في وداع عبد الرزاق دياب.. صحفي سوري وثّق بيع الجولان وشهد على "العبث بأقدم مدن الشرق"

في وداع عبد الرزاق دياب.. صحفي سوري وثّق بيع الجولان وشهد على "العبث بأقدم مدن الشرق"

ودّعت النخب الفكرية السورية أحد أقلامها البارزين، الصحفي السوري، عبد الرزاق دياب، الذي توفي في شتات اللجوء وبعيداً عن وطنه الأم سوريا، ومسقط رأسه الجولان، وذلك بعد رحلة طويلة كانت زاخرة بالإبداع الفكري المناصر لثورة السوريين في وجه نظام أسد المتجذر بالطغيان والجرائم على مدار عقود.

ونعته ابنته لجين وكتبت عبر صفتحه في "فيس بوك"، أنا لجين عبد الرزاق دياب، أنعي لكم والدي وحبيبي الغالي، عبد الرزاق دياب ، سيصلى عليه ويشيع جثمانه من مسجد حسين صدقي في المعادي (أشهر أحياء مدينة القاهرة).. ادعوله و ادعولنا بالرحمة".

كما نعاه أصدقاؤه من الكتاب والصحفيين السوريين، أبرزهم الأستاذ الجامعي السوري، إياس غالب الرشيد والذي كتب: "كان أبو حازم صحفياً محترفاً وقف إلى جانب ثورة الحرية والكرامة. وكتب شعراً رقيقاً.. مات بعيداً عن الجولان وعن الشام وعن سوريا.. رحمك الله يا صديقي  وعوضك الجنة"، وكذلك السيناريست فؤاد حميرة الذي رثاه قائلا: "صديق عمري ...أخي الأجمل ...صديق الدارسة والتسول والفقر والجوع ...صديقي الشاعر الأنيق ...صديقي الصحفي النقي الروح عبد الرزاق دياب في ذمة الله.. الله يرحمك يا عبد الرزاق".

وُلد الشاعر والكاتب الصحفي، عبد الرزاق دياب، في العاصمة السورية دمشق عام 1968، وتعود أصوله للجولان المحتل بمحافظة القنيطرة، وتخرج من كلية الصحافة في جامعة دمشق وعمل بعد تخرجه في مؤسسات صحافية رسمية وخاصة.

ومع انطلاق الثورة السورية عام 2011، انحاز دياب لمناصرة قضية شعبه وساهم بعشرات المقالات الصحفية بـ "أسماء مستعارة" لتسليط الضوء على جرائم نظام أسد تجاه الشعب السوري، حتى مغادرته الأراضي السورية إلى تركيا عام 2013.

واصل الصحفي عبد الرزاق دياب مشواره الثوري بالعمل في مؤسسات ووكالات ثورية سورية خلال إقامته على الأراضي التركية، ولا سيما عمله في وكالة (قاسيون) بمنصب مسؤول القسم المرئي بين عامي 2015 و2017، وأشرف خلال عمله في الوكالة على كتابة وإخراج الفيلم السوري (الجولان عضم سمك) والذي يتحدث عن صفقة بيع الجولان وكذلك معاناة أبنائه النازحين.

استقر دياب في مصر منذ عام 2020، مع مواصلته الكتابة الصحفية والظهورعلى مؤسسات سورية وعربية ومنها قناة (أورينت) التي حل فيها ضيفاً محاوراً في بعض برامجها السياسية للدفاع عن قضية السوريين وثورتهم، إلى جانب مقالات صحفية كتبها في موقع القناة وأبرزها مقال: (دمشق القديمة تُغيِّر جلدها..هكذا تعبث إيران بأقدم مدن الشرق).

أصيب بمرض (سرطان الكبد) قبل أربعة أشهر وتوفي متأثراً به في محل إقامته مع عائلته في العاصمة المصرية القاهرة، تاركاً وراءه إرثاً فكرياً مميزاً بعشرات المقالات التي تزخر بها المواقع والمؤسسات السورية والعربية، إلى جانب دواوين شعرية تحمل اسمه وتحفظ إبداعه الفكري بعد رحيله.

التعليقات (2)

    عبد المنعم محمد

    ·منذ سنة 4 أشهر
    رحمه الله عوضه الله الجنة وتقبله شهيدا للغربة وشهيدا للمرض العضال الذي ألم به

    Asyrian

    ·منذ سنة 4 أشهر
    لروحك السلام
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات