قتلى وجرحى من مخابرات أسد الجوية بريف درعا والميليشيات تستعين بالدبابات

قتلى وجرحى من مخابرات أسد الجوية بريف درعا والميليشيات تستعين بالدبابات

قُتل وجرح عدد من عناصر المخابرات الجوية التابعة لميليشيا أسد، باشتباكات مع أبناء مدينة داعل بريف درعا الأوسط، اندلعت إثر محاولة عناصر المخابرات التمركز في المدينة.

وقال الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" أيمن أبو محمود لأورينت نت، إن اشتباكات عنيفة دارت اليوم الإثنين، بين أبناء مدينة داعل مع عناصر يتبعون للمخابرات الجوية بعد وصولهم إلى الحي الجنوبي في المدينة.

توتر في داعل

وأضاف أبو محمود، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا المخابرات الجوية، بينما سقط جرحى مدنيون برصاص الميليشيا.

وذكر "تجمع أحرار حوران" المختص بتغطية الأحداث في محافظة درعا والجنوب السوري، أن مدينة داعل تشهد توتراً كبيراً بعد دخول دبابتين لميليشيا أسد وسط المدينة، وسط سماع إطلاق النار بشكل متقطع.

وبحسب ما قال التجمع، فقد ضغط رئيس ميليشيا الأمن العسكري بدرعا لؤي العلي، على أبناء داعل للانضمام إلى صفوف ميليشياته، وهددهم باستقدام المخابرات الجوية إلى المدينة في حال رفضهم.

إعادة تموضع

وفي وقت سابق اليوم، بدأت ميليشيا أسد بعملية إعادة انتشار وتموضع لقواتها في ريفي درعا الشرقي والأوسط.

وانسحبت مجموعات تتبع للمخابرات الجوية من حواجزها في الريف الشرقي لدرعا، حيث أخلت حواجز المشفى في بلدة صيدا، والرادار في بلدة النعيمة، والقوس في الغارية الشرقية، والحاجز الرباعي في بلدة المسيفرة، والمفرزة الأمنية في بلدة الجيزة، وحواجز بلدة السهوة.

وانتقلت الميليشيات المنسحبة من هذه الحواجز إلى بلدات ومدن داعل، وإبطع، والشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط.

ووفق ما ذكر التجمع، سيحلّ عناصر وضباط ميليشيا الأمن العسكري محل عناصر المخابرات الجوية شرق درعا.

وكانت أجهزة أسد الأمنية أجرت تغييرات في مناطق نفوذها عقب تسوية أيلول/سبتمبر 2021، حيث أقدمت مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2021 على نقل حواجز الأمن العسكري التي كانت تنتشر بين مدن وبلدات الريف الشرقي إلى غرب درعا، ونقل المخابرات الجوية من غرب درعا إلى الريف الشرقي.

وبعد اتفاقات التسوية في درعا التي رعتها روسيا منذ عام 2018، تحاول ميليشيا أسد إتمام السيطرة على المدن والبلدات التي ما تزال تشهد وجوداً لمجموعات محلية الواحدة تلو الأخرى (طفس، جاسم..)، وذلك من خلال استقطاب أبناء تلك المدن للانضمام إلى ميليشياتها، وملاحقة القياديين والمطالبة بمغادرتهم، أو يتم اقتحام تلك المدن والسيطرة عليها.

وتشهد محافظة درعا بشكل عام حالة من الفلتان الأمني منذ بدء التسويات مع النظام، وتقف ميليشيات أسد وإيران وراء هذا الفلتان وعمليات الاغتيال، لتسهيل إعادة سيطرتها على المحافظة بشكل كلي. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات