رونالدو يودّع موندياله الأخير باكياً.. تفاعل كبير وما فعله لسوريا لاينسى

رونالدو يودّع موندياله الأخير باكياً.. تفاعل كبير وما فعله لسوريا لاينسى

تصدَّر اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، مساء أمس السبت، قائمة الترند على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أجهش باكياً لحزنه على خسارة فريقه في مونديال قطر2022 أمام فريق المغرب.

الأسطورة الكروية الملقب بـ"الدون" غادر ملعب إستاد الثمامة في قطر باكياً، نتيجة تأثره بخسارة فريقه، وانتهاء حلمه في الفوز باللقب بسبب بلوغه من العمر 37 عاماً.

وبدأ لاعب الهجوم رونالدو، المباراة على مقاعد البدلاء، لكنّه شارك في الشوط الثاني أثناء تأخر البرتغال بهدف اللاعب المغربي يوسف النصيري في الدقيقة 42 من زمن المباراة، ورغم محاولته لم يتمكن من تعديل النتيجة.

وأنهى قائد منتخب البرتغال، مسيرته في كأس العالم، برقم سلبي غير متوقع، فلم يسجل رونالدو أيّ هدف في مبارياته الخمس بالمونديال، حسب شبكة "أوبتا" للإحصائيات موضحة أنَّه خاض 570 دقيقة وسدّد 27 تسديدة دون تسجيل هدف في مرحلة خروج المغلوب.

تفاعل مشجعي الأسطورة الكروية 

أعرب الآلاف من رواد التواصل الاجتماعي عن حبّهم للأسطورة رونالدو وبقائه أسطورة تاريخية في كرة القدم العالمية، مؤكدين أنَّ إنجازاته وتاريخه يجعله أسطورة في تاريخ كرة القدم، وخروجه من المونديال لا يُلغي ما قام به من بطولات.

وقالت إيمان بشير: "خسر رونالدو كأس العالم، لكنه فاز بقلوب ملايين المحبين الذين عشقوا كرة القدم لأجله، رونالدو جعل من هذه اللعبة مساحة أكثر حماسة وتحدياً. سيبقى الدون أسطورة لن ينساها التاريخ".  

المخرج محمد سلامة كتب: "نتكلم جد شوية عن دموع الأسطورة الكروية كريستيانو رونالدو الثلاثيني الداخل على الأربعين المرهق بدنياً وذهنياً.. كمية الضغوط الكبيرة لشخص مجتهد محقق مع منتخبه إنجاز وجعل للبرتغال وزن واحد من أفضل اللعبين في العالم بل على قمة. دموع محطم الأرقام والإحصائيات واحدة من أهم الرحلات".

وكان الجمهور العربي حزيناً على رونالدو لكن فرحتهم بتأهل المغرب كأول فريق عربي وإفريقي إلى نهائيات كأس العالم، كانت أكبر، وكتب المنشد السوري يحيى حوى: "أنت أسطورة يا كريستيانو رونالدو، وحزنا لخروجك، ولكن فرحنا بشبابنا من منتخب المغرب كبير جداً وأهم عندنا من فوزك وإكمالك المونديال.. حظاً أوفر لك وكل التهاني لنا ولشبابنا العربي من المحيط إلى الخليج".

رسالة حبيبته جورجينا

بدورها، وجّهت جورجينا التي ظهرت في جمهور الملعب لحبيبها رونالدو رسالة هاجمت فيها مدرب منتخب البرتغال فرناندو سانتوس، جاء فيها: "اليوم قرَّر صديقك ومدربك بشكل خاطئ، ذلك الصديق الذي من أجلك أتته الكثير من كلمات الإعجاب والاحترام، عندما دخلت رأينا كيف تغيَّر كلّ شيء، لكن فات الأوان، لا يمكنه التقليل من شأن أفضل لاعب في العالم، الحياة تعطينا دروساً، اليوم لم نخسر، بل تعلمنا".

مواقفه مع الشعب السوري

يتميّز رونالدو مواليد العام 1985 (الوزن:83 كم، الطول: 187 سم)، بأعماله الخيرية والإنسانية ومنها دعمه للشعب السوري الثائر لا سيما الأطفال، وهو اختير سفيراً لثلاث مؤسسات خيرية كبرى، هي: "منظمة إنقاذ الطفولة، ومنظمة اليونيسف، ومنظمة الرؤية العالمية"، وله العديد من المواقف الإنسانية المشرّفة.

وفي هذا الصدد، رصدت "أورينت" أبرزها، منها مشاركته على صفحاته الرسمية تسجيلاً مصوراً كجزء من حملة لمنظمة "أنقذوا الأطفال"، يظهر قصفاً جوياً عنيفاً على الأحياء السكنية في غوطة دمشق الشرقية وصرخات الناس الموجودين هناك، خلال اشتداد حملة ميليشيا أسد في 13 آذار/مارس 2018 والتي انتهت بسيطرة أسد على الغوطة. وكتب عليه تعليقه: "كن قوياً، كن مؤمناً، لا تستسلم أبداً"، مع وسم #7WordsForSyria.

وفي 23 كانون الأول/ديسمبر 2016 وجّه رونالدو، رسالة تضامن مع أطفال سوريا عبر تسجيل مصوّر قال فيه: "هذه الرسالة إلى الأطفال في سوريا، نحن نعلم أنّكم تعانون كثيراً، "أنا لاعب مشهور جداً، ولكن أنتم الأبطال الحقيقيون، لا تفقدوا الأمل على الإطلاق، العالم يقف معكم، نحن نهتم بكم، وأنا معكم".

وفي 13 آذار/مارس 2016 نشر صورة له وهو يرفع صورة طفل سوري، ويحتضن ابنه ومعه كرة قدم، معلقاً في تغريدته: "أنقذوا أطفال سوريا، كهذا الطفل، أيمن، فهذا الصغير الذي يبلغ الخامسة من عمره يحب كرة القدم تماماً مثل ابني كريستيانو جونيور".

ويدعم رونالدو منظمة "أنقذوا الأطفال" ويمثلها منذ عام 2012، كما يجمع تبرعات لمساعدة الأطفال اللاجئين السوريين، وفي 16 آذار/مارس 2015، تضامن رونالدو مع الطفل السوري زيد ابن المدرب السوري أسامة عبد المحسن، عبر تغريدة على حسابه قائلاً: "زيد نزح من منزله قبل ثلاث سنوات، وقد نسي أسماء أصدقائه القدامى، نحن لن ننسى زيداً".

وظهر بعدها رونالدو في ملعب ريال مدريد برفقة زيد (8 سنوات)، الطفل السوري اللاجئ الذي قامت مصوّرة مجريّة بعرقلته، أثناء ركضه في حقل مفتوح بالقرب من الحدود المجرية، وأثار التسجيل حينها غضباً دولياً. وظهر آنذاك جميع أعضاء فريق النادي الملكي بقمصان كتب عليها عبارة "احتراف كرة القدم لأجل اللاجئين".

في 12 مارس/آذار 2014، نشر تغريدة لطفل سوري يرتدي قميص ريال مدريد، عليه رقم 7، وهو رقم اللاعب كريستيانو رونالدو، قائلاً: "أقف مع سوريا.. الأطفال الأبرياء بحاجة إلى مساعدتنا". مستخدماً الوسم #withSyria الذي أطلقه متضامنون مع الثورة السورية.

وعبر تغريدة أخرى، في الوقت نفسه، طالب رونالدو المجتمع الدولي، بالوقوف الى جانب أطفال سوريا، بقوله: "حافظوا على الأطفال، أقف إلى جانبهم وجانب سوريا التي يستحق أطفالها مستقبلاً أفضل".

كذلك، تبرّع رونالدو بجائزة الحذاء الذهبي التي فاز بها في العام 2011 [1.5 مليون يورو] لدعم أطفال غزة في فلسطين.

وفي أيلول/سبتمبر 2019 سلّطت صحيفة "ذا صن" البريطانية الضوء على أبرز أعمال رونالدو الخيرية والإنسانية، التي أسهمت في اتساع دائرة شعبيته على المستويين العالمي والعربي. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2013، باع الكرة الذهبية بمزاد خيري أقيم في لندن بنحو 651 ألف دولار لصالح مؤسسة خيرية تساعد الأطفال الذين يعانون من الخطر والأمراض الخطرة.

مسيرة حافلة بالجوائز

يعدّ من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، حصل رونالدو على خمس كرات ذهبية كأكثر لاعب أوروبي، وهو أول لاعب يفوز بأربعة أحذية ذهبية أوروبية، وقد فاز بـ32 بطولة رسمية في مسيرته، من ضمنها سبعة ألقاب دوري، وخمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا ولقب واحد في بطولة أمم أوروبا ولقب البطولة الافتتاحية لدوري الأمم الأوروبية.

يحمل رونالدو الأرقام القياسية لأكثر عدد من المباريات (183) والأهداف (140) والصناعة (42) في تاريخ دوري أبطال أوروبا، وهو الهداف التاريخي لبطولة أمم أوروبا (14)، وأكثر من سجل أهدافاً في كرة القدم الدولية (118). وهو أحد اللاعبين القلائل الذين شاركوا في أكثر من 1100 مباراة رسمية في مسيرتهم وسجل أكثر من 800 هدف رسمي مع الأندية والمنتخب.

وأصبح رونالدو أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم عندما انتقل من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد في صفقة انتقال بلغت قيمتها 80 مليون جنيه إسترليني (94 مليون يورو/131.6 مليون دولار أمريكي). هناك، فاز رونالدو بخمسة عشر لقباً، من ضمنها لقبا دوري ولقبا كأس وأربعة ألقاب دوري أبطال أوروبا، وأصبح الهداف التاريخي للنادي.

في عام 2018، وقّع مع يوفنتوس في صفقة انتقال بقيمة 100 مليون يورو (88 مليون جنيه إسترليني)، كأعلى مبلغ انتقال يُدفع للاعب تجاوز سن الثلاثين، وهو أعلى مبلغ يدفعه أي نادي إيطالي عبر التاريخ، فاز بلقبين في الدوري الإيطالي، ولقبين في كأس السوبر الإيطالي، ولقب في كأس إيطاليا في المواسم الثلاثة له مع النادي، قبل أن يعود إلى مانشستر يونايتد في عام 2021.

يُعدّ رونالدو واحداً من أكثر الرياضيين شهرة وقابلية للتسويق في العالم، وقد حصل على لقب أفضل رياضي في العالم من قبل فوربس في عامي 2016 و2017، بالإضافة إلى أشهر رياضي في العالم من قبل إي إس بي إن في أعوام 2016 إلى 2019، كما أدرجته مجلة تايم في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2014. ولديه حالياً 105.8 مليون متابِع على تويتر، و155 مليوناً على فيسبوك، وأكثر من نصف مليار (511.891.075) متابع على إنستغرام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات