"الشعب الجمهوري" في تركيا يناشد بشار الأسد بعدم لقاء أردوغان مقابل 3 تنازلات مغرية

"الشعب الجمهوري" في تركيا يناشد بشار الأسد بعدم لقاء أردوغان مقابل 3 تنازلات مغرية

تحثّ المعارضة التركية الخُطا لطمأنة بشار الأسد باتخاذ إجراءات للتطبيع مع حكومته حال فوزها بالانتخابات المقبلة منتصف عام 2023، إذ وصل بها الحال لوعدها إياه بالتنازل عن مكاسب سياسية وإستراتيجية حققتها حكومة أردوغان في سوريا خلال السنوات العشر الماضية.

وكشفت "صحيفة تركيا" في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، أن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض قدّم لبشار الأسد وعدين بارزين ستفي بهما المعارضة التركية إذا فازت بالانتخابات المقبلة.

وعدان لبشار مقابل عدم لقاء أردوغان

وقالت الصحيفة إن الحزب بعث رسالة إلى الأسد، طلب فيها عدم لقائه بأردوغان خلال الفترة القريبة القادمة، موضحاً أن بقاء أردوغان في السلطة مسألة وقت فقط، وذلك في مسعى للمعارضة التركية لمنع "استغلال" أردوغان أي لقاء محتمل مع بشار لإحراز مكاسب انتخابية.

وتعهّد "الشعب الجمهوري" للأسد وفق ما ذكرت الصحيفة بأنه لو فاز بالانتخابات، فسيتم الإيفاء بوعدين أساسيين، هما: تلبية جميع مطالب حكومة أسد، بما في ذلك دفع التعويضات، وثانياً سحب كافة القوات التركية المنتشرة على الأراضي السورية.

ضمان "التعويضات"

ونقلت الصحيفة عن مصادر بوزارة خارجية أسد (لم تسمّها)، معلومات تفيد بأن حسن أكجول ومحمد غوزال منصور من حزب الشعب الجمهوري بعثا برسالة إلى الأسد عبر حزب البعث.

وجاء في رسالة حزب الشعب الجمهوري "أيام أردوغان معدودة، يمكن لأي مقابلة أن تؤثر على مستقبل الانتخابات، في ظل حكمنا، سيتم تلبية جميع مطالب الإدارة السورية، بما في ذلك التعويض، وقال البيان "نتعهد بسحب جميع القوات من الأراضي السورية بما في ذلك إدلب".

ضغوطات

وحسب الصحيفة يحاول لوبي حربي تخريب الاجتماع المحتمل بين أردوغان والأسد، في حين أن قوات الأخير تمكنت من استعادة مناطق حيوية في سوريا من بينها العاصمة دمشق دون التطبيع مع تركيا.

إلا أن الصحيفة نقلت بالوقت ذاته عن عضو مجلس شعب أسد، محمد جمعة، قوله إن على سوريا وتركيا التعاون في كل المجالات، حيث إن "الفائز الوحيد هنا هو بارونات الحرب في الداخل والخارج" وفق قوله.

وصرّح الأخير بأن إيران تمارس ضغوطاً قوية على بشار الأسد من أجل عدم تطبيع العلاقات مع تركيا، في حين تضغط الدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا بتوسيع قائمة العقوبات على حكومة ميليشيا أسد.

على الطرف الآخر، يرى يلماز بيلغان الكاتب في الصحيفة أن الجناح الآخر الذي يصر على عدم لقاء بشار الأسد بأردوغان، هم أصحاب المصلحة في "تحالف الأمة" (تحالف الطاولة السداسية المعارض) الذين يرغبون بلقاء الأسد، حيث إن بعضهم تقدّم بطلب ثانٍ لدى الحكومة من أجل عقد لقاء معه.

لقاء أردوغان-بشار

وقبل أيام، كشف أردوغان أنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ترتيب لقاء ثلاثي يجمعه مع بشار الأسد، وذلك من أجل التحالف معه في سبيل محاربة قسد شمال شرق سوريا.

وقال أردوغان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية بخصوص عملية برية محتملة في سوريا: "اعتباراً من الآن، نريد أن نتخذ خطوة ثلاثية سورية تركية روسية".

وتابع: "عرضت على بوتين عقد لقاء ثلاثي بين زعماء تركيا وروسيا وسوريا، وتلقّى العرض بإيجابية، وبهذا الشكل نكون قد بدأنا بسلسلة اللقاءات".

وأضاف قائلاً: "نريد أن نقدم على خطوة ثلاثية تركية روسية سورية، ولذلك يجب أولاً عقد لقاءات بين أجهزة الاستخبارات ومن ثم وزراء الدفاع ثم وزراء الخارجية".

وقبل أسابيع، نقلت "وكالة الأناضول" عن المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالن" قوله خلال تصريحات أدلى بها لقناة الجزيرة الناطقة بالإنكليزي، إن أردوغان" صرّح سابقاً بأنه لا توجد عداوة مستمرة في السياسة، وأنه يمكن لقاء الأسد إذا حان الوقت، لكن لا توجد خطة فورية للقاء كهذا.

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة "كالن" أن الرئيس التركي ألمح إلى عدة أمور قبل اللقاء مع بشار الأسد وهي: "تصرف الأسد بمسؤولية وتبديد المخاوف الأمنية لتركيا، السماح للمسار السياسي في سوريا بالاستمرار وإحراز تقدم فيه، حماية الشعب السوري، ضمان السلام والاستقرار الإقليميين، الأمن والنظام على طول الحدود التركية السورية". 

 

التعليقات (1)

    JAMAL

    ·منذ سنة 4 أشهر
    تعجب من العرب كيف يطلبون من عدوهم العدل والإنصاف. باختصار الماسونية أوكما يسمون أنفسهم بالمتنورين والذين يديرون العالم من خلال الحكومة العالمية والتي تتحكم بمفاصل الدول جمعاء يعتبرون المنقول المقدس عبارة عن تخلف وهوسبب في تفشي الجهل وعليه وجب القضاء على الشريعة والأمم التي تسعى لتطبيقها والتي تعتمد على الوحي. لقد وضعوا الإسلام من أولويات مخططاتهم للقضاء عليه ,فوكلوا المجوس بتدمير الكعبة وحفر قبر الرسول لكي لايبقى للإيمان بقية في قلوب العباد.أمريكا في سوريا والعراق والأردن موجودة للإشراف على هذا المخطط الخبيث.هم الآن على تخوم الأردن من جهة جنوب سوريا ومن جهة حدود العراق باتجاه الحدود الأردنية ينتظرون الأوامر لغزو الأردن والتوجه بعدها الى المدينة فمكة.المجوس والصليبيين واليهود في خندق واحد للقضاء على المسلمين.أأدركتم الآن لماذا سلمت -أمريكا العراق وسوريا ولبنان واليمن للمجوس وقريبا الأردن فجزيرة العرب.ملك الأردن يعرف تماما هذا المشروع ,ويعلم أيضا أنه من غير المسموح التصدي لهذا المشروع.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات