فطر سام ينهي حياة طفلة سورية نازحة والدفاع المدني يُحذّر

أخفقت محاولات إنقاذ طفلة تقيم في أحد مخيمات الشمال السوري بعد نقلها للعلاج في تركيا إثر تناولها وعائلتها فطراً ساماً في حادثة باتت تكرر مراراً خلال الأسابيع الماضية في مختلف المناطق السورية.

وقال مراسل أورينت نت في ريف إدلب مضر الخالد إن بتول صخر نعوس فارقت الحياة، وأصيب عدد من أفراد أسرتها إثر تناولهم فطراً ساماً قبل أيام.

وأضاف أن الطفلة وعدداً من أفراد عائلتها التي تقيم في مخيم صلاح الدين قرب خربة الجوز في ريف إدلب الغربي نُقلوا إلى مشفى البرناص بخربة الجوز بعد ظهور أعراض تسمم شديد عليهم.

بدوره، قال الدكتور مصطفى إبراهيم الذي أشرف على الحالة لأورينت نت إنه وصل إلى المشفى طفلتان وسيدة يعانون من تسمم بما يشمل آلام بطن وإسهال وإقياء إثر تناولهم أحد أنواع الفطر.   

وأضاف أن حالة إحدى الفتيات تدهورت سريعاً فتم تحويلها للعناية المشددة، ووُضعت على جهاز التهوية الآلية ولم تستجب للعلاج فتم تحويلها إلى تركيا بناء على طلب أسرتها.

غير أن الطفلة فارقت الحياة في اليوم الثاني من نقلها إلى تركيا فيما تماثلت الطفلة الأخرى والسيدة إلى الشفاء وتم إخراجهم من المشفى. 

الدفاع المدني يحذر

من جانبه، أكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عبر صفحته على فيسبوك وفاة الطفلة محذراً من تناول الفطر البري الذي يظهر بكثرة في الطقس الضبابي والشتوي.

وأشار الدفاع المدني إلى صعوبة التفريق بين الفطر السام وغير السام من حيث الطعم أو الشكل أو اللون أو الحجم، داعياً الأهالي إلى تنبيه الأطفال لعدم تناول الفطر البري الذي يؤدي تناوله إلى أعراض قد تؤدي إلى فشل في وظائف بعض أعضاء الجسم وصولاً للوفاة.

ويوم أمس، أفاد مراسل أورينت نت في الشرق السوري زين العابدين العكيدي بتسمم طفلين في منطقة "مزرعة الأسدية" شمال الرقة، جراء تناولهما فطراً ساماً.
 
وكذلك أصيب عدد من الأشخاص في اللاذقية يوم أمس الأول، بحسب صحيفة تشرين الموالية، وذلك عقب تسمم 10 أشخاص في مدينة طرطوس لذات السبب مطلع الشهر الجاري. 
 
وكانت قرية الرحيات في الرقة شهدت الشهر الماضي فاجعة بعد وفاة 16 شخصاً معظمهم من الأطفال وذلك بسبب الإصابة بحالات تسمم شديدة نتيجة تناول أحد أنواع الفطور السامة.