بعد إحراق علمهم.. أهالي السويداء يطردون دورية للاحتلال الروسي

بعد إحراق علمهم.. أهالي السويداء يطردون دورية للاحتلال الروسي

طرد أهالي السويداء وفداً تابعاً للاحتلال الروسي من أراضيهم احتجاجاً على الوجود الروسي في المحافظة، وذلك بعد انتفاضة شعبية شهدتها المنطقة ضد نظام أسد وحلفائه تنديداً بالأوضاع الاقتصادية المتردّية وتخللها إحراق العلم الروسي وصورة بشار أسد.

وذكرت شبكات محلية منها (السويداء 24) أن مجموعة من أهالي بلدة الثعلة غرب السويداء، طردوا عربتين عسكريتين للقوات الروسية دخلتا إلى القرية قادمتين من ريف درعا برفقة دورية لمخابرات أسد بذريعة الاستفسار عن الأحداث الأخيرة في المنطقة.

وأوضحت الشبكة أن الجنود الروس نزلوا من عرباتهم وانتشروا بأسلحتهم في محيط مبنى بلدة الثعلة بعد دخولهم القرية، الأمر الذي أثار الغضب والاستفزاز في نفوس الأهالي ودفعهم للصراخ على الجنود الروس وطردهم من القرية بعد وصفهم بالمحتلين.

ونقلت الشبكة عن رئيس بلدية القرية أن قدوم الوفد الروسي كان "للاستفسار عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة السويداء قبل يومين"، فيما قال أحد السكان إن انتشار الجنود الروس بأسلحتهم كان مستفزاً بالنسبة للأهالي وأضاف: "أنا أؤمن بأنهم محتلين ولا وجود لهم في بلدنا وشوارعنا بأسلحتهم وبهذه العنجهية”.

حرق العلم الروسي

وتأتي حادثة طرد دورية الاحتلال الروسي من ريف السويداء بعد يومين على انتفاضة شعبية شهدتها المدينة ضد نظام أسد وحكومته، تنديداً بالواقع المعيشي والأزمات الاقتصادية المتفاقمة بسبب مسؤولي النظام، حيث تخلل الغضب الشعبي تمزيق صورة بشار أسد وإحراق مبنى المحافظة تعبيراً عن موقف الأهالي.

كما أقدم المحتجون حينها على إحراق العلم الروسي في ساحة المدينة وأمام عدسات الإعلام، كرسالة احتجاجية أوصلها سكان السويداء لنظام أسد وحليفه الروسي، على خلفية تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بفساد مسؤولي أسد ورهن البلاد للمحتلين. 

وسبق أن تعرضت دوريات للاحتلال الروسي للطرد بشكل مُهين من مناطق متفرقة في السويداء جنوب سوريا، كتعبير عن الرفض الشعبي لوجود القوات الأجنبية بما فيها الروسية في المنطقة التي تعاني فلتاناً أمنياً يديره نظام أسد وحلفاؤه.

أبرز تلك الحوادث كانت في تشرين الثاني عام 2021، حين طرد أهالي بلدة القريّا جنوب السويداء دورية مشتركة للقوات الروسية وميليشيا الأمن العسكري من البلدة، إضافة لضربهم عناصر الميليشيا بشكل مبرح بعد رفضهم الخروج.

وخلال السنوات الماضية، لعب الاحتلال الروسي دوراً سلبياً من خلال محاولاته الالتفاف على أهالي السويداء بمبادرات تصبّ في مصلحة حليفه نظام أسد، عبر تجنيد الشبان ضمن ميليشيات محلية أو كمرتزقة خارج البلاد، إلى جانب غض الطرف عن جرائم الميليشيات والادعاء بأنها طرف محايد، في وقت تُعتبر فيه موسكو المتحكم الأول بنظام أسد وأركانه.

التعليقات (1)

    النصر

    ·منذ سنتين يوم
    للاحرار.... عاشت سوريا حرة.... سوريا حرة ... حرة .. بشار يطلع برا....
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات