عائلة سوريّة تعتني بمسنّة تركية تركها أبناؤها (فيديو)

عائلة سوريّة تعتني بمسنّة تركية تركها أبناؤها (فيديو)

رغم كل ما يتم ترويجه على مواقع التواصل الاجتماعي بحق اللاجئين السوريين في تركيا، ضربت عائلة سورية مثالاً في البرهنة على مشاعر الأخوة والإنسانية بين المجتمعين السوري والتركي عبر مساعدة مسنّة تركية تركها أولادها منذ أشهر في ولاية أورفا جنوب البلاد.

ونشر موقع "أجنس أورفا" التركي قصة عائلة "مسرب" السورية التي فرّت من سوريا خوفاً من بطش الآلة العسكرية لميليشيا أسد وقدمت إلى أورفا منذ سنوات لتلتقي بالمسنة التركية شمسة أيغون بمنطقة أقجة قلعة، حيث لم توفر العائلة أدنى جهد في سبيل رعايتها.

وقال الموقع إن العائلة المكونة من 7 أفراد تقوم على رعاية العجوز أيغون (80 عاماً) والمصابة بمرض القلب بعدما تُركت لتعيش وحيدة بمفردها إثر دخول ولديها السجن منذ أشهر.

ورغم أن نساء الحي اعتنوا بالسيدة العجوز، إلا أن هذه الرعاية لم تكن كافية حتى جاء اللاجئ السوري عبد الجليل مسرب إلى الحي، حيث بدأ وعائلته بالاعتناء بالمسنة وتأمين كافة مستلزماتها واحتياجاتها من النظافة والأكل والشرب بعدما عطف على حالتها.

واستطاع عبد الجليل التخفيف من معاناة المسنّة التي لا تملك أحداً من أفراد أسرتها بجانبها، مؤكداً أن رعاية كبار السن من أساسيات ثقافة المجتمع السوري وهو موضوع إنساني وواجب في الدين الإسلامي.

وأضاف عبد الجليل: "نحن مجتمع مسلم، عندما رأينا هذه الأم العجوز في هذه الحالة وكان أبناؤها في السجن، انزعجنا، وقررنا تقديم المساعدة لها، إذ إن حماية هؤلاء الناس (المسنون) أمر واجب في عقيدتنا وثقافتنا".

ولفت إلى أنه رغم عمله في أحد مطاحن المنطقة والتزاماته بدفع إيجار المنزل وفواتير الكهرباء والمياه واعتنائه بـ5 أطفال، إلا أن ذلك لم يمنعه من تقديم المساعدة للمرأة المسنة التي تعيش بمفردها في منزلها مع جهاز لتنظيم ضربات القلب.

وموجهاً رسالة غير مباشرة للأصوات العنصرية في تركيا قال عبد الجليل: "علينا أن نعيش في وئام في هذا البلد. ليس لدي أي مطالب من أي شخص. سأحاول الاعتناء بهذه الأم بقدر ما أستطيع".

وبلغ عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) في تركيا، 3 ملايين و733 ألفاً و982 شخصاً، وتضم مدينة إسطنبول أكبر عدد منهم بنحو 550 ألف لاجئ، حيث يعاني أغلبهم من أوضاع معيشية صعبة، في ظل ارتفاع الأسعار وتدني الأجور، وتصاعد الأصوات العنصرية ضدهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات