74 سورياً ضحايا الجنسية التركية (صور)

74 سورياً ضحايا الجنسية التركية (صور)

وقع 74 سورياً ضحية لعملية احتيال كبيرة أثناء محاولتهم الحصول على الجنسية التركية، وذلك عبر مكتب للاستشارات القانونية قام باستخدام أختام ووثائق مزوّرة بمدينة إسطنبول.

وقال موقع "ensonhaber" التركي، اليوم الجمعة، إن 74 سورياً أرادوا الحصول على الجنسية التركية ووثائق عمل قانونية في إسطنبول تعرضوا للاحتيال عندما تم اكتشاف وثائق تمّ مهرها بأختام مزيّفة تخص قنصلية نظام أسد ومكتب والي إسطنبول.

وأضاف الموقع أن السلطات التركية ألقت القبض على المشتبه بهم: محمد الجعيدي وشريكه علاء السعيد وسراج الدين سبسبي ومحمد يامن النكدلي، الذين لديهم مكتب استشاري للأجانب في منطقة الفاتح، بتهمة إصدار شهادات الجنسية والإقامة والعمل لـ 74 شخصاً مقابل دفع حوالي 35 ألف دولار.

وسلّم الجعيدي وشريكه السعيد اللذان يعملان مع السوريين الآخرين المستندات لعملائهما، إلا أنه افتضح أمرهما بينما كانا يجريان معاملة قانونية في إحدى دوائر الدولة ليتم القبض عليهما بعد أن تبيّن أنهما مزوّران.

وبيّن الموقع أنه عندما استُجوب الجعيدي والسعيد بشأن وثائق صادرة عن مكتب والي إسطنبول، تم الكشف عن أن جميع الوثائق الخاصة بـ 74 شخصاً توسطوا فيها كانت مزوّرة وأنها تملك نفس الأرقام التسلسلية.

وتقدّم الجعيدي والسعيد، اللذان عرضا سيارتهما للبيع لإعادة الأموال إلى الأشخاص الذين كانوا وسطاء معهم، بطلب للشرطة للقبض على المشتبه بهم الذين احتالوا عليهم بـ 35 ألف دولار، حيث كانا ضحية أيضاً للسوريين الآخرين.

وقاما وفق الموقع بتسليم الإيصالات البنكية، وكاميرا أمنية مسجلة أثناء تسليم الأموال وعدّها، والملف الذي يحتوي على التسجيلات الصوتية والمراسلات إلى مركز شرطة أفجيلار بإسطنبول.

وفي إفادتهما للشرطة قالا إن سراج الدين سبسبي ومحمد يامن النكدلي أخبراهما أن لديهما معارف في القنصلية السورية في إسطنبول وأنه يمكنهما الحصول على الوثائق اللازمة للحصول على الإقامة أو جواز السفر أو الجنسية التركية بسعر معقول، دون تقديم موعد مسبق وبموافقة مكتب والي إسطنبول.

وأوضحا أنهما قرّرا العمل مع هؤلاء الأشخاص وتحويل 30125 دولاراً أمريكياً من الأموال التي تلقوها من 74 شخصاً قدموا إلى مكتب الاستشارات إلى مطعم في أفجيلار، و4600 دولار عبر أحد البنوك في 10 معاملات منفصلة.

وبحسب وكالة DHA، تم فحص الوثائق والأوراق والسجلات التي قدمها الجعيدي والسعيد من قبل فرق الشرطة، كما فتحت تحقيقاً ضد المشتبه بهم الأربعة الذين تم التعرف على هوياتهم.

عملية احتيال مماثلة

وقبل أيام أعلن القضاء التركي البدء بمحاكمة لاجئ سوري وشريكه التركي بتهمة الاحتيال، حيث استهدفا العائلات الراغبة بحصول أبنائها على مقاعد في الجامعات ليتقاضيا منها ملايين الليرات التركية.

ووفق ما نقلت صحيفة "صباح" التركية، فإن القضاء التركي باشر النظر بقضية المدعو (محمد . ر)، الذي قدم إلى تركيا منذ حوالي 6 سنوات، والتقى بشريكه التركي (بلال . أ) حيث تعرّفا على بعضهما وخطّطا لطرق احتيال لا تخطر على بال.

وقالت الصحيفة إن المحتال محمد قدّم نفسه كدبلوماسي للعائلات السورية التي فرّت من الحرب في سوريا ولجأت إلى تركيا، وزعم أن لديه علاقات وثيقة مع سياسيين ورجال أعمال مهمين في قطر وتركيا، حيث بنى الثقة مع ضحاياه أولاً ثم احتال عليهم. 

وأشارت إلى أن شريكه بلال ادّعى أيضاً أنه دبلوماسي، حيث كان يعد الأهالي السوريين بتسجيل أبنائهم في أفضل الجامعات الخاصة في البلاد، ليصبحوا أطباء، وتمكن من خلال الاحتيال عليهم بجني ما مجموعه 240 ألف دولار (حوالي 5 ملايين ليرة)، من خلال الاحتيال على 9 شباب سوريين وبيعهم شهادات مدرسية وطبية خاصة.

وأشارت الصحيفة إلى أن القضاء التركي رفع دعوى ضد المشتبه بهما بعدما احتالا على 9 ضحايا بما مجموعه 5 ملايين ليرة بوعود كاذبة، وذلك بتهم "الاحتيال على التجار أو المديرين التنفيذيين للشركات ومديري التعاونيات" و"الاحتيال من خلال تقديم نفسه على أنه موظف عام أو موظف مؤسسة"، مع طلب بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.

وكثيراً ما يتعرض السوريون في تركيا للاحتيال من قبل عصابات تنتحل صفة الشرطة أو الأمن حيث تستغل جهل قسم كبير منهم بالقوانين التركية.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات