ما حقيقة إنشاء أمريكا لقاعدة عسكرية في الرقة؟

كشفت مصادر كردية بأن قوات التحالف الدولي بصدد إنشاء قاعدة عسكرية لها على ضفاف نهر الفرات في مدينة الرقة شمال شرق سوريا.

ونقل موقع "باسنيوز" عن مصدر كردي "لم يكشف هويته"، أن التحالف الدولي سيّر دورية مشتركة مع قسد في ريف الرقة بهدف الاطلاع على الأوضاع في المنطقة.

وبحسب المصدر، فإن الغرض من بناء القاعدة هو تسيير دوريات مشتركة مع قسد على الطريق الواصل بين الحسكة والرقة وطريق كرى سبي ( تل أبيض) لمراقبة أوضاع المنطقة.

وأشار المصدر إلى أن بناء قاعدة للتحالف الدولي في الوقت نفسه رسالة لكل الأطراف وعلى رأسهم إيران بأن التمدد في شرق الفرات خط أحمر.

وتعليقاً على إنشاء التحالف للقاعدة العسكرية بالرقة، قال عبد الله النجار المقدم الحقوقي المنشق عن الأمن السياسي لنظام أسد، "أعتقد أن الأتراك يعارضون إنشاءها لأنها بالمحصلة إضافة تصب في صالح حماية قسد وزيادة تأثيرها".

وأضاف النجار: "لا أظن أن الهدف من القاعدة هو حماية التمدد الإيراني، وإنما عدم ترك الساحة فارغة لاتفاقات تركية روسية".

عودة التحالف

وأشار إلى أن عودة الولايات المتحدة إلى غرب الرقة بدأت قبل عدة أشهر وليس الآن وبالتحديد إلى أواخر نيسان الماضي وتمددت نحو منبج أيضاً، موضحاً أن المقصود بالقواعد العسكرية نقاط تمركز ودعم لوجستي وليس بمعنى قاعدة مثل حقل العمر ولكن أحياناً يتم الترويج بكلام كبير لشيء بسيط.

ولفت إلى أنه في كل الأحوال هي عودة التحالف إلى مناطق كانت القوات الأمريكية قد تركتها منذ عام 2019.

وكانت القوات الأمريكية أعادت انتشارها في منطقة شمال وشرق سوريا عقب العملية التركية ”نبع السلام“، عقب ذلك طرأ تغيير على انتشار القوات الأمريكية بعد السيطرة التركية على رأس العين وتل أبيض ومناطق بريفيهما وتركز الوجود الأمريكي حينها في المنطقة الممتدة من مدينة المالكية أقصى شمال شرق سوريا وحتى دير الزور جنوباً، حيث تكثر حقول النفط، بعد أن أخلت مواقع لها من مناطق عين عيسى و عين العرب والرقة.