أكبر عملية هروب جماعي لعوائل داعش من مخيم الهول وقسد متواطئة

أكبر عملية هروب جماعي لعوائل داعش من مخيم الهول وقسد متواطئة

مازالت ميليشيا قسد تستخدم "فزاعة" تنظيم داعش في وجه التهديدات العسكرية التي تؤرّق نفوذها بمناطق شرق الفرات، من خلال تهريب مجموعات تابعة للتنظيم من سجون خاضعة لسيطرتها، وذلك بهدف إيهام الرأي العام المحلي والدولي بوجود خطر التنظيم وما يشكله ذلك على المنطقة والأطراف الدولية.

ونقل مراسلنا زين العابدين العكيدي عن مصادر محلية في الحسكة، أن أكثر من 40 شخصاً غالبيتهم نساء وأطفال من عوائل تنظيم داعش، استطاعوا الهروب من مخيم الهول بريف الحسكة خلال الأسبوع الماضي، وذلك بتواطئ وتخطيط من ميليشيا قسد المسؤولة عن حماية المخيم.

وأضافت المصادر أن الأشخاص الهاربين فرّوا من المخيم بتنسيق مع عناصر الحماية التابعين لقسد، وباستغلال أجواء الطقس وخاصة الضباب المخيّم على المنطقة، لا سيما أن شبكات التهريب من المخيم معظمها من عناصر الميليشيا.

أساليب مكشوفة

وللتغطية على جريمتها، زعمت قسد في اليومين الماضيين، أنها شنت حملة اعتقالات طالت عدداً من عناصرها المتورطين بتهريب الأشخاص التابعين لداعش من مخيم الهول، إضافة لاستقدامها تعزيزات كبيرة مكونة من قواتها الخاصة (كوماندوس) للسيطرة على المخيم وكذلك تقطيع أوصال المخيم بسياج أمني وفرض طوق أمني بمحيطه "للحد من عمليات التهريب".

فيما ذكرت المصادر المحلية، أن قسد أعلنت اعتقال 4 عناصر من صفوفها "بعد ثبوت تورطهم في تهريب عوائل تنظيم داعش" من مخيم الهول، لقاء الحصول على مبالغ مالية، في ظل تسليط الضوء الإعلامي على خطر هروب عناصر التنظيم وعوائله من المخيم والمنطقة بشكل عام.

وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، أعلنت قبل أيام عن اعتقال 5 عناصر من تنظيم داعش متهمين في التخطيط لهجمات على مراكز يحتجز فيها عناصر وعوائل التنظيم، في إشارة لمخيم الهول بريف الحسكة، إضافة لعمليات مشابهة أعلنت عنها قسد وزعمت من خلالها اعتقال قياديين وعناصر من داعش في دير الزور والحسكة.

وتتخوف ميليشيا قسد من خطر عملية عسكرية ينوي الجيش التركي تنفيذها بمناطق شرق الفرات لإبعاد خطر الميليشيا المصنفة على قوائم الإرهاب التركي والدولي عن حدوده الجنوبية، استكمالاً لعمليات عديدة نفذها الجانب التركي في السنوات الماضية واستطاع من خلالها تحرير مناطق بأرياف الحسكة والرقة وحلب من وجود قسد، الذراع السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني (PKK).

وتتمسّك قسد بورقة تنظيم داعش في وجه التهديدات التركية الرامية لاجتثات خطرها الانفصالي في سوريا والمنطقة، خاصة أن الميليشيا مسؤولة عن أكبر تجمع يضم عوائل التنظيم من النساء والأطفال بمناطق سيطرتها وبدعم مباشر من قوات التحالف الدولي التي ترفع دائماً شعار محاربة خطر التنظيم في المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات