محلل اقتصادي لأورينت: تكليف شركة خاصة بتأمين المحروقات يكشف عجز نظام أسد وتوجهه للخصخصة

محلل اقتصادي لأورينت: تكليف شركة خاصة بتأمين المحروقات يكشف عجز نظام أسد وتوجهه للخصخصة

أظهر إعلان شركة BS للخدمات النفطية والتابعة لـ"حسام قاطرجي" والمتعلق بتأمين مادتي المازوت والبنزين في محطات الوقود التي استثمرتها الشركة بمناطق سيطرة أسد أن الأخير بدأ بشكل فعلي المضي بموضوع خصخصة القطاع العام. 

ونشرت صحيفة الوطن الموالية أن شركة BS تنهي حالياً تجهيز المحطات التي استثمرتها في مختلف المحافظات السورية استعداداً لافتتاحها أمام الراغبين مطلع الأسبوع القادم، وقد يتم ذلك يوم الأحد أو الإثنين إلى حين الانتهاء من تركيب نظام حديث الدفع، بحيث لا يدخل العامل البشري في عملية تعبئة البنزين، بل كل العمليات تام بشكل إلكتروني على أن تكون الأسعار بسعر التكلفة.

وتطرقت شركة BS إلى آلية العمل في المحطات المخصصة لبيع منتجاتها، موضحة أنه يتم طلب الكمية الخاصة بالزبون ودفع قيمتها نقداً في مكتب الكاش الأول، وأنه حرصاً على عدم التعبئة بشكل يومي يتم إدخال رقم السيارة وبناءً عليه يظهر تاريخ آخر تعبئة وذلك لإدارة أزمة الوقود.

ورغم تأكيدات شركة BS بأن تفعيل المشروع سيبدأ بشكل تصاعدي إلا أن حكومة ميليشيا أسد أعلنت الخميس بأن عملية بيع المشتقات النفطية لمحطات الوقود المستثمرة من قبل شركة BS أجّلت بسبب عدم توافر كميات من المادة.

تخفيض الدعم

وعن إعلان شركة BS تأمين المحروقات لمحطات، قال فراس شعبو الخبير الاقتصادي لأورينت نت، إن النظام بدأ بخصخصة القطاع العام بشكل كلي لأنه لم يعد عنده القدرة على تأمين النفط الأساسي لتشغيل المؤسسات، مضيفاً أن الموازنة العامة للنظام تعاني من نسبة عجز هائلة ومن مشاكل بالنقد الأجنبي والعقود وبالأساس ليس لديه القدرة على تأمين احتياجات الشعب، لذلك لجأ للعب على وترين.

وتابع: "الوتر الأول تخفيض الدعم من خلال إزالة عدد كبير من الناس من الدعم وأيضاً اللعب على وتر تخفيض الدعم لمن تبقى فقد خصص في البداية 200 ليتر ثم 100 ليتر ثم 50 إلى أن اختفى الدعم، مشيراً إلى أنه يتوقع أن نشاهد إنهاء الدعم عن الكهرباء والمياه، ولكن الجديد في الأمر ظهور شركة خاصة تابعة للقاطرجي المقرب من النظام. 

وأردف شعبو: "أن ما يحدث حالياً أمر طبيعي في بلد لا يوجد فيها موارد وحلفاء النظام روسيا وإيران عندهم مشاكل داخلية وصراعات، وبالتالي البيت الداخلي هو أولى على نظام أسد بالنسبة لهم، مؤكداً أن هناك من يقول إنها حالة مؤقتة ولكن الحقيقة أنه لا يوجد شيء في سوريا حالة مؤقتة دائماً، المؤقت هو الأساس ويبنى عليه فيما بعد". 

وذكر الخبر الاقتصادي إلى أن شركة خاصة لا تستطيع تأمين جميع احتياجات الناس لأن القاطرجي سيحصل على المحروقات من مناطق قسد أو تهريب من لبنان أو العراق، وهذا الأمر لا يكفي لتشغيل وتلبية المؤسسات والناس.

وأوضح أن نظام الأسد يحاول تخفف الأعباء عليه وإجبار المستثمرين على الشراء من هذه الشركة ولكن الغريب كيف لشخص يستطيع تأمين محروقات والنظام لا يستطيع من المؤكد أن الموضوع يتضمن فساداً وفوضى وسوء إدارة.

وعن تجنب ذكر حكومة أسد لاسم القاطرجي عند الحديث عن شركة BS، لفت شعبو إلى أنه سواء ذكر النظام الاسم أو لم يذكره فإنه أصبح معروفاً فمن يستطيع أن يستثمر غير أشخاص لديهم ارتباطات بالأجهزة الأمنية وهم واجهة للنظام.

نصب وتشليح المواطن

وأثار إعلان شركة BS تأمين مادتي المازوت والبنزين في محطات الوقود التي استثمرتها الشركة بمناطق سيطرة أسد استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي متسائلين كيف لشركة خاصة أن تأمين المحروقات ويعجز النظام عن تأمينها؟.

وعلق أحدهم: " هل يتصور احدكم كم من المحروقات تحتاج مدينة دمشق لوحدها في اليوم الواحد كيف استطاعت هذه الشركه وبهذه السرعة تأمين كل هل الكميات ووزاة عمرها عشرات السنين فشلت بتأمين المحروقات حتى طلبت تدخل هل الشركة التي لم اسمع عنها وعن نشاطها الا من ثلاثة أيام".

وكتب آخر: " يعني مابدو كل كمية هلذل من الاول الغو البطاقه وبلا دعم وقولوا نحنا ما خرج ندعم اي شي وفرو البانزين بكل الكازيات وبسعر ٦٠٠٠".

وذكر أحد المعلقين: "وهون بنستنتج انو كل الأزمة يلي صارت ما هي الا خطة مدروسة لحتا يفتحو هي الشركة يلي الله واعلم تابع لأي مسؤل تماماً متل ما سوو لما فتحو شركة اما تيل للجولات لما منعو الجمركة بسورية.. وهون بنستنتج انو حكومتنا العظيمة يلي هي رمز التحدي والصمود بين قوسين طبعا ويل واجهت المؤامرة الكونية منذ الاف السنين للأسف صارت تتفنن بسرقة والنصب وتشليح المواطن.. هزلت".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية من جهتها أكدت عام 2019 في بيان على موقعها الرسمي أن شركة BS، والتي ورد اسمها في بعض السجلات تتبع لمجموعة القاطرجي وأحد الشركاء الملاك فيها هو محمد براء قاطرجي شقيق حسام قاطرجي، المدرج من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية منذ عام 2018 في قائمة العقوبات الأميركية لتسهيله تجارة الوقود بين نظام الأسد وداعش.

التعليقات (2)

    مهاجر

    ·منذ سنة 4 أشهر
    لا غرابة وهذا امر طبيعي جداً في بلد تحكمه العصابات المارقة.

    مهاجر

    ·منذ سنة 4 أشهر
    لا غرابة وهذا امر طبيعي جداً في بلد تحكمه العصابات المارقة.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات