فيديو يكذّب الحكومة البلغارية: رصاصهم اخترق صدر لاجئ سوري

فيديو يكذّب الحكومة البلغارية: رصاصهم اخترق صدر لاجئ سوري

أظهر مقطع فيديو التقطه مهاجرون لحظة إطلاق الشرطة البلغارية النار على شاب سوري 19 عاماً، ما أدى إلى إصابته في صدره بشكل مباشر على بعد ميليمترات من قلبه، قبل أن يتم نقله إلى المشفى في الجانب التركي.

ووفقاً لوكالة "أسيوشيتد برس" فإن تحقيقاً مشتركاً أجرته عدة وسائل إعلام أوروبية، أثبت قيام حرس الحدود البلغاري بإطلاق النار على مهاجر سوري يدعى (عبد الله الرستم) ما أدى إلى إصابته بجروح قرب كتفه اليسرى وصدره؛ أُسعف على إثرها من قبل أصدقائه.

ونشرت لجنة التحقيق الإعلامية مقطعاً مصوراً للحادثة في ردها على نفي السلطات البلغارية تقارير بحدوث إطلاق النار من ذخيرة حية على لاجئ سوري على الحدود التركية في شهر الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ما أسفر عن إصابته.

وأكدت الوكالة الأمريكية أن الفيديو المسجل على الجانب التركي من الحدود يسقط فيه الشاب عبد الله أرضاً بعد أن اخترقت رصاصة يده وصدره، مضيفة أنه ظهر في مقطع منفصل التقط بعد أيام من الحادثة وهو يُعرّف عن نفسه ويقول: إن حرس الحدود البلغاريين أطلقوا النار عليه بعد أن تم القبض على مجموعته أثناء دخولهم بشكل غير قانوني إلى بلغاريا وأعادوهم إلى تركيا.

ولفتت "أسيوشيتد برس" إلى أن الحكومة البلغارية نفت مثل هذه التقارير زاعمة أن العسكريين الذين يحرسون الحدود يتبعون بدقة القوانين الدولية والمحلية، في حين قال وزير الداخلية البلغاري "إيفان ديميردجييف" للصحفيين إنه لا توجد حالات عنف ضد المهاجرين، الأمر الذي كذبه مقطع الفيديو المنتشر.

وشمل التحقيق المشترك منظمة "لايتهاوس ريبورتس" والإذاعة البريطانية وسكاي نيوز وصحيفة لوموند الفرنسية وصحيفة التايمز البريطانية والصحيفة الإيطالية دوماني والإذاعة الألمانية ARD.

أكاذيب وردود رسمية

ورداً على سؤال حول حادث 3 أكتوبر ادعى الوزير البلغاري أنه في الآونة الأخيرة أصبح الحادث الذي يحققون فيه مع الأتراك علنياً، وهناك استنتاجات واضحة من كلا الجانبين بأنه لا يوجد دليل على إطلاق النار من قبل شرطة الحدود البلغارية، مشيراً إلى أنها لم ترتكب أي انتهاك فعلي لحقوق الإنسان ضد أي شخص.

وأضاف، أن ضباط الحدود واجهوا مؤخراً مزيداً من العدوان من الأشخاص الذين حاولوا دخول بلغاريا دون إذن، بما في ذلك بعض الذين استخدموا الحجارة والسكاكين، وأنه إذا كان أي شخص يتوقع أن الشرطة البلغارية لن ترد على مثل هذه الأعمال فهو مخطئ.

يذكر أن العديد من المهاجرين واللاجئين السوريين يتعرضون لانتهاكات جسيمة على الحدود اليونانية والبلغارية، بما فيها الضرب والسرقة والتجريد من الثياب وسط الجو البارد، الأمر الذي يسبب وفاة العديد من الشباب برداً وجوعاً.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات