بعد اعتقاله بضغط أردني.. ميليشيا أسد تطلق سراح أخطر تاجر مخدرات وذراع حزب الله بالسويداء

بعد اعتقاله بضغط أردني.. ميليشيا أسد تطلق سراح أخطر تاجر مخدرات وذراع حزب الله بالسويداء

لم تمض سوى أربعة أيام على اعتقاله بضغط أردني، حتى قامت ميليشيا أسد بإطلاق سراح تاجر المخدرات الشهير وذراع حزب الله بالسويداء (مرعي رويشد الرمثان) الملقب "أبو حمزة" والذي يعد من أكبر المطلوبين لمحكمة أمن الدولة الأردنية.

ناشطون محليون بيّنوا أن الرمثان اعتُقل ليس بسبب نشاطه الإجرامي بل لأنه كان على خلاف مع اللواء في ميليشيا أسد "كفاح ملحم" بسبب تقسيم أموال تجارة المخدرات في المنطقة، الأمر الذي جعل الأخير يقدم على هذه الخطوة قبل أن يطلق سراحه مؤخراً.

وبينت وسائل إعلام موالية أن الرمثان أطلق سراحه من قبل مفرزة الأمن العسكري في صلخد على يد مساعد رئيس المفرزة "محمد غالية " الملقب أبو شعيب، المتهم أيضاً بتسهيل عمل تاجر المخدرات في المنطقة وتأمين الحماية له. 

كما قام بتسليمه لرئيس شعبة المخابرات العسكرية اللواء كفاح الملحم للخروج من المأزق بحسب زعمهم، وذلك بعد توجيه عدة تهم له منذ أيام تتعلق بتقاسم الحصص في تجارة المخدرات بمنطقة الجنوب السوري. 

في حين أشارت مصادر موالية من السويداء إلى أن العميد "لؤي العلي" رئيس فرع الأمن العسكري التابع لميليشيا أسد في المنطقة الجنوبية حاول إخراج الرمثان من السجن بأي طريقة.

من جهته ادعى تاجر المخدرات "الرمثان" لموقع السويداء 24 أن خبر توقيفه في حاجز العادلية على طريق دمشق-السويداء كان بسبب تشابه الأسماء وأن الحاجز سلّمه إلى المخابرات الجوية قبل أن تتدخل المخابرات العسكرية لتطلق سراحه، مؤكداً في الوقت نفسه تبعيته للمخابرات العسكرية، وأنه يقود مجموعة مسلحة تابعة للشعبة.

وأكد متزعم إحدى عصابات أسد دوره في تهريب المخدرات بين سوريا والأردن لكنه تذرع بأنها عمليات بسيطة لا ترقى إلى أن تكون كما صورها الإعلام، لافتاً إلى أن ورود اسمه في وسائل إعلام أسد والأردن عائداً إلى وجود مخبرين ينقلون معلومات خاطئة ويحسدونه على أنه يعمل مع النظام.

وبالرغم من نفيه ضلوعه في عمليات التهريب الكبيرة التي تتم على الحدود الأردنية إلا أن الرمثان اعترف بوجود عمليات تهريب مخدرات في منطقته قائلاً: “هناك مئات المهربين، والتهريب ليس جديداً هنا” مشيرا إلى أنه لا يفعل ذلك ولا يقوم بتلك التجارة لأنه يمتلك الكثير من الأموال وليس بحاجة للعمل حسب زعمه.

معلّقون من ناحيتهم أكدوا أن الفلتان الأمني في مناطق ميليشيا أسد وحلفائها استشرى بشكل كبير وبات يشكل خطراً على الناس، ولاسيما بعد انتشار المخدرات على نطاق واسع وأن المدعو الرمثان ليس الوحيد بالمنطقة بحسب اعترافه بنفسه بل هناك العشرات من أمثاله الذين يدعمهم الأسد وحليفه ميليشيا حزب الله.

يذكر أن "مرعي رويشد الرمثان" 45 عاماً ينحدر من قرية الشعاب وقائد الميليشيا الأقوى في بادية السويداء كما أنه المسؤول عن إحدى أبرز شبكات تهريب المخدرات من سوريا، وكان حرس الحدود الأردني قد قتل له في وقت سابق 4 من أفراد عشيرته أثناء محاولتهم تهريب المخدرات بينهم طفل دون سن الرابعة عشرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات