شاب تركي يستدرج طفلة سورية للاعتداء عليها والجيران ينقذونها باللحظات الأخيرة

ألقت فرق الشرطة التركية القبض على شاب تركي حاول الاعتداء جنسياً على طفلة سوريّة تبلغ من العمر 9 سنوات، وذلك بعدما استدرجها إلى أحد البيوت المهجورة في ولاية ديار بكر جنوب شرق البلاد.

وقالت صحيفة "milliyet" التركية إن الحادثة وقعت يوم أمس الإثنين في مبنى مهجور مكوّن من طابق واحد في حي 5 نيسان بمنطفة باغلار في المدينة.

ووفق ما نقلت الصحيفة فإن شاباً تركياً يدعى (س. جلبي) يبلغ من العمر 24 عاماً حاول الاعتداء جنسياً على طفلة سورية بعدما قام بخداعها، وقال لها "سأعطيك الجوز" كي يستدرجها إلى المنزل المهجور من أجل اغتصابها.

أهالي الحي ينقذون الطفلة

وفي تلك الأثناء، سمع أهالي الحي صوتاً يخرج من المنزل المذكور ليتجهوا إلى مصدر الصوت على الفور، حيث رأوا الشاب وهو يقوم بربط حزامه أثناء دخولهم عليه، فيما كانت الفتاة مجردة من ثيابها.

بعد ذلك تجمع عدد من أبناء الحي في المكان وانهالوا بالضرب على الشاب التركي، فيما تم إبلاغ فرق الشرطة التي قدمت إلى مكان الحادثة واعتقلت المشتبه به ووضعته في عربة مصفحة وأودعته السجن ريثما تكتمل التحقيقات في الحادثة، أما بخصوص الطفلة فقد تم إيداعها في فرع مديرية حماية الأطفال.

مبنى خطير

من جهته، قال حبيب التنساك، أحد سكان الحي: "كان هناك 3 أو 4 أشخاص يضربون شاباً، لذلك جئت لفصلهم. كانت الفتاة جالسة على الأرض هناك أيضاً. وسألت لماذا يضربونه. قالوا إن الشاب جرّد الطفلة من ثيابها، ولذلك قاموا بضربه. أخذت الفتاة إلى محل البقالة، أعطيتها الماء، ثم أتت الشرطة بعد ذلك".

وتابع: "من الخطأ أن يقف هذا المبنى المهجور هكذا. متعاطو المخدرات يأتون إلى هنا، يأتي الأشرار. سيكون من الأفضل إذا تم هدم هذا المكان".

من جانب آخر، قال محمد سليم ديكنيول إنه جاء إلى مكان الحادث الليلة الماضية بعد سماع صوت جلبة في الحي، وقال: "تحرش شخص عمره ما بين 25 و 30 عاماً بطفلة في هذا المنزل المهجور".

وأضاف أن "المبنى خطر جداً إذ إن كل شيء من الممكن أن يحدث لأي شخص بداخله، حيث يتم تعاطي المخدرات أو تقع جريمة قتل"، داعياً السلطات إلى هدمه.

تحرش بأطفال سوريين

وفي شهر شباط الماضي، أثار معلم تركي موجة غضب واسعة في تركيا خاصة بين أوساط السوريين بعد أن اعتدى لفظياً وجسدياً على أكثر من 14 طالباً وطالبة في إحدى المدارس الابتدائية بمدينة إسطنبول.

ومن بين الطالبات طفلة سورية تبلغ من العمر قرابة 10 سنوات، حيث قام بالاعتداء عليها جنسياً.

وعام 2020، تعرضت طفلة سورية تبلغ 12 عاماً وتدرس في إحدى مدارس منطقة إسنيورت بمدينة إسطنبول لاعتداء من قبل عامل تركي "يعمل بعقد مؤقت" بمدرستها، وذلك بعد أنّ عرّف نفسه على أنّه نائب مدير المدرسة.

وعام 2017، أصدرت محكمة تركية قراراً بالسجن المؤبد مرتين، بحقّ مواطنين تركيين، كانا قد ارتكبا جريمة قتل سيدة سورية "حامل" ورضيعها البالغ من العمر 10 شهور، في ولاية سكاريا غرب تركيا.