم اكتراثه لمعاناة عناصره في الظروف الصعبة المتمثلة بالإصابة الحربية أو نقص الإمداد وسرقة المستحقات المالية وغيرها. 

ونشرت صفحة "الفساد في سوريا" على فيس بوك، شكوى وصلتها من عناصر ميليشيا أسد الذين يخدمون بمنطقة منبج بريف حلب، والخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد، وتتضمن الشكوى معاناة يومية تصل لضربهم أمام المدنيين وأمام أنظار الضباط المسؤولين عنهم.

وجاء في نص الشكوى: "نحن عساكر نخدم بريف منبج بمنطقه سيطرة الاكراد.. طبعاً نحن بمكان لاعلاقة لنا بشيئ ولا سلطة لنا وممنوع  نغادر نقاطنا الا بوقت محدد وغير هيك ممكن نتعرض للاساءة والبهدلة ويمكن ضربنا أمام المدنيين".

وقال العناصر إنهم خلال الإجازة يخرجون بحافلات برفقة قافلة ترفيق (حماية) من عناصر قسد "الأكراد" حتى الوصول إلى معبر أبو كهف، وأضافوا في الرسالة: "آخر إجازة كانت بعد فترة طويلة من الغياب وكانت يوم السبت الماضي، وصدر قرار من الأكراد بمنع اخراج أي شيئ معنا وتمت مصادرة كل أغراضنا وهنا استنفرت بعض العساكر وحصل صدام بين القافلة المؤلفه من 7 باصات مع حاجز للأكراد، وتم اطلاق النار علينا وتم استدعاء الدعم لهم وتم تطويق حافلاتنا وحضر قائد الفرقة الأولى اللواء فارس والعميد بسام مسؤول قطاع دفاع الثاني".

وأضاف عناصر أسد: "طبعا اللواء قام بتوبيخنا وتهديدنا بالعقويات أمام الأكراد ، مشان يبيض وجهه ونحنا نحترق ونتبهدل عادي ، وبقيت القافلة واقفه عالحاجز من الساعة 9 للساعه 2 و وصلت القافلة الساعه 4 ونصف على كراج الراموسه وأغلب العساكر مالقت حجز على المحافظات ، ومنهم من دفع ضعف الايجار ..."

ولفت العناصر إلى معاناة متكررة خلال وجودهم بمناطق سيطرة ميليشيا قسد، تصل للإهانات والشتائم البذيئة وقالوا في رسالتهم: "ليش القيادة ساكته عنهم ؟ نحنا شو عملنا لنتعامل هيك ؟ ذنبنا الوحيد تمسكنا بالوطن ومامنعرف نخون.. ياريت حدا يسمعنا".

وتنتشر ميليشيا أسد بشكل جزئي بمناطق خاضعة لسيطرة ميليشيا قسد بمناطق شرق الفرات وريف حلب، وخاصة المربعات الأمنية في القامشلي والحسكة، وكذلك النقاط المشتركة بين الطرفين بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا.

ورغم التحالف المزعوم بين الميليشيتين، إلا عناصر أسد يتعرّضون دائماً للإهانة والضرب من قبل عناصر قسد، حيث وصلت تلك الإهانات لضرب عناصر أسد وسجنهم وتعذيبهم خلال عشرات الحوادث، إضافة لقتل وإصابة أعداد منهم خلال الاشتباكات المتكررة في القامشلي والحسكة.

ذل متكرر

أبرز تلك الحوادث كانت في أيلول الماضي، حين نشرت شبكة موالية شكوى وصلتها من قبل عناصر اللواء "148 اقتحام" التابع لمليشيا أسد والمنتشر قرب مدينة عين عيسى في ريف الرقة، وتفيد أن ميليشيا قسد اعترضت حافلات مبيت تضم ضباطاً وعناصر من سريّة الهندسة والكتيبة 1664 مشاة التابعين للواء أثناء توجّهها جنوب مدينة الطبقة.

وأضافت الرسالة أنه مع توجّه الحافلات نحو حقل الثورة اعترضت دورية شرطة عسكرية تتبع ميليشيا قسد القافلة، وكانت بانتظار العناصر وتترصّد مرورهم، وبحسب المصدر، حاصر عناصر قسد الحافلات بالسلاح، وأنزلوا من كان بداخلها واحداً تلو الآخر في إذلال متعمّد لعناصر أسد.

ولم يكتفِ عناصر قسد بذلك، بل قاموا بتجريد ضباط وعناصر ميليشيا أسد من ملابسهم وتركهم باللباس الداخلي وأمروهم بالوقوف إلى الحائط الموجود بالقرب من الطريق، لكن ضباط أسد الذين اعتادوا الإجرام والبطش بالناس تجرّعوا الإهانة، ولا سيما أنهم كانوا دون سلاح بسبب منعهم من حمله في تلك المناطق، بحسب المصدر.

وفي الوقت ذاته، يلتزم نظام أسد الصمت تجاه معاناة عناصره على الجبهات القتالية وكافة مناطق خدمتهم، إن كان بما يخصّ سرقة الطعام والمستحقات المالية وعدم توافر المواصلات اللازمة لخدمتهم أو حتى توفير قوافل حماية لهم أثناء نقلهم من المناطق الساخنة والخطرة، إلى جانب إهمال المصابين من صفوفه وتركهم دون علاج ولا تعويض.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات