على خطا زملائه الممثلين الذين يناصرون بشار الأسد، وبعد يوم من أحداث السويداء التي قام بها الأهالي باقتحام مبنى المحافظة وإحراق صور "الأسد" للتنديد بالوضع الاقتصادي المنهار، والذي أوصل الناس على حافة الموت جوعاً، قام الممثل "وضاح حلوم" بنشر مقطع فيديو يشكو فيه هو الآخر الجوع والفقر الشديد الذي آلت إليه حاله.
وخلال الفيديو الذي تجاوزت مدته الدقيقة ترجى الممثل وضاح من سماه (سيدي الرئيس) بإنقاذهم لأن الوضع أصبح لا يطاق، ولم يعد الناس قادرين على تأمين طعامهم وشرابهم واحتياجاتهم الأساسية، بل وصل الأمر بهم إلى التزامهم بيوتهم وعدم الخروج منها لانعدام المواصلات (وذلك عقب أزمة الوقود التي خلقتها ميليشيات الأسد بالبلد).
وزعم وضاح أن الأسد هو الوحيد القادر على حل هذه الأزمة وأن بيده إنقاذ البلد، على الرغم من الدمار والقتل والتشريد الذي تسبب بها في سوريا منذ أكثر من 11 عاماً، وبيعه البلاد ومقدراتها لميليشيات إيران وروسيا اللتين أوصلتا البلد على حافة الانهيار الاقتصادي والعسكري والسياسي والاجتماعي.
ولم يكد الفيديو الذي شاركه الممثل "وضاح حلوم" على صفحته في فيسبوك ينتشر، حتى انهالت عليه التعليقات من قبل السوريين، الذين اعتبروا أن من سماه رئيس البلد قد باع البلد ولم يعد له من الأمر شيء مطلقاً، وأنه لا قرار بيده بل الحاكم الحقيقي هو إيران وروسيا، مؤكدين أنه "ما ضل شي اسمو رئيس بالواقع".
ونصح معلق آخر حلوم بأن يحذف الفيديو قبل أن تراه مخابرات أسد ويقوموا بواجبهم الوطني كالعادة (في إشارة إلى معتقلات الموت الأسدي) في حين سخر آخرون من هذا الكلام معتبرين أن من يخاطبه لا إحساس له ولا شعور ناشرين له صورة (حمار).
منشورات مماثلة
وقبل أيام عبرت الممثلة "شكران مرتجى" على الفيسبوك عن القهر الذي يعانيه السوريون بمناطق سيطرة نظام أسد، على خلفية الأزمات الاقتصادية والخدمية التي تعصف بتلك المناطق، وقالت في منشورها: "في حدا يطلع يحكي يبرر يا سيدي يكذب علينا لنكذب ع ولادنا اللي لسه ما سافروا ولا ماتوا غرق بالبحر أو بجور فسادكم المنتشره بحضنك يا وطن ؟؟؟؟؟؟ فبعد صبر سنوات الحرب التي أنهكتنا من كل النواحي.. جميعنا لم تفرق بين أحد، كلنا اُستنزفنا مادياً ومعنوياً وجسدياً ونفسياً".
وتزامن منشور مرتجى مع منشور مماثل للممثل بشار إسماعيل قال فيه: "المجرور الكلمة الأكثر شهرة وتألقاً في التاريخ الفاسد!!!.. ولذلك تم إطلاق كلمة مجرور على كل مفاصل الفساد التي تؤدي إلى الموت الذليل" مضيفاً:"أولا .مجرور الصرف الصحي.. الموت غرقاً.. ثانياً.. مجرور الصرف الكهربائي الموت صعقاً.. ثالثاً .مجرور الصرف التمويني وحماية المستهلك... الموت جوعاً.. مجرور الصرف الثقافي.. مجرور الصرف الإعلامي.. مجرور الصرف النفطي.. مجرور مجرور.. مجرور الكلمة التي أماتت وطن".
يذكر أن مدينة السويداء شهدت قبل يومين احتجاجات شعبية كبيرة ضد ميليشيا أسد انتهت باقتحام مبنى المحافظة وحرق صور بشار الأسد إلى جانب عدة آليات عسكرية، فيما قامت الميليشيات بإطلاق النار العشوائي على المتظاهرين، الأمر الذي تسبب بمقتل اثنين وجرح آخرين.
التعليقات (6)