"وفا تيليكوم".. خبير اقتصادي يكشف غايات نظام أسد من تأسيس شركة اتصالات جديدة

"وفا تيليكوم".. خبير اقتصادي يكشف غايات نظام أسد من تأسيس شركة اتصالات جديدة

تناقل رواد التواصل الاجتماعي وصفحات موالية صورة لافتتاح مبنى المشغل الخلوي الثالث في مناطق أسد "وفا تيليكوم" وسط دمشق، وتحديداً في شارع الشهبندر، مطلع الشهر الجاري.

ويأمل القائمون على المشغل الثالث أن يُسهم في تحسين واقع الاتصالات الخلوية في مناطق سيطرة نظام أسد التي تعاني من شلل خدمي كامل، حيث "لا كهرباء ولا ماء وحتى شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية بطبيعة الحال باتت خارج الخدمة"، علماً بأنَّه في مطلع عام 2022، أعلن وزير الاتصالات في نظام الأسد، إياد الخطيب، أن الشبكة الجديدة ستمكن الزبائن من إجراء أول مكالمة على شبكة المشغل الثالث بخدمة 5G.

ولعل قطاع الاتصالات، لا سيما الخلوي منها يعتبر من القطاعات الأكثر ربحية وتضاهي قطاعات الطاقة بمختلف أشكالها، وحول الكتلة المالية الضخمة التي ينهبها الأسد مفوتاً بذلك الفرصة على الخزينة العامة للاستفادة من أرباح شركات الاتصال الخلوية، قال الخبير الاقتصادي عمار عبد الرزاق لأروينت نت: "أرباح شركة سيريتل خلال 2019 بلغت 58 مليار ليرة سورية وفقاً لنتائج المالية للشركة التي نشرتها هيئة الأوراق والأسواق المالية، وهذا هو المعلن طبعاً عدا عن المخفي لغرض التهرب الضريبي".

 الأرباح الحقيقية

وأضاف عبد الرزاق أن نظام الأسد لم يصرح مطلقاً وبشفافية عن الإيرادات أو الأرباح الحقيقية لشركات الاتصال الخلوية منذ أن منح ترخيصاً حصرياً لرامي مخلوف، ولكن يمكننا تقدير تلك الأرباح بالقياس على شركة عالمية مثل فودافون البريطانية، والتي بلغت إيراداتها نحو 50 مليار دولار خلال 2020، طبعاً مع الأخذ بعين الاعتبار عدد المستخدمين في الحالة السورية".

وحول الجدوى من تأسيس شركة جديدة يؤكد عبد الرزاق بأن النظام اعتمد على واجهة مالية جديدة بدلاً من رامي مخلوف، وهو يسار إبراهيم، وشقيقته نسرين ويشغل إبراهيم مدير المكتب المالي في القصر الجمهوري والمقرب من أسماء الأسد".

ويلفت عبد الرزاق بأن النظام يريد التخلص من كل الشركات التي ارتبط اسمها برامي مخلوف لأن الطائفة العلوية تظن بأن جزءاً من أرباح شركات مخلوف كان يعود عليهم من خلال جمعية البستان، وكانت هناك مشاعر نقمة واضحة منهم على الإجراءات التي اتخذها بشار بحق رامي، لأن هذه الأموال باعتقادهم هي من حقهم ولا يجوز نقلها لرجال أعمال من أقارب أسماء، أو على الأقل من خارج طائفتهم.

ويختم عبد الرزاق بأن عائلتي الأسد ومخلوف وظّفتا الأموال المنهوبة من الشعب السوري بطرق سرية في الخارج والداخل، عبر شركات وبنوك وشخصيات ومشروع "وفا تيليكوم سورية" هو أحد هذه المشاريع.

و تأسست شركة سيريتل عام 2001 برأس مال 3.350 مليار ليرة، على الموافقة الأولية لإدراج أسهمها ضمن سوق دمشق للأوراق المالية في 2019 .

الجدير بالذكر أن وزير الاتصالات والتقانة في حكومة نظام الأسد أعلن في 21 من شباط العام الجاري، عن إطلاق المشغل الثالث لشركات الخلوي في سوريا “وفا تيليكوم” برأس مال معلَن يبلغ 10 مليارات ليرة سورية، وبعدد أسهم يبلغ 100 مليون سهم، قيمة كل منها 100 ليرة سورية، وهو مبلغ قليل جداً مقارنة برأس مال الشركتين الحاليتين حين تأسيسهما، وبالنظر إلى فارق قيمة العملة التي تقلصت قيمتها بشكل كبير خلال العقد الأخير.

وتوجد في سوريا إلى جانب سيريتل، المشغّل الثاني “MTN” التي استحوذت عليها شركة “Tele Invest” عام 2021، بموجب قرار قضائي.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات