"لأنه حرام".. حكومة الجولاني تمنع أطفال مخيم التح من تأدية أغنية كأس العالم

في إطار تضييقها على الحريات في مناطق سيطرتها، منعت حكومة ميليشيا الجولاني أطفالاً من تأدية أغنية كأس العالم، خلال حفل لذوي الهمم في مدينة الأتارب، بعد أن حقّقت تلك الأغنية التي أداها الأطفال انتشاراً واسعاً على منصات التواصل.

وفي منشور عبر صفحته على فيسبوك، أكد الموسيقي والمصوّر الإعلامي "محمد خير حك" الذي أشرف على الأغنية وتصويرها، أنه منع مؤخراً من تأديتها مع أطفال المخيمات مجدداً. 

وعن سبب المنع، أشار الشاب في منشوره إلى أن الجهات الحاكمة (تحرير الشام) عدت أن العزف على آلة العود محرم، مبدياً تعجّبه من ذلك التبرير، ومؤكداً أنه كان من الأولى لحكومة الجولاني التفرغ لمكافحة الفقر والغلاء ووقف الإتاوات وتأمين خيم للنازحين وتوفير الوقود.  

مصدر مقرب من الشاب قال لأورينت نت إن الشاب محمد خير كان قد دُعي مؤخراً إلى إحدى الفعاليات الخاصة بذوي الهمم في مدينة الأتارب.

وأضاف أن الجهة الداعية التي فضّل عدم الكشف عن هويتها طلبت من الشاب إحضار الأطفال الذين ظهروا إلى جانبه في الأغنية لتأديتها مرة أخرى على المسرح.

لكنه تفاجأ بعد فترة باعتذار الجهة الداعية التي أبلغته بأنها أخفقت في الحصول على موافقة من قبل المسؤولين في حكومة الجولاني.

وبحسب المصدر، برر المسؤولون موقفهم بأن آلة العود محرمة  وبناءعليه تم منع الفقرة الخاصة بالشاب والأطفال.

وكان الشاب "محمد خير حك"، بادر قبيل انطلاق كأس العالم في قطر بأداء الأغنية الرسمية للعرس الكروي "ارحبوا" برفقة أطفال مخيم التح، تعبيراً عن فرحة السوريين باحتضان دولة عربية للحدث الكروي رغم الأوضاع المأساوية للمخيمات.   

ولاقت تلك المبادرة تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، كما تناولتها معظم وسائل الإعلام العربية وأشادت بالأغنية والأطفال الذين أشرف "حك" على تعليمهم وتدريبهم.

وتضيّق حكومة الجولاني على الحريات العامة للأهالي في مناطق سيطرتها، حيث تُسجَّل بشكل دوري انتهاكات بحق الناشطين والإعلاميين.